مَسَاء الخير أستاذه ( مُون ) شاكرين ومقدرين لكِ
هذهِ الأسطُر العَبقَة ..
لو أخذنا الفقرة رقم ( 4 ) يلي قلتِ فيها ..
لا يقاس الحنان بالأحضان .. وإن هناك من يضمُّك
إلى آخَره ..
لوجدنا انها مشكلة كبيرة ليس لها مقاييس أو حدود
لأن الإنسان والحَق يقال ينتظر من يضمه ..
ينتظِر من يأخذه بالأحضَان ينتظِر من يَمسَح على رأسه
ويطبطب عليه بآياد حانية من يَمسَح دموعه برِفق ..
من يَحتَوِيهَا بحَنَان .. من كل ذلك فأكثَر ..
هذا في حال تلقِّيه خبر مؤلم ينزل عليه كالصَّاعِقَة ..
ولايمهله كثيراً كمثلاً خبر وفَاة قريب أو صديق حمِيم
أطال الله في عُمرِنَا وإيَّاكِ ومن نُحِب !!
أو كمَثَلاً آخَر إن شِئتِ ..
وحينما تأتِي سَاعَة الصَّفر حينما تدنوا بشكل كبير ..
حينما لم يَبِق بيننا وبينها ألاّ سُويعَات معدودة ..
من حيثُ الزواج والإرتباط بذلك الإنسَان الذِي ظللنا
ولازُلنا نحلِم به وهو ( يحتضِنَّا ) فإذا بِشَيءُ ُما ..
يلُوحُ في الأفِق ..
فَيُفسِد علينا كل ماخططنا له .. لسنوات طوِال ..
ولِيَال عُرَاض ..
أمَّا أن يكون هذا ( الإحتِضَان ) فيهِ شَيء ..
من التَّخطِيط .. لحالة غدر لاسَمَح الله أو خِيَانَة ..
كما قِد ذَكَرتِي فهذا مالايجِب أن يكُون وأقِف هنا؟
/
/
إنتـَــر
من قال لك يوماً..
إنك في قائمة إنتظاري؟
في آخر أولوياتي؟
في ذيل إهتماماتي؟
من قال لك ذلك؟
/
/
فأنت لم تكن كذلك يوماً..
لستُ كأي انسان ..
منذ عرفتك..
ولن تكون كذلك..
بإذن الله..
حتى وإن كنتَ بعيداً عني..
بحكم سفرك..
حتى وان كنت عاتباً عليّ..
بحكم تصرفاتي معك ..
/
/
وكيف تكون كذلك ..
وأنت ..
أجمل بداية عرفتها..
وأنت ..
أصدق رواية عشتها..
قل لي كيف؟
/
/
فها أنذا سافرت كما ترى..
ابتعدت عنك..
فماذا تغير فيّ؟
لا شيء أبداً..
/
/
فها هي مشاعري نحوك..
لم تتغير ..
ولم تتبدل..
وهاهي أشواقي لك..
لم تخبُو .. بل زادت؟
وهاهي صورتك أمامي ..
وها أنت معي..
بكل مواقفك ..
وطرائفك..
لم تفارقني لحظة واحدة..
/
/
أبعد هذا..
تخشَى لامُبالاتي لك؟
وعدم إهتمامي بك؟
وعدم سؤالي عنك؟
كيف يكون هذا..
كيف وأنت من أنت؟
ألا يكفي أنك الوطن..
الذي أحنّ للرجوع إليه..
مهما طال مكوثي بعيداً عنه؟
ألا يكفي أنك الأرض..
التي لا أفرط فيها أبداً..
مهما غبتُ عنها طويلاً؟
بل ألا يكفي أنك الأم..
التي أتمنى ..
أن أرتمي في (( أحضانها )) ..
فأظلّ فيها للأبد؟
ألا يكفي أن يكون حُلماً ..
دونَ أن أفِيقُ منه؟
.