أخاف أن تمطر الدنيا ، ولست معي
فمنذ رحت .... وعندي عقدة المطر
كان الشتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكر في برد ولا ضجر
وكانت الريح تعوي خلف نافذتي
فتهمسين: تمسك هاهنا شعري
والآن أجلس... والأمطار تجلدني
على ذراعي .على وجهي .على ظهري
فمن يدافع عني .... يا مسافرة
مثل اليمامة ، بين العين والبصر
وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
وأنت في القلب مثل النقش في الحجر
أنا أحبك يامن تسكنين دمي
ان كنت في الصين ، أو ان كنت في القمر
ففيك شيء من المجهول أدخله
وفيك شيء من التاريخ والقدر ... !!
{ نزار قباني ...