[إنتــَــــــر]

أكَادُ أجزُم انه لَن يَتَوَظَّف أحَد إن لَم يَكُن لَدَيه (إيد)

فِي الدَّاخِل تَنتَشِل مَلَفِّه بِرِفْق وَتُوَصِّي عَلَيه ..

وَتَضعه فِي مُقَدِّمَة الرَّكب شَرِيطَة أن تَكُون هَذِهِ الإيد

لَهَا وَزنَهَا وَمَكَانَتهَا الكَبِيرَة فِي ( أرَامكُو ) ..

وَتَأثِيرهَا القَوِي المَلمُوس عَلَى المُمْسكِين بِزَمَام الأمُور

اللذِينَ بإستِطَاعَتهُم تَوظِيف ..

مَن لايَعرِف يَمسِك بِرِيشَة القَلَم .. هَذَا إذَا أرَادُوا طَبعَاً

هَذِهِ الشَّرِكَة بالذَّات يَلِّي تُعَد وَاحِدَة من أكبَرالشَّرِكَات

فِي الشَّرق الأوسَط لَقَد فَقَدَت مِصدَاقِيَّتهَا منذُ أكثَر من

عِشرُونَ عَاماً مَعَ الشَّعب السّعُودِي الكَرِيم ..

وَتَحدِيداً منذُ إن أضحَت سعُودِيَّة بِنَسبَة ( 100% )

بإختِصَار شَدِيد وَشَدِيد جِدَّاً..منذُ إن غَادَرهَا المَسِيح

وَاليهُود وَأصحَاب الأديَان الأخرَى من (الأمِيركِيين)

وَسَاءَت أكثَر وأكثَر ..

منذُ أن أمَسَك السّعُودِيين زِمَام الإدَارَة فِيهَا وَالسُّلطَة

فَأينَ أوجه العَدَالَة هُنَا يَاصَاحبِي العَزِيز قُل بِصَرَاحَة؟

وَظَائِف الأمن الصّنَاعِي أضحَت حَصرِيَّة عَلَى قَبِيلَتَي ..

( سبِيع ) وِ ( يَام ) ..

لأن الأولَى يعُود لَهَا المَانِجَر ( مَاجِد السّبِيعِي ) ..

الذِي وَظَّف كُل أهَل رَنيَة وَالخُرمَة حَتَّى رُعَاة الغَنَم منهُم

مِمَن لَيسَ لهُم نَاقَة وَلاجَمَل فِي الشَّرقِيَّة وَحَضَارَتهَا ..

أمَّا القَبِيلَة الثَّانِيَة وَيَعُود لَهَا المَانِجَر ( سرُور اليَّامِي )

يَلِّي جَاءَ بأهَل نَجرَان وكُل الهِجَر وَالقُرَى المُجَاوَرَة لَهَا

وَقَالَ حَرفِيَّاً وَبِمَلء فَمه ..

لابُد من مُسَاعَدَة هَؤلاء الثَّكَالِي من جمَاعَتِي ..

وَمَعِه كُل الحَق وَلانَلُومه قَيدُ أنمَله لأنَّ من لَيسَ فِيهِ ..

خَير لأهله .. فَلَيسَ فِيهِ خَير للنَاس .. قَهَلاّ وَافَقتَنِي؟

وعَلَى العَكس أنَا أعتَبره بَطَل هُمَام ..

وَالوَاسطَة شَيء لابُد منه وَلَسنَا بِمَنآى عَنهَا فَمَارَأيُك؟

والمشكلَة أنّ هَذهِ الوَاسطَة..عَلَى حِسَاب الآخرِين..

مِمَن إجتَهدُوا فِي درَاسَتهُم ..

وَثَابَرُوا فِي تَعلِيمهُم .. وَكَافحُوا بِشَكل عِصَامِي ..

وَسَهَرُوا لِيَال طَوِيلَة مُتعِبَة فَمِن لِهَؤلاء النَّاس الحَيرَى؟

ألَسنَا فِي بَلَدٍ .. العَدل هُوَ كُل هَمَّه ..

وَالإنصَاف هُوَ كُل دِستُورِه .. وَالمُسَاوَاة هِيَ هَدَفه؟

بَل ألَسنَا فِي بَلَدٍ يُنظَر إلَيهِ كَمَثَل أعلَى ..

لَدَى سَائِر الأقطَار البَعِيد منهَا قَبل القَرِيب والغَربِي ..

قَبل العَرَبِي وَالمَسِيحِي قَبل المُسلِم وَكُل ذلك وَأكثَر؟

/

/

إنتـَــر

الأستَاذ القَدِير ( المَمْدُوح ) ..

أحياناً !!

ورغم إرادتي ..

قد تجبرني الظروف ..

فلا ألتقي بك ..

كما وعدتكَ ..

/

/

قد تأخذني المشاغل ..

فلا أسَل عنكَ ..

كما عودتك ..

/

/

قد تخونني الذاكرة ..

فأنسَى ميعَادِي مَعَك ..

كما عاهدتك!!

/

/

ولكن حينما تعلم ..

ان هذا لم يحدث ..

سوى مرة واحدة ..

حينما تتأكد ..

أني لن أدعه يتكرر ..

مرة أخرى معك ..

/

/

حينئذٍ !!

سوف تعرف ان ما حدث ..

سوف يكون درساً لي ..

أذكِّر به نفسي ..

كي أعرف قيمتك أكثر ..

وأكثر !!

/

/

أمَّا حينما تلمس بنفسك ..

ان لقائي القادم بك ..

وسُؤالي عنكَ ..

وموعدي معكَ ..

سوف يكون ..

أجمل مِمَا تتصوَّر ..

وأحلى مِمَا تتخيَّل ..

وأعذب مِمَا تحلَم ..

حينها فقط ..

سوف تعرف من أنت ..

بالنسبَة لِي؟

.