سامرت ليل السحم وفلول العرب رهن الكرى
واسكنت في عيني شعاع الصبح واعتقته ظلال
ولّعت أفواه الشعر جمر وتراجعت لورا
خليت كل الناس ضاقت هرج وافسحت المجال
الصمت هذي حكمته.. يسمو على نبح الجِرا
ومهما قصر باع الأمل يبقى ولو طال المطال
واليوم أنا واقف وغيري ما صدحت إلا وْجرى
واللي جرى ان الحقيقة ما يغيّبها خيال
جمر وْتمرغ في رماد الصمت وفْجاج البرى
وْرحْلٍ يسير بجرح عاشق ما يطيق الارتحال
سيرت شعري واقتفيت بْمقفي ٍ عني سرى
خصيت به نفسي ولا لي معْه تأنيب وجدال
درب الهوى ياخذ خفوقي أخذة اللي ما درى
ونسابق اشواقي كأن النبض والخطوة فْ سجال
ياليت يلفاني وتانَس واحتي بعد الضَرا
ياليت يسقيني جفافه وَجد واظما به وصال
مْصدق اني واحدٍ ما بين أفواج و ورى
مْصدق اني نجْم ضايع في فضاء الاحتمال
والظاهر انه مثلهم مثلي ولكن يا ترى
كم مثلي من الناس حبّه خالي من الانفعال؟
كم مثلي اللي يدفن غروره تحت سابع ثرى
ويغمّض جفونه وعزمه يمرق سفوح الجبال
أنشدْه أنا بالله مهما يعتريني ما اعترى
يْجمّل عيوبي وهو مْكمّل.. ولله الكمال