الإستاذه المحترِمَة ( المُهَاجِرَة بِإحسَاس ) ..
السَّلام عليكُم .............. من إنتـَـر
وهذهِ عودة مُجددَة ..
يحق لنا القَول .. أنه من حَق الشَّاب أن يرَى خَطِيبَته
قبل الإقتِرَان بِهَا .. لأنه وكما أسلَفت هِيَ سِنِي عُمر
وليسَت أيَّام قَلائِل ..
وَبِنَفس الدَّرَجَة يحق لنا القَول أيضاً .. أنه من حَق الأب
أن يرفُض هَذِهِ الرُّؤيَا حَتَّى وإن كَانَت شَرعِيَّة ..
لأنه وإسمَحِيلِي بِهَذَا اللفظ الرَّخِيص الذِي لَمْ أجِد غَيره
فِي قَامُوس مُفردَاتِي اللغَوِيَّة ..
( أبنَاء الحَرَام لَمْ يبقُّوا شَيء لأبنَاء الحَلال ) ..
وإن شِئتِ خُذِي مَثَلاً بَسِيطاً ..
ثمَة شَاب يَطرُق البَاب طالِباً خُطبَة الفَتَاة حَسَب الشَّرع
وَالقُوَانِين وَالعَادَات وَالتَّقَالِيد فِي البِلاد ..
بعدَ ذلك مَاذَا يَحصُل؟
يُحَاوِل عَيثاً أن يَصِل إلَى رَقم هَاتِف الفَتَاة ..
وَفِي مثل هذهِ الحَالَة لاتردّه الفَتَاة حِينَمَا يتَّصِل بها ..
لأنه والحَالُ كَذَلك هُوَ الفَارِس المُنتَظَر وَالحُلم المَنشُود
الذِي ظَلَّلت لِسَنَوَاتٍ عِدَّة ..
وَهِي تَنتَظره عَلَى أحَرُّ من الجَمر ..
وَهُوَ ذلك الإنسَان الشَّرِيف الذِي لَم يَأتِي ..
من خَلف الشُّرفَة أو يَتَسَلَّق الجُدرَان فِي ليل أخرَس ..
وظَلام حَالُك خَلف الأعيُن وَالأبصَار !!
وَإنَّمَا أتَى من البَاب وهَذَا دَلِيل كَافٍ عَلَى حُسن رَغَبَاته
وَصِدق نَوَايَاه .. فَيَبدَأ بِرَمِي شِبَاكه عَلَى الفَتَاة ..
وَيسمعهَا ذلك الكَلام المَعسُول وَيُوهِمهَا إنَّهَا أفضَل ..
وبِكَثِير من مَلِكَة ( سَبَأ ) وتَاجهَا التَّارِيخِي ..
وهَذَا مَايَجعَلهَا لاتَشُكّ قَيدُ أنمَلَة فِي نِوَايَاه الشّرِّيرَة
ثمَّ يَطلُب مِنهَا مُقَابَلَة شِرِّيَّة .. وأنه لاينَام الليل بعدَ ..
أن رَآهَا للمَرَّة الأولَى ..
الفَتَاة هُنَا وَلاشَك تُوَافِق ..
لأنَهَا عَلَى يَقِين بأنه هُوَ زَوجهَا الذِي لَمْ يَبِق عَلَى ..
إقتِرَانهَا به سِوَى بُضع أشهُر إن لَمْ تَكُن أيَّام ..
رَيثَمَا يَنتَهِي وَالدُهَا من السُّؤال عَنه وَيَأذَن بالموَافَقَة
وَيَحضُر المَأذُون لِكِتَابَة ( عَقد النِّكَاح ) ..
وَتُوَزَّع أطبَاق الكُنَافَة وَالبَسبُوسَة وأقدَاح الشَّربَات
وَرَيثَمَا يَنتَهِ وَالدُهَا من السُّؤال عَنه وَيَأذَن بالموَافَقَة
يَكُون الشَّاب قَد إختَلَى بالفَتَاة لأكثَر من عَشر مَرَّات
وَحِينَهَا يَعتَذِر الشَّاب عن هَذَه الزوَاج ..
وَيَختَلِق الأعذَار أمَّا بقَوله حَصَل عَلَى بِعثَة لِخَارِج ..
أسوَار الوطَن وَيُرِيد بنَاء مُستَقبله ..
أو إنه فَكَّر مَلياً فَوَجَدَ نفسه غَير قَادِر على الزوَاج ..
فِي هَذَا الوَقت .. وإنه إستَعجَل فِي الخُطبَة ..
أو وَهَذَا يَحصُل فِي كَثِير من الأحيَان .. يُكَلِّف وَاحِداً
من زُمَلاءِه ..
لِيَذهَب لِوَالد الفَتَاة .. وَيخبرِه بأنه فَاعِل خَير ..
ويوهم والد الفَتَاة .. بأن فُلان سَيِّء السُّمعَة ..
أو يَشرَب الخَمرِ وَيَتَعَاطَى المُخَدَّرَات وإن فِيهِ وَفِيهِ ..
حَتَّى يَكُون الرَّفض من قِبَل أهل الفَتَاة ..
وَلَيسَ منه هُوَ !!
وَهُونَا يَكُون الرَّفض وَلَكِن بَعد مَاذَا؟
بعد خَرَاب مَالطَا ..
بعد إن وَقَعَ (الفَأس) فِي الرَّأس كَمَا نَقُول أحيَناً ..
بعدَ إن ( شَبَعَ منهَا وإرتَوَى ) ..
بعدَ إن حَقَّق كُل مَآرِبه .. وفَضَّت بكَارَتُهَا النَّظِيفَة
وَسَالَت عَلَى أثَر ذلك دِمَاءُهَا الطَّاهِرَة ..
وَتَكُون الفَتاة مَحظُوظَة ومَحظُوظَة جِداً جِداً إن لَمْ
تَحمِلُ فِي أحشَاءِهَا طِفلاً بَرِيئاً لَيسَ له من ذَنب ..
سِوَى إنَّ ( اَبَاهُ ) خَائِن !!
هَذَا جُزء مِمَا أرَاهُ فِي أروِقَة المَحَاكِم من خِلال عَمَلِي
أستَاذَه ( مُهَاجِرَة بِإحسَاس ) ..
أتمنَّى أن لاتَكُون لِي عَودَة ثَالِثَة فِي صَفحَتكِ هَذِهِ
لأنه إن حَصَل ذلك سَوفَ تَضعِي صَوَابِيعُكِ فِي أذنَيكِ
وَتَصرَخِي بأعلَى صَوتُكِ قَائِلَة ًخَلاص !!
كَفَى لا أرِيد أسمَعُ مِنكَ شَيء .. وليتنِي مَادَعَوتُك؟
/
/
/
إنتـَـر
نعم .. ليتنِي مادعوتك ..
بل ليتنِي ماعَرَفتُك ..
ويالحُلمِي الذِي ذهَبَ سَدَى ..
بَعدَ إن كان بينَ يدَيَّ ..
ويالهدَفِي المنشُود ..
الذِي طَارَ معَ الرِّيح ..
في مَهَب الرِّيح ..
هذا الهَدَف الذي ظللت ..
وظللت ..
أخطط له لسنون وسنون ..
هذا الهَدف ..
الذِي ياما سهَرت الليَالِي ..
أفكِّر فِيهِ ..
أستعدُّ له ..
وحِينَمَا إقتَربتُ من تَحقِيقه ..
حِينَمَا لَمْ يَبِق بَينِي وبَينه ..
سُوَى خِطوَات ..
بُضع خِطوَات ..
سِوَى دقائِق بُضع دَقَائِق ..
بَل لُحَيظَات ..
بُضعُ لُحَيظَات ..
حِينَمَا سَدَّدته بِقُوَّة ..
بكُل مَا أوتِيتُ من قُوَّة ..
فَإذاَ بِه يِطلَع تَسَلُّل؟
وَالحَمدلله عَلَى كُل حَال؟
.