إلى الـلا شــيء
أخـذتـنـي يـد الـنـســيـان
ومــكان أبـدا ً مـا كـان مـكـان
يـتـوقـف فـيـه الـوقـت
تـتـجـمـد فـيـه الأزمــان
تـنـعـدم الـرؤيـا
لا تـســمع فـيه ســوى صــمـت الألـحـان
وســكـون الصــخـب الـمـقـتـول
تـدوي صــمـتـا ً فـي الآذان
نـســبـح أطـيـافـاً فـيـه
وتـنـعـدم الأوزان
لا إســمـا ً لـي فــيـه ولا رقــمـا ً
فـلـســت ُ هـنـاك ســوى إنـســان
إنـســـان يـتـكـون مـن قــلـب
ومـشـــاعر تــزخــر بـالأحــزان
أقـتـات أسـىً
أتـجـرع دمـعـا ً
أجــتـرُّ الـذكـرى والأشــجـان
فـي دار الـحــزن
ودار الـحــسـرة والآلام
لـكـن لا حـــقـد هـنـاك ولا أضــغـان