استاذتي موده
لعل قراءة المشاعر من اصعب اللحظات التي يمر بها الانسان ومن وجهة نظري انها تختلف من شخص لاخر فهي موهبة قد تحتاج للشجاعة في الثقة بتلك القراءة .
واسمحي لي بان اتناول الموضوع من وجة نظر شخصية بحته ، إن مجرد الاحساس بمشاعر الطرف الاخر ومحاولت تفسير الاشارات ومدلولها لا يكفي للوصول لنشوة العاطفة وإكتمال خيال الحب و احلامه ، لانها بنية علي اسس يرفضها العقل الذي لا يقبل غير ذلك الحد الذي يفصل بين الضدين ، فيعيش الانسان بين إندفاع القلب وتحذيرات العقل .
قد يتفاعل الانسان مع تلك المدلولات وخصوصا اذا كان يرتقبها ويسعى اليها وفي غمرة تفاعله يعطي عطى المحب ولكن ذلك العطى يعتريه الخجل والخوف من عدم صدق التنباءت يخشي بان يكون قد أخطاء فهم تلك العلامات سوف يحاول جاهدا البحث عن التعبير الصريح حتى ولو تاكد فسوف يضل تاكده ويقينه مصدره القلب وذلك قد يكون مصدر تتحكم فيه العاطفة فإن كانت تلك العاطفة مندفعة وغير متانية فقد يخشى أن تكون قراءتها غير صحيحه .
ولعل ذلك من الحواجز التي تحجب الكثير من العطاء بين المحبين فقد يقتل شئ من المشاعر بسبب تلك الحواجز .
ولعل اكثر شئ يجعل الانسان يقبل بها بديل للتصريح الواضح هو خوفه من ان يفقد ذلك الحبيب لو حاول هو ان يشرح ما يعتقد ان الطرف الاخر قد اخفق في التعبير عنه بصراحة او منعه الخجل منه ، سوف يرضى بان يعايش ذلك الصراع بين عقلة وقلبه ولا يفقد حبه للابد ولعل ذلك لحظات ضعف قد لا يستوي فيها البشر .
وعلي اية حال فان ذلك من الامور التي يختلف فيها البشر فلن تجدي لها قاعدة واحدة تنطبق علي الكل حتى الانسان نفسه قد يختلف حكمه بين وقت واخر .
تحياتي لك وأشكرك علي ذلك الطرح المتميز .......... ودمتي
ايلــــــــــول