يقول من حدّه زمانـه علـى البـوح
يا من قريت القاف خلّـك أحيـادي!
قلبي معه من بين الأضـلاع مشبـوح
أزرت تضبّـه حيلتـي واجتـهـادي
ما غير يشكي لي عنا البعـد وينـوح
ولا قلت : عادي ، قال : ماهو بعادي!
ذاك الذي في داخلي داخـل الـرّوح
طيفه حـرم عينـي لذيـذ الرقـادي
أبو خديد(ن) .. شعْشعة نور بوضوح
الريم اللي لأسـراب الأريـام قـادي
له الغلا شيّـد .. بساتيـن وصـروح
يحفّهـا مـن دم ... قلبـي عـوادي!
لا من تبسّم بسمته .. تشرق بضـوح
ضوح(ن) يدلْ اللي عن الدرب غادي
ما كنّها إلا بارق(ن) ناض .. ويلوح!
في عسعسة ليل(ن) .. كساه السوادي!
غير أشقر(ن) من فوق الأمتان مسفوح
وعين(ن) بها جيش(ن) .. يدكْ ألمعادي
هافي حشا ... كلّه عذوبـة ومملـوح
خفيف ظل وراكـز الطبـع هـادي
أليا همس والصوت ناعـم ومبحـوح
أهيم مدري وين أنا ؟!! بـأي وادي!
أنا بدونـه عنـدي العقـل ممسـوح
عدّي عمى ماله مـع النـاس قـادي
والهم في صدري كمـا سـم ذابـوح
يوم انتشر في كل الأعضـاء سـادي
ليته يريّحني لـو أصبحـت مذبـوح
ولا رحمة أهموم(ن) .. عليّـه أتنـادي
أول معه دايم لنـا ضحـك ومـزوح
واليوم من بعده .. حياتـي جِهـادي
أجاهد الأحزان من وين مـا أتـروح؟
أبغى أتجاهلهـا .. وتزيـد ألعنـادي!
لو كان غيره ما لنـا فيـه مصلـوح
ننساه يا اهل الود .. شيّـن وكـادي
لاشك خلّي هو دواء قلـب مجـروح
عندي ؛ ولا له بين .. حضر وبـوادي