عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-2009, 08:19 AM   رقم المشاركة : 8
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


لو إتَّبعنا سياسة تلك الطفلة الصَّغيرَة ( بائِعَة المَنَادِيل )

تلك الطفلة المشبَّعة بـ ( رأفَة وَحنان ) همَا أصلاً ..

غير متواجدين لدَى الكِبَار..لكانت الدنيَا بألف خِير..

وإذَا مَا أعطَيتِينِي أستاذَة ( عَبِير ) حُرِّيَّة الحَدِيث ..

سوف أخرُج عن النَّص قليلاً ومن ثُمَّ سَوفَ أعُود إلَيهِ

ففي إحدى لحظات الصَّفَاء الذهني ..

ذَهَبتُ إلى مَحَال الزهُور بُقِيَة شِرَاء بَاقَة وَرد جُورِي

لأقدمها لصَدِيق أعيَاه المَرَض ..

وأنا اتجول في هَذَا المَحَل ليلاً ومنذ ايَّام ليسَت بالبَعِيدَة

لَفَت نظَرِي وردة جوري بيضاء .. غاية في الجمال ..

وروعة في الشكل ( شدّني وبِقُوَّة جمالها الخلاَّب )

وبهرني صفاؤها ..

توقفت عندها كثيراً .. أتأملها من كل جانب ..

أحدّق في أوراقها الغضَّة ..

وساقها النحيف المشبع اخضراراً

لم أتمالك نفسي الاّ وأنا أقتنيها ..

لم تكن مكلفة كما تُخَالِين أبداً .. ولكن منذ متى ..

كان الجمال مرتبطاً بالمال؟

حتى لو كان كذلك .. فهل تبخلِي عليه به؟

هل تتركيه لأنه غالي الثمن؟

لا أدري لماذا هذه المرة اشعر بهذا الشعور الغريب

تجاه هذه الوردة بالذات .. رغم تعوّدي ..

على مصاحبة الزهور ..

وإستمتاعي بمشاهدتها قريبة مني؟

ربما كانت تعني شيئاً في نفسي او رَمَزَت الى إنسَان

مميزاً إنسَان غالٍ على رُوحِي وقلبِي..أو موقف جميل

او مكان لا يُنسَى ..

او ربما جمعت كل هذه الاشياء .. فمن يدري؟

المهم انني طيلة طريق عودتي .. وأنا اتأمَّل فيها ..

اشتمُّ رائحتها الزكية .. أقبِّل أوراقها الندية ..

فمن المؤكد انها كانت تعني لي شيئاً كبيراً وكبيرا جداً

يكفي انها الصَّفاء الذي عزّ هذهِ الأيَّام ..

يكفي انها البراءة التي ما زالت تُقتَل .. وتُوأد فينا ..

على مرأى من أعيينا .. وأعيُن الآخرين؟

بل يكفي انها الودُّ الذي طالما تعلقنا به ..

وشعرنا انه جُزء منا بل حُلمنا الذي طالما كنا نبحث عنه

وننشده ..

لقد كانت بحق وردة جميلة بكل معاني الجمال ..

الذي نتصوره..كانت أوراقها طريَّة كبشرة طفل صغير

لم يتجاوز العامين من عمره بعد كانت أوراقها مَضمُومَة

بعضها إلى البعض ..

كأنها تحتضن الحب والحنان .. وعطف العالم كله ..

إسوَة ًبتلك الطِّفلَة ( بَائِعَة المَنَادِيل ) يَلِّي أشَرتِ إلَيهَا

فِي مطلَع حَدِيثكِ !!

نعم كَانَت تحتَفظ بهذا الحُب والحَنَان بداخلها فقط لتهديهِ

الى ذلك الإنسان ..الذي سوف يقتنيها الى من سوف

يعرف قيمتها وجمالها ..الى من سوف يخصص لها جزءاً

من وقته للعناية بها وتأمُّلها ومراقبتها ..

وهي تنمُو وتكبر فتتضح أوراقها يوماً بعد يوم لتعلن ..

ميلاد إشراقة أمَل وتفاؤل وإقبال مُتَجَدِّد على الحياة!!

حملتها معي بكل عناية وحرص ..

وكلي سعادة بها ولكن لسُوء الحظ (حَسبِيَا الله عليَّ)

نسيتها في السَّيارة ..

ولم أنتبه لها الاَّ في اليوم التالي صباحاً ..

وحينها لم اصدِّق نفسي .. ذُهِلت حينَ رأيتها ..

أيُعقَل؟

لا لا انها ليسَت التي إشتريتها لقد كانت ذابلة جداً

وباهتة .. وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة ..

لقد كانت أشبه بطفل يتيم مَكسُور الخاطر منزوٍِي ..

في ركن قصيُّ ..

كانت منهكة القِوَى أشبه بإنسان من صحراء قاحلة

لم يرتوي منها ماء .. أو يأكل زاداً منذ ايام؟

وكانت وأنا اتأمّلها تنظُر ..اليّ نظرات كلها عتاب ..

والدمُوع حَيرَى فِي مَآقِيهَا .. كأنها تقول لي ..

وَبِصَوت خَافِت جداً .. بالكَادُ أن أسمعه !!

هل أصبحت رخيصة لهذه الدرجة كي تنساني؟

هل هناك من هو أهم مني .. لتفكِّر به وتنسَانِي؟

ومن يكُون هذا الإنسَان؟

وهل هو أجمَل منِّي وإن كَانَ كذلك فإلَى اي مَدَى؟

أبهذه السُّرعة..ولازال الحَدِيث للوَردَة تتخلى عني..

ولم ارتوي من حنانك بعد؟

هذه النظرات المعبِّرة .. وتلك العبارات المؤثرة ..

جعلتني أشعُر بالذنب تجاهها .. وأحزن لأجلها ..

ولم أتمالك نفسي .. الاَّ وأنا آخذها الي وأضمّها ..

الى صدري وأطبطب عليها..تماماً كأمٍ حنون رَؤُوم..

تضم طفلها الصغير الى صدرها ..

لتحضنه بقوة بعد ان كادت تفقده ..

هذا الوضع المؤثِّر الذي وصَلَت إليهِ تلك الوردة ..

جعلني آخذها وعلى الفَور .. وبكل حنان ورفق ..

وأضعها في إنَاء من الماء بالقرب من هواء طبيعي

وأنا أشعُرها بأنها ليست لوحدها ..

وإن كُل شَيء يُمكِن أن يُعوَّض!!

وما هي الاَّ سُوَيعَات أقَل من سُوَيعَات ..

حتى بدأت الحياة تدبُّ في عروقها ..بدأ غصنها الذابل

ينهض من جديد .. وإن كان بشكل متثاقل ..

كنَوع من العِتَاب لِي..هكذا كنت أشعُر وأنا اُراقِب

تحركاتها ورغبتها الشديدة في الحياة ..

نعم..لقد بدأت تستعيد نظرتها الجميلة ولكن كل..

المؤشرات كانت تقول انها بحاجة لمزيد من الوقت

كي تستعيد عافيتها ..

وهذا ما أراحني وأثلَج صَدرِي لان المَسألة مَسألة

وقت ليسَ الاَّ ..

امَّا دهشتي الكبيرة .. فقد كانت في اليوم التالي

كنت قد نسيتها فعلاً..ولكنني حينما استيقظت صباحاً

كان منظراً آخر ..

لقد وقع نظري على تلك الوردة الصغيرة البيضاء ..

ولم اصدق عيني ..

يا رَبَّاه .. لقد تفتحت أوراقها بشكل مذهل ..

أضحَت اكثر جمالاً من ذي قبل .. واكثرُ نظارة ..

كانت تنظر اليّ بإبتسامة عريضة وكأنها تقول لي ..

شكراً على إهتمامك بي ..

أرأيت ماذا حدث لي بسبب حرصك عليّ وإعتنائك بي؟

أرأيت أينَ أوصلني كلامك الجميل لِي ولمسَاتكَ الحَانِية؟

ارأيت كيف إستعدت الأمل بعد أن أشعرتني بحبك لي؟

هذا وأنا أتعامَل مَعَ وَردَة ..

فَكَيف هُو الحَال حِينَمَا أتعَامَل معَ إنسَان؟

في هذه اللحظات الجميلةالتي أشعَرتني فِيهَا الوَردَة ..

بأنني رسمت ( إبتَسَامَة ) على شفتيهَا ..

وإدخال السَّعادة عليها في هذه اللحظات بالتحديد ..

فكرت ملياً وقلت في نَفسِي ..

يا سبحان الله..هذه الوردة الصغيرة ذبلت وكادت ..

أن تموت لأننا نسيناها ساعات قليلة وأهملنا جزءاً ..

من الوقت ولم نضعها في جوها الطبيعي فما بالكِ

اذن بأشخاص آخرين في هذه الحياة ..

يذبلون أمام أعيننا يوماً بعد يوم .. ونحنُ لا نستطيع

ان نقدم لهم اي مساعدة .. بل لا نرغب في ذلك؟

أشخاص لا ينقصهم سِوَى الحنان والعطف الأبوي ..

والاخوي والإنساني بشكل عام ومع ذلك لا يجدونه

حتى من اقرب الناس اليهم؟

أشخاص يذبلون يومياً امام أعيننا ..

نتيجة القهر من المعاملات اللانسانية بحقهم ..

والتفريق بينهم وبين غيرهم مِمَن هُم تحت سَقف واحِد

نتيجة الإحباطات المتتالية ..

التي يلاقونها من خلال تعاملهم مع من حولهم ..

ونتيجة الكبت والقهْر الذي يواجهونه بصفة مستمرة ..

مِمَن يُفتَرض ان يمدون اليهم ايديهم ويفتحون لهم قلوبهم

هناك ذبول نراه امام أعيننا في المستشفيات ..

حيث المَرضَى بأمراض مستعصية ومزمنة وأورام خبيثة

لا يسكن ألمهم بعد الله سوى حقن ( المُورفِين ) ..

هذه الفئة إقتضَت مَشِيئَة الله ان يكون نصيبها الألم

والعذابات المتواصلة ونحنُ لا نملك الاّ ان ندعوا لها ..

بالعافية والراحة ..

ولكن هناك فئات أخرى تذبل أمام أعيننا وهي بيننا ..

داخل أسرنا نتيجة اهمالنا لحقوقهم ومشاعرهم ..

يذبلون امام أعيينا ونحنُ نتجاهل ذلك!!!

ونتظاهر بأننا مشغولون بشمُولِيَّات الحياة؟

او لمجرد إرضَاء أشخاص لا يستحقون أن نرضيهم ..

هذه الفئة مسلوبة الارادة ..

فِئَة لا حَول لهَا ولا قُوّة .. فئة لا تملك حَق الإعتِرَاض

والمواجهة ..

ليس لأنها غير قادرة على ذلك فقط ..

ولكن لأن شخصيتها ايضاً مُسَالِمَة لدرجة الإستسلام

ولا تريد الدخول في مشاكل ..

بإختصار هي فئة منسية في زحمة الحياة شاء الله ..

ان تكون منَّا وبيننا فلا نحسُّ بها ..

نراها موجودة بيننا تضحك معنا فنعتقد انها سعيدة ..

بينما هي في قِمَّة التعاسَة؟

شاء الله ان تقدِّم كل شيء وتضحي بكل شيء فلا تجد

من يقدر تضحياتها..من يقول لها شكراً..من يتركها

على الأقل تعيشُ فِي سَلام وهَدُوء دُونَ مَشَاكل ..

وتحرُّشات ومضَايقَات ..

انها فئة ألامها مختلفة .. أحزانها من نوع آخر ..

لأنها تجتر ألامها بصَمت .. دون ان يحسُّ بها احد !!

وإن شعر بها فلا يستطيع ان يقدم العون لها لأن حجم

الألم لديها أكبر من حجم المساعدة ..

كمن يقول ( الشَّق أكبر من الرُّقعَة ) ..

وحجم العذابات أكبر من أن يخففه مُجرَّد كلام أجوَف

غير صادق ..

بل لأن هناك آخرين مَرضَى ..

ويكرهون ان تعمُّ ( الإبتِسَامَة ) .. على الجميع ..

هذه الفئة ..

التي قد تكون ولازُلتُ ارمِي إليكِ أستاذه ( عَبِير )

فَلاتَسرَحِي عنِّي بَعِيداً وإبقِ معِي أكثَر !!

هذهِ الفِئَة قَد تَكُون احد ابنائكِ في المستَقبَل القَرِيب

أو احد إخوتكِ وأخواتكِ أو والديكِ ..

أو مِمَن أنتِ مسؤلة عنها بحَاجة لإلتفاتة حَانِيَة منكِ لها

بحاجة لشيء بسيط من الحنان .. كي ترتوي حبّاً ..

لشيء بسيط من العطف .. كي تتغذى إنتِمَاء ..

لشيء بسيط من إظهار المَشَاعِر الجميلة نحوها ..

كي تتشَرَّب تعلقاً بالحياة .. وإقبالا عليها ..

نعَم .. بحاجة لشيء بسيط .. من التّقدير والثّناء ..

كي تشعر أنها إنسانة .. كي تشعر ان لها موضع قدم

على هذه المَسَاحة الكبيرة من الأرض ..

التي يحاول كل شخص إزاحتها منها للإستِئثَار بها لِوَحده

فيا لهَذِهِ (الوردة البَيضَاء ) ..

كم ذكرتنِي بأمور هامة مُهمِلَة .. كم أشعَرَتنِي بِحَق

بأننِي مقصِّر في حق الآخرين .. مِن حولِي مِمَن لهُم

حق عليّ وكم نبهتنِي إلى ان بيدِي الكثير ..

والكثير جداً الذي بإمكانِي أن أقدمه لأعز ما أملك ..

هذا الكثير والكثير جداً ليس الاّ حُب وحنان وعطف

ومشاعر صادقة فهلاّ قدمنا لهم جزءاً مِنه؟

ولنتذكر ان تلك الوردة..وإن كانت تذبل في يومٍ ما..

وهذه سنّة الحياة ..

الاَّ ان الورود التي نملكها في قلوبنا وتلك المسؤولين

عنها من فلذات أكبادنا وأحبابنا ما زال في أيدينا ..

ان نجعلها متفتِّحَة علَى الدَّوام ..

عن طريق رسم ( البَسْمَة ) .. على شِفَاهُهَا ..

وإدخال السَّعادة الى قُلوبهَا ..

فقط لنتذكر اننا قادرون..وان هُناكَ من يحبّنا بصِدق

نحنُ بِحَاجَة لدَعوَات صادقة .. فهلاّ وَعَينَا ذلك؟

أليسَ مانتحدَّث عنه وَمَا نقُوم به وَمَا نَطمَح ان نحققه

بَل مانتمنَّى ان نعيشه .. هُو حَقِيقَة الإنسَانِيَّة؟

انه كذلك وأكثرَ .. بَل أنَّهُ الإنسَانيَّات بأجمعها وبَس؟

/

/

/

إنتـَــر









الأستاذه المُحتَرِمَة ( عَبِير الوَرد ) ..

أبداً.. أيتها الوردة الجميلة ..

ماهذا الكلام..

الذي أسمعه منكِ؟

ماهذا التشاؤم..

الذي ألاحظه عليكِ؟

ماهذا الإنكِسَار..

الذي أراهُ في حديثكِ؟

وماهذه النَّبرة المؤلمة..

التي أسمعها في صوتكِ؟

التي تكاد تخنقكِ..

/

/

ألاَّ إنكِ..

شعرتِ بإجحاف الآخرين معكِ..

وعدم تقديرهم لكِ..

وعدم إحساسهم بكِ..

ألَّ إنكِ شعرتِ بهذا كلّه..

تصلين الى هذا الحد..

من التشاؤم؟

من الإحباط؟

من الوحدة؟

ومن اليأس؟

/

/

لا.. لا

ماهكذا أنتِ ..

ولن تكوني أبداً؟

ماهكذا هي الوردة الجميلة..

التي تعوَّدتُ عليها..

تذبل بسُرعة..

تستسلم بسهُولَة؟

وكأنّ ليسَ معها أحَد؟

/

/

ابداً ..

ماهكذا هي تلك الوردة..

التي يقصدها الآخرون ..

ليأنسُوا بها ..

ليستمتعُوا بجمالها ..

وليرتاحُوا معها ..

ويستنشقُوا ( عَبِير ورُودهَا ) !!

/

/

أبداً.. أيتها الوردة الوضَّاءَة ..

سوف لن تذبلين بإذن الله..

وأنا معك. . ..

وبجانبك..

بل ستظلين نظرة..

كما عهدتكِ..

وردة متفتحة..

مُبتَسِمة..

متفائلة..

كما عرفك الآخرون..

/

/

هل تذكرين أيتها الوردة..

حينما كنتِ تحملين وردة..

هل تذكرين..

ماذا كان يقول الآخرون..

وأنتِ تضمِّينهَا إليكِ..

وانتِ تحملينها بين يديكِ..

هل تذكرين حينما كانوا يقولون ..

( وَردَة تَحملُ وَردَة )؟

أمَعقُول؟

فيالهُ من جَمَال ..

ويالهُ من دلال ..

/

/

أبداً .. بل ستظلِّين..

ذلك الطَّير المغرِّد..

في الحقُول..

وبين أغصَان الصَّباح..

ذلك الرِّيم الجَمِيل..

المُتنقِّل في الصَّحارِي..

وبين التِّلال!!

/

/

لا.. لا أيَّتُها الوردة..

سوف لن تظلِّين بمفردكِ..

تعانين..

وتعانين..

وتشكين ..

وتتوجعين..

وبمفردكِ..

بل سأكون معكِ..

بجانبكِ..

أتفهَّم مشاعركِ..

وأقدِّر ظروفكِ..

وأخفف ما بكِ..

وأعيدكِ بإذن الله..

وبكل مَا أستطيع..

الى حيث كنتِ..

حيث التفاؤل ؟

لايُفَارِق شَخصِيَّتُك..

وحيثُ الإبتِسَامَة..

لاتُفَارِقُ ثَغرُكِ ..

/

/

لمَ لا..

وأنت أهلُ ُلها؟

لمَ لا..

وأنتِ جزءُ ُمنها؟

لمَ لا..

وأنتِ من يجب أن يكون كذلك؟

/

/

ولا تنسي أيتها الوردة..

أنه ( رَمَضَان ) الخير..

مانحنُ مقبلون عليه..

مانحنُ فيهِ الآن..

( رَمَضَان ) الخير..

ما يعنِي أنه بداية التواصل..

ولن يكون الأخير..

بإذن الله؟

.