عرض مشاركة واحدة
قديم 15-08-2009, 10:50 PM   رقم المشاركة : 6
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


الأستاذه المحترمة ( المُهَأجِرَة بِإحسَاس ) ..

السَّلام عليكم ................ من إنتـَـر

الموضوع ينبغِي أن يُدمَغ بِخَتِم (مُمَيَّز) ولكنِي لا أعرِف

بل لا أدرِي بِحَوزَة مَن هَذَا الخَتم ..

مَاعَلَينَا ..

كَلام جَمِيل وَتُسَاؤلات بمكانها تِلك التِي ذَكَرتِيهَا بعَالِيه

لأنها جَاءَت من وَاقِع إجتِمَاعِي .. وَاقِع نَعِيشه ..

وَنَتَعَايَش معه فِي حَيَاتُنَا اليَومِيَّة ..

عَن نَفسِي أنَا ضِد فِكرَة الزوَاج التَّقلِيدِي المُستَهلِكَة ..

هَذِهِ الفِكرَة التِي هَدَمَت الكَثِير من البيُوت قَبل أن تُبنَى

وأقصُد بهذهِ الطَرِيقَة خُطبَت الأهل لإبنهم وعلى ذوقهم

لاذوقه هو !!

فالأهل قد يرونها جَمِيلَة ..

( تحِت الطير من السَّمَاء ) .. كما نقُول أحياناً ..

ولكنها في نظر الزوج ليسَت جَمِيلَة ..

أو لاتحمل المواصَفَات التِي كَانَ يحلَم بهَا وَيُرِيد ..

فِي شَرِيكَة حَيَاته ..

ومثلُكِ عَارِف..النَّاس أذوَاق بِخَاصَّة مَعشَر الرِّجَال..

فأحدهُم يُرِيدُهَا شَقراء مُمْتَلِئَة الرَّدفَين نَحِيفَة الخَصْرَِين

والآخَر يُرِيدُهَا سَمرَاء وَاسِعَة الأحدَاق مَبرُومَة السَّاقَين

وثَالِث يُرِيدُهَا أقحِوَانِيَّة اللون صَغِيرَة النَّهدَين ..

ورابِع لايَعجبه العَجَب ولا الصِّيَامُ فِي رَجَب حَتَّى ..

يُرِيدُهَا ذَات عَينَان زَرقَاوَان .. وَذَات وَجه سَاجِر .

وَشِفَاة قُرمزِيَّة وَخَطوَات وَئِيدَة مُتَّقِدَة .. وَنَظرَات ذَابِلَة

وَعُنق طَويل صَافٍ يَرَى من خِلاله المَاء الذِي تَتَشَرَّبه

فبالله عليكِ كَيف للأهل ..

أن ينجَحُوا فِي إختِيَار هذهِ الزيجَة وهَذِهِ الموَاصفَات

يلِّي أعتبِرهَا حَق مَشرُوع للزوج مالَم هُو يَرَاهَا بنَفسه

وَيَحرُص عَلَيهَا؟

فَالمَسألَة يَا ( مُهَاجِرَة ) لَيسَت عِلاقَة يَوم أو أيَّام قَلائِل

أوسُوَيعَات عِدَّة وَيَنتَهِي مَعهَا كُل شَيء أبَداً !!

المَسألَة لَيسَت لَيلَة حَمرَاء دَافِئَة عَلِيلَة .. يُطفِي بِهَا ..

كِلا الزوجَين لِوَاهِيبه الجُنسِيَّة وَيُحقِّق أمَانِيهِ وَيَرحَل

مَعَ بزُوغ أوَّل أشِعَّة للفَجر الجَدِيد كَلاّ!!

المَسألَة لَيسَة زَوَاج شَرعِي مُؤقَّت لِتَحقِيق الرَّغبَات

وَإخمَاد الشَّهَوَات لايُمكِن !!

بَل المَسألَة لَيسَت أثَاث مَنزلِي نُستَبدله بعدَ أن يَتَقَادَم

بهِ الزمَن وَيَشحَب لَونه وَنرمِيهِ فِي أقرَب سَلَّة للمُهمِلات

وَنَأتِي بأثَاث غَيره مُستَحِيل !!

وإنَّمَا المَسألَة أكبَر من ذلك بكَثِير وَكَثِير ..

فالمَسألَة هِيَ سَنوَات طوِيلَة عَرِيضَة نَقضِيهَا مَعَ بَعضنا ..

كَزَوجَين مِرتَاحين..أختَار كلاً منَّا الآخَر بِمَحض إرادَته

ومن تِلقَاء نفسه ..

وبعد أن وَجَدَ فِيهِ كُل الموَاصَفات التِي يُرِيدُهَا وَيُسعَد بِهَا

نَعَم .. المَسألَه هِيَ مَسألَة ( خلفَة ) وأبنَاء ..

حُب وَتفَانِي .. عُشق وَأمَانِي .. إخلاص وَوَفَاء ..

تَضحِيَة وَعطَاء .. بَذل وَبُنَاء .. أشيَاء وَأشيَاء ..

وَآمِل أن يَسَعنِي الوَقت لأكملُ غَداً وَلِمَ لا؟

/

/

إنتـَـر






لا لستُ فريداً ..

حينما أصغي إليكِ ..

بكل جوارحي ..

لا لستُ غريباً ..

حينما أمنحُكِ ..

جُزءاً كبيراً من وقتي ..

لا لستُ ساذجاً ..

حينما أضيِّع وقتي معكِ ..

في موضُوعكِ ..

حسبما تظنِّي ..

حسبمَا تُخَالِي ..

أبداً .. صدقني .. لا هذا ..

ولا ذاك؟

/

/

كل ما في الأمر ..

أنكِ لجأتِ إليَّ بعد الله ..

منحتني ثقتكِ الغالية ..

فتحتِ لي أبوابُ قلبكِ ..

صارحتني بكل ما لديكِ ..

وكأنكِ تُخاطبِ نفسكِ؟

وأنتِ حَديثَة العَهد ..

لا تعرفِ عنِّي سِوَى القليل ..

وَالقَلِيل ..

/

/

سألتني بصدق؟

ماذا أفعل أرجوك؟

دُلّني على الطريق ..

أرشدني إلى الصواب ..

كن عوناً لي على الخير ..

لا تبخل علي بمشورة ..

فأنا في حاجة إليكَ؟

/

/

ولأنكِ فضَّلتني على غيري!!

ولم تلجئِي للآخرين ..

مِمَن قد يسيئون فهمكِ ..

ممن قد يستغلون وضعكِ ..

ممن قد يتلاعبون بمشاعركِ ..

ممن قد يفاقمون مشكلتكِ ..

فهذا أقل ما أقدمه لكِ ..

أقل ما أمنحكِ إيَّاه ..

فلا تستكثريه عليّ!!

لا تحرميني أجرُه !!

/

/

ليس هذا فحسب؟

بل لأنني لمست فيكِ ..

صدقك مع نفسكِ ..

صراحتكِ مع غيركِ ..

رغبتكِ ..

فيمن يشد عضدكِ ..

فيمن يقف بجانبكِ ..

فيمن يتفهم وضعكِ ..

فيمن يبتعد عن لومكِ ..

/

/

ولأنكِ في يوم ما ..

أنتِ أدرى به ..

زرعتِ خيراً لغيركِ ..

ورويته حباً بيديكِ ..

فها أنتِ اليوم تجنيه ..

حناناً ..

متدفقاً ينهمر عليكِ ..

إحساساً ..

غامراً مني لكِ ..

وقوفاً ..

صادقاً معكِ ..

ووعداً ..

حقيقياً مني ..

بألاّ أتخلَّى عنكِ ..

مهما كانت الظروف ..

وفي كل وقت ..

بحول الله وقوته ..

/

/

كلُّ ما أريده منكِ ..

أن تشعري أن الدنيا بخير ..

طالما فيها أمثالكِ ..

ألاّ تستكثر على نفسكِ ..

ما أقدَّمه لكِ ..

فمثلكِ يستحق الكثير ..

والكَثِير ..

فقط لا تنسينِي من دعائكِ ..

ولاتَنسِي إن رمَضَات آآتٍ !!

وتذكري أن الله معكِ ..

فاحفظيهِ بداخلكِ؟

.