[إنتــَــــــر]

السَّلام عليكُم ............... من إنتـَـر

قد تجد شَاب يُعجَب في فتَاة ويتقدَّم لها حسب الأنظِمَة ..

الشَّرعِيَّة المعمول بها في البِلاد ..

ولكن هو لايعتَزِم الزواج الحَقِيقِي الذِي تتبعه خِلفَة وأبنَاء

وإنما مُجَرَّد نَزوَى .. سَرَعَان ماتَنطَفِيء وتجده بعد ذلك ..

( يُطَلِّق ) الفَتَاة دون أن يكون لها ذنباً لأنه حقق نزوته

أو رغبته الجَامِحَة ..

وهنا النَّاس سوفَ تنظُر للفَتَاة على انهَا ( سَيِّئَة ) ..

وسيقولون لو لم يكن فيها ( بَلا ) لما طلَّقهَا ..

أو لوفيها خَير لَمَ رَمَاهَا الطَّير .. وجمِيل لو لمْ يُحِيكُون

الشَّائِعَات نحوهَا الوَاحِدَة تِلو الأخرَى ..

أعتقِد إن ( المُؤخَّر ) وهذا هو أسَاس موضُوعنا ..

في هذهِ الأمسِيَة الحِلوَة ( مُفِيد ) جداً ..

لأنه سَيَجعَل الشَّاب ذو النَّزوَة كَمَا أشَرت إلَيهِ بِعَالِيه ..

لايَقدُم على الزواج إذا مَا كَانَت هذهِ نِيَّتِه وألاّ مَارَأيُك

يَاصَاحبِي العَزِيز؟

فَتَاة جَمِيلَة جداً وذَوق .. ذَات شمُوخ والمُستَقبَل فَاتِحاً

ذِرَاعَيه لَهَا وألف من يتَمَنَّاهَا .. يأخُذهَا شَاب وبعد أشهُر

معدُودَة ( يطلِّقهَا ) ويُسِيء لِسُمعَتهَاوَيُحَطِّم كِبرِيَاءُهَا

أعتقِد مثل هذا فِيهِ ظُلم كَبِير لَهَا ولِذَوِيهَا ..

وربَّمَا أصِيبَت بالعُقدَة وَعَزَفت عن الزوَاج طيلَة حَيَاتهَا ..

فمن لها هذهِ المَسكِينَة من يحمِي مَشَاعِرهَا من مثِل

هؤلاء النَّفَر الضَّاربِين بِهَا عَرض الحَائِط؟

/

/

إنتـَــر

حينما يكون احساسك بالحياة ..

مجرد أمانِ غالية ..

وأحلام وردية ..

حينما يكون واقعك الظاهري ..

يخفي حاجة جميلة ملحَّة بداخلك ..

حينما تكون إبتسامتك العريضة ..

لا تتجاوز حدود شفتيك الحِلوَة ..

حينما تكون كلماتك العَذبَة ..

مجرد مقدمة لنوايا وقتية ..

وحينما يكون مالديك وبين يديك ..

سبباً في تعاسه أعز الناس إليك ..

حينما يكون كل ذلك وأكثَر؟

/

/

فحينئذٍ ..

تكون أنت لستُ أنت؟

بل شخص آخر ..

وإن شئت ان تعرف من هو ..

ان تعرف أين هو ..

فأبحث عن نفسك ..

قبل ان تخسر نفسك ..

فتِّش عن ذاتك ..

قبل أن تفقِد ذاتك ..

قبل أن تصبح مجرد ذِكرى ..

قبل ان تقول وبمَلء فُوهك ..

لقد كانت لي ذات ..

في يوم من الأيَّام؟

.