[سعيد الحظ]

أخي نايف أرجو منك السماح لي بعرض وجهة نظري فيما رد به الأخ أيلول على مقالكم الذي نشرتموه كما أرجو من الأخ أيلول أن يتسع صدره لملاحظاتي ولا يحملها على أنها نقد لذاته بل هي مراجعة لأفكار ومفاهيم تطرح وتعرض وهي قابلة للأخذ والرد : الأخ أيلول أنا وأنت متفقان في أن مجتمعنا عاش ردحا من الزمن منطويا على ذاته ومكتفيا بما خلفه لنا موروثنا الثقافي والفكري من إيجابيات وسلبيات دون النظر في هذا الإرث الحضاري المتراكم والذي نتفق على أنه يحتاج إلى غربلة متماشية مع واقعنا وعصرنا وتحكيم لشرعتنا التي ندين الله بها ولذا يحق للشبكشي أن يطرح رؤيته لهذا الواقع بنفس الحرية التي نطرحها نحن هنا . ولكن عندما يتعرض الأمر بالسخرية من القيم التي تربى عليها المجتمع انطلاقا من قيمه الدينية وأيدلوجيته الإسلاميه فإننا نفارقه عند هذا المفترق . فحديث شبكشي عن قيادة المرأة لم يكن سبقا ولا هو بالحديث الجديد وقد قتل هذا الموضوع بحثا لكن تبريرك للموافقة عليه بداعي أن قيادة المرأة للسيارة خير من وجود السائق الأجنبي فإن هذا القول مغلوط فيه لأن العواقب المترتبة على قيادة المرأة أعظم خطرا من وجود الأجنبي ـ في نظري ـ وهذا أمر مشاهد فيكفي أن تتجول ببصرك في شوارعنا وأسواقنا لترى مايقوم به بعض فئات المجتمع من عبث ينفرك من هذه الفكرة . الأمر الثاني أخي أيلول أعذرني إن قلت لك أنك تجنيت في إحصائك للطوائف الإسلامية التي يعج بها مجتمعنا على شتى مللها ونحلها وادعائك أن المجتمع في أغلبيته أشاعرة ثم الوهابية وما علمنا أن هناك مذهبا إسلاميا يقال له الوهابي وإنما هي إفتراءات أفتريت على أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب من بعض أعداء الدين والأمة والذين فضحهم الشيخ في دعوته التي جاءت لتصحيح عقيدة أهل هذا البلد أولا ومن ثم سائر الأقطار العربية فأرجو منك أخي أن لاتكون بوقا من أبواق أعداء هذا الدين وأعداء هذا البلد الحرام الذي أصبح أعداؤه يتربصون به الدوائرفالشيخ لم يدعو لمجد شخصي وإنما دعا الناس لكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولذا فقد كتب الله القبول لدعوته وسارت بها الركبان في شتى البقاع الإسلامية
وتقبلوا تحياتي