وتقبَّلِي حُبِّنَا الذِي يَخبُ أيضاً ..
حَيقية لا أعرِف هَل أتحدَّث وَإيَّاكِ عَمَّا جَاءَ فِي عِنوَان
الموضُوع وهو ( الصّرَاع بَينَ الحُب وَالغِيرَة ) ..
ام إنَّنِي أتحَدَّث عمَّا جَاءَ فِي بَوَاطنه وَهُو ( الغرُور )
لايهُم ألَيسَ كذلك؟
فما يهُم هُوَ ألاّ أخرُج عن صُلب المَوضُوع ..
ألاّ أحِيدُ عنه بَعِيداً ألاّ أسلك طَرِيقاً آخَر وَأظلُّ بين أحظَانه
تُرَى هَل ( الغرُور ) جُزء أسَاسِ فِي الإنسَان؟
فيكِ أنتِ يا من لا تريدِ ان تَري نفسكِ ضعيفَة ..
بينمَا الآخرُون أقوَيَاء؟
هل ( الغرُور ) عَادَة إستَحكَمَت فينَا لِدَرَجَة لَمْ نَعُد ..
معها قادرين على التَّخلُّص منها؟
أم هل تَرِيهَا شعُوراً بالرِّضَا النَّفسِي ونَوعاً من العلاج
الذي يشعُرنَا بثقتنا بأنفُسنا .. ويَدفَعنا إلى أن نُواصل
عطاءاتنا على نحو أفضل؟
المشكلة أننا احياناً بل كثيراً نعرف أننا ( مَغرُورُون )
وإننا غير دقيقين فيما نقوله .. أو فِيمَا نَسلكه ..
وبالذات في ( مَشَاعِرنَا ) ..الاّ اننا وفِي لَحظَات
أو أوقات معينة .. نصدِّق أنفُسنا ..
ونتعامل مع هذا الإحسَاس .. أو ذاك الشّعُور ..
على أنه حقيقة .. وهذا يترتب عليه طبعاً أمور كثيرة ..
ومتعبة ..
ليس لنا فحسب .. بل حتَّى لغيرنَا مِمَن هُم حَولنَا ..
ومِمَن يتعاملُون مَعنا..
ولنأخذ مثالاً بسيطاً جداً إن شِئتِ ..
وهو ( مَشَاعِر الحُب ) ..
تلك المشاعر .. التي حينما تتمكن منا فلا يمكننا ..
ان ننكرها أو حتى أن نتظاهر بأنها شيء عادي لا يعنينا
لأن زمن ( الغَرُور ) قد إنتهى وقد ولَّى إلَى غَيرُ رَجعَة
والكل سوف يرفضه .. بداية من تعابير وجهك السَّاجِر
إلى جميع تصرفاتكِ .. في كل مواقف تتعرضِي لها؟
فأنتِ أحياناً حِينَمَا تحبِّي بصِدق شَخصاً ما ..
وتشعري من داخلكِ .. بأنه أضحَى يَومكِ وَأمسُكِ ..
نَهَارُكِ وَلَيلُكِ .. زَادُكِ وَمَاءُكِ .. كُل شَيء فِي حَيَاتُكِ
وإنكِ لم تعُودِ قادرة على الإستغناء عنه ..
ولا عن رؤيته..أو سماع صوته..وحتى الاطمئنان عليه
ولو من بعيد ..
حينما تشعري بذلك كله وربما أكثر بقلِيل ..
حينما تشعرِي أيضاً بأن هذا الإنسان اصبح يشكل لكِ
مصدر تعب نفسي .. لكونه أما يُضَايُقكِ بشكل ..
غير مقصود .. ولم يُحقِّق مَآرُبكِ .. جُزء من مَآرِبكِ..
أو لشعوركِ الداخلي انكِ غير قادرة على الوصول إليه
أو الحصول عليه .. ( أي شعُور بالعَجز ) ..
فإنكِ حينهَا قد تقولِ لنفسكِ ..
وماذا يعني؟
لِمَ لا أنساه .. لِمَ اتعب نفسي بسببه؟
ولأنكِ تريدِي أن تتخلصِي ..
من هذا الشعور النفسي المتعب وتلك التساؤلات الحائرة
التي لا تجدِ لها إجابات واضحة أو مقنعة على الأقل بينكِ
وبين نفسكِ ..
فإنكِ تقولي لنفسكِ ( خَلاص أنا نسَيته ) لَمْ أعُد أحِبِّه
لن أسعى إليه .. أو أسَل عنه ..
أو أنه لم يَعُد يعني لي شيئاً؟
يعني قرارات من أجل الراحة فقط .. ولأنك غير صادقَة
مع نفسكِ .. أقصُد مع مَشَاعركِ الحقيقية ..
أقصُد بالتَّحدِيد لأنكِ ( مَغرُورَة ) أو تُكَابرِي أو شَايفَة
حَالُكِ عَلَيهِ ..
فسوف لن تلتزمِي بحرف واحد .. من تلك القرارات ..
التي اخذتيها في لحظة ضُعف يَتَجَلَّى !!
بل الأكثر من ذلك ..
سوف تكتشفِ ان هذا الحُب الصّادق يزداد أكثَر وأكثر
ويزداد معه الشَّوق والحنين واللهفة خاصة اذا كنتِ ..
متأكداة تماماً ان الطرف الآخر يستحق هذا الحب ..
ويستحق مشاعركِ الصَّادِقَة ..
لأنه بإختِصَار .. لا يقل عنكِ في مشاعره أو احاسيسه
ولأنه لم يكذب عليكِ .. أو يشعركِ في يومٍ مَا بنوع ..
من التفضُّل أو المجاملة..
فإلى أينَ تقودكِ هذا ( الغرُور )؟
ألستِ تظلمِي مَشَاعِركِ حينما تُحرمِيهَا مِمَن تُحِب؟
ألستِ تفوِّتِي عليكِ فُرصَة الإستِمتَاع بالحُب الصَّادِق
والمَشَاعِر النَّبيلَة قُبَيل أن تَخبُ؟
/
/
الأستاذه الكَرِيمَة ( جُثَّة بِلارُوح ) ..
السَّلام عليكُم ............... من إنتـَـر
كُل عَامٍ وَأنتِ تَرفَلِين بثَوب الصِّحَّة وَالعَطَاء ومَبرُوك عَلَيكِ
شَهر ( رَمَضَان ) الركَرِيم الذِي لم يَبِق عَلَيهِ سِوَى أيَّام
إن لَم تَكُن سُوَيعَات ..
ولابد أن ندرك أن جزءاً من ضُعفنا وجزءاً من تخلُّفنا ..
وجزءاً من هواننا .. حتى بين الأمَم المُتَقَدِّمَة تَقنِياً
هو ذلك ( الغرُور ) الذِي نَتَعَامَل به كَشعُوب ..
ذلك ( الغرُور ) الذِي أفقدنا الكثير من حقوقنا ..
التي ما زلنا نُطالب بها حتى اليوم .. دون جدوى؟
لابد أن ندرك جيداً ..
ونعي حقيقة واحدة .. وهي أن البقاء للأقوى ..
وان منطق القوة هو الذي يجعلنا نحقق ما نريد ..
ونصبو إلى ما نتمنى تحقيقه.. ومن هذا المنطلق ..
لابد أن نكون أقوياء ..
ولعل أولى مراحل وصولنا لتلك القوة ..هي أن نعترف
بأننا ضُعفاء في كل شيء .. لابد ان نُخَفِّف من حِدَّة
ذلك ( الغرُور ) الذي لم يوصلنا سِوَى للضُّعف والتَّأخُّر
هذا ( الغرُور ) المتمثِّل في أننا افضل الناس ..
وأننا لسنا في حاجة لأحد .. وأننا وأننا ..
كل هذا لابد أن نضعه خلف ظهورنا ..
وأن ندرك حقيقة واحدة .. ليسَ لهَا ثَانٍ ..
وهي إن أردنا أن نكون وإن أردنا أن يكون لنا موطئ قدم
وإن أردنا أن يكون لنا كلمة أمام الآخرين ..
وأمام شعوب العالم بأسرِه .. وإن أردنا أن يكون لنا ..
تأثير واضح وقوي على من حولنا .. والأهم من ذلك
إن أردنا أن نصِل لحقوقنا المسلوبة ..
لابد أن نكون أقوياء .. لابد أن نَنْزُل من أبراجُنَا العَاجِيَّة
ولابد أن نتخلَّص من تلك الأنانية والشَّعور بالعَظمَة ..
ونعترف بأنه ما زال امامنا الكثير لنتعلمه لنصبح أقوياء
وليصبح لنَا دَور فِي رَسم خَرِيطَة العَالم والتَّأثِير فِيه..
ألا تُوافقِينِي قُولِي بِصَرَاحَة .. لَن أغضَب؟
إننا شعُوب عاطفية مَسكِينَة مغلوبة على أمرِها ..
شعوب يؤثر فيها كل شيء .. وتصدق كل شيء ..
فلا بد من الخروج من هذا النَّفَق المظلم ..
الذي وجدنا أنفُسنا فيه..
لابد من المصارحة مع النفس حتى تتجلى لنا الحقيقة
واضحة كالشَّمس لا يخفيها شيء ابداً..
فلِمَ إخفاء مشاعرنا الحلوة .. والتظاهر بأننا لا نُحِب ..
بينما نحنُ غارقون في بحرٍ من الحُب؟
لِمَ إخفاء الصِّدق وهو أعز وأنظف وأشرَف ما نملك ..
وغيرنا لِمَ في حالة إليه؟
( مَغرُورُون ) نَحنُ .. ندّعي أننا نملك كل شيء ..
بَينَمَا نَحنُ لا نملك شيئ؟
ولِمَ نخجل بالإعتراف بما نُريد ومن أمامنا قد فتح لنا قلبه
وذراعيه لنقل ما نريد؟
لِمَ ( الغرُور ) ونقول بأننا حققنا كل شيء ..
ولسنا بحاجة لشيء .. بينما نَحنُ بحاجة للكثير ..
والكثير جداً الذي يريحنا ويسعدنا ويزيد من ثقتنا بأنفسنا؟
أهي التنشئة الإجتماعية التي رُبّينا عليها ..
هي من أوجَدَت فينا هذا الشّعُور بـ ( الغرُور ) ..
ونمته بداخلنا .. وما زالت تُنَمِّيهِ لدرجة اصبح معها ضدنا
مع مرور الوقت .. ولم يكُن من صالحنا؟
أم هو الضُّعف نفسه من جعل ( الغرُور ) نوعاً ..
من الإسقاط والتَّمَرُّد على الواقع الذي لانستطيع تغييره
أو حتى التأثير في مَسَاره؟
حَسَنَاً !!
ليكُن ما يكُن من أمر .. ما يهم أن نعرفه ان هناك فرقاً
رفيعاً بين ( الغرُور ) والثِّقة بالنفس ..
فـ ( الغرُور ) شعُور أو إحسَاس نحنُ نوجده ..
للتخلص من شيء ما .. لا نُرِيده أو نرضَاه كالنَّقص ..
أو قِلَّة الحِيلَة والعجر .. في حين أن الثقة بالنفس ..
حينما تكون موجودة ومتأصِّلة فينا فلأننا فعلاً راضون
عن أنفسنا ..
ومقتنعون بما لدينا وبما قسمه الله لنا..
ولم يكن ( الغرُور ) .. يوماً نوعاً من الثقة بالنفس ..
أو طريقاً لها..
ما نريد أن نقوله كُوني ( مَغرُورة ) إن شِئتِ وقتما شئتِ
ولكن في حدود ..
كُونِي ( مَغرُورة ) كنوع من التَّغلِّي على من تُحِبِي ..
لتشعرِي بغلاكِ ومحبتكِ لديه ..
كُونِي ( مَغرُورة ) لتعرفِي حقيقة من حولكِ ..
لتكسبِي مزيداً من الوقت .. لتتضح لكِ الأمور ..
لكن ليس في كل وقت وليس حينما تشعرِ انكِ تضحكِ
على نفسكِ ..
لأنه حينها لا يخسَر سِوَى أنتِ..وهذا ما لاأرضَاهُ لكِ؟
لأننا نُريدُكِ قوية في كل شيء .. قوية في قراراتكِ ..
وواثقَة منهَا ..
لأننا نريدكِ صادقَة في كل شيء .. في مشاعركِ ..
وفي تعاملكِ وفي ردود فعلكِ ..
لأننا نريدكِ أن تكونِي سعيدة في كل وقت ..
متفائلَة بكل شيء .. مُقبِلَة على الحياة مُحبَّة للخير
داعيَة إليه .. مُشَجِّعَة عليه .. فماذا أكثر؟
صدقني أستَاذَه ( جُثَّة ) حتى الضُّعف الذي تمرِّ بهِ
ربما كان أحد جوانب القوة لديكِ ..
فالخوف وعدم الأقدام على شيء معين مثلاً ..
الذي تشكِي منه .. لعلّه كان أحد الجوانب الوقائية
التي تجنبكِ بعض الأضرار التي لا يعلمها سِوَى الله
وحتى الخَجَل الذي تودِّي الخَلاص منه ..
الا تَعلمِي أنه أحد كوامِن الجَمَال لَدَيكِ؟
إنها نظرتنا الإيجابية للأشياء هي من تريحنا وتدخل ..
السَّعادة إلى قلوبنا ..
هي من تشعرنا بأننا لسنا اقل من غيرنا ..
بل هِيَ ما تشعرنا أن لكل منَّا جمالاً ليس لَدَى الآخَر
حتَّى لو شعرتِي بأن ( الغرُور ) جُزء منكِ ..
فلا بأس أن يَكُون مَعِي .. ولن أغضَب مِنه ..
أو أعاتبكِ عليه .. حينما تقولِي بأنني لا أريدُكَ مَثَلاً !!
وبإمكاني الإعتِمَاد على نَفسِي وَغَير ذلك من الأمُور
أتَعلَمِي لِمَ؟
لأنني أعرف حقيقة مَشَاعِركِ .. أدرُك حَق الإدرَاك ..
تلك المَسَاحة الكبيرة في قلبكِ من الحُب المُتَدَفُّق ..
كَشَلاَّل يَأبَى أن يَنضَب أو يجفُّ ..
أعلَم تلك الكمِّيَّة الهَائِلَة بداخلكِ من المَشَاعِر الصَّادقة
التي تجعلني أتمسَّك بكِ .. وأحافظ عليكِ ..
الا يكفِي كل ذلك لأن يَكون(غرُوركِ)أنتِ من نَوع آخَر؟
وَلَكِنِّه مَعِي فَقَط فَمَا رَأيُك؟
/
/
/
إنتـَــر
حينما تبتهج ..
بداخلي الأشواق ..
وأحلِّق ..
في عالم من الفضاءات ..
أعلم ان القادم هو أنت؟
/
/
حينما تدقُّ ..
في قلبي الأبواق ..
وتعلَّق ..
على جدرانه الرايات ..
أعلم انها لحظة قرب وصولك؟
/
/
أمَّا حينمَا ترتعِد الأطرَاف ..
حينما تخرج الدمعة من الأعماق ..
وتبلل أسطح الخدُود ..
والوجنات ..
أعلم حقيقة لاخَيَال ..
انك تمثل بينَ يديَّ ..
/
/
أمَّا حينما تَفضَحنِي الأشواق ..
وتخونني ..
الكلمات والعبارات ..
أعرف حَقِيقَة مَشَاعرِي نَحوُك؟
.