يعطيك العافيه حبيبتي موضوع اكثر من رائع وحساس في نفس الوقت
أنا ممن يؤمن بمبدأ التكافوء العلمي
إلا أنني أرجح كفة الأنسجام الروحي الذي يقطع كل الطرق ويقرب أبعد المسافات
لأن كل واحد من هولاء سيحاول الوصول للأخر
وقول الشاعر
عين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدو المساوئ
خير دليل
وهذا يحتاج ذكاء من الطرفين ........
وهناك العديد من الزوجات التي اثبتت نجاحها على
الرغم من عدم وجود فرص التكافوء
إلا ... أن ذلك قله والقلة لا يقاس ...
فهناك حالات منها ما هو ناجح خصوصا" إذا كان
الرجل فيها هو الطرف المتعلم لأن الرجل الشرقي بطبعه يحب المرأة المطيعة ويعتبر نفسه هو من
يتخذ القرار الحاسم ودائما يحب أن يكون رأي الزوجة من رأيه والزوجة الغير متعلمة ترى في زوجها
المتعلم الرأي السديد والمنقذ لذلك تسير في خطه وتكون راضية والعلاقة تكون ناجحة ونرى ذلك
في البيئات المنغلقة وان ساد الحب بشكل عام ساد التفاهم والتغلب على المصاعب اليومية.
وليس التكافؤ في
الناحية العلمية وحده العنصر الوحيد الذي يدعم الحياة الزوجية ويوفر استقرارها إنما هناك عدة
أصعدة يكون فيها التكافؤ داعما لهذه الحياة منها التكافؤ العمري فمن غير المعقول أن يكون هناك
انسجام بين رجل يكبر زوجته بكثير من المؤكد أن لكل منهما تفكيره ومخزون لمعطيات المرحلة
التي عاشها والتجارب التي مر بها ويحاول كل منهما تغيير الآخر وسحبه تجاهه وبذلك يحدث
التصادم الدائم الذي يؤدي إلى دمار الحياة الزوجية وفي حال كانت الزوجة أكبر من الزوج
سيتأجج دائما" لديها إحساس بالنقص وسيداهمها شبح الشيخوخة وهو سيتجدد دائما" عنده روح
الشباب ويعطي الحق لنفسه أن ينظر دائما" لغيرها مهما كانت فيها مقومات وصفات ممتازة
اتوقع لابد من وجود تكافوء في يجميع النواحي التعليميه والثقافيه والروحيه والعمريه
أعذريني على الاطاله لكنه موضوع شيق ويستحق النقاش لك كل الشكر حبيبتي