عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-2009, 08:48 PM   رقم المشاركة : 8
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


وأحيانآ نظل ندور في الدائرة نفسها ..

ولا نجد منها انفكاكآ .. ونعود إلى النقطه نفسها ..

دون أن ندرك أنها البداية ..


نعم..دون أن ندرِك أنها ( البِدَايَة ) وأيما ( بِدَايَة )

وهنا نقول والحديث لكِ أستاذه ( مُون ) ..

بأن فترة رمضان قادمة من خِلال الأيام القليلة القادِمَة

وهي انسب فترة في السنة ..

لتعديل سلوكياتنا غير المرغوبة او تلك التي نشعُر ..

انها خاطئة أو غير مرضية او أنها لا تتناسب مع شخصيتنا

أو تلك التي نعتقد انها تنفِّر الناس منا .. وتجعلنا عرضة

للكراهية من الآخرين وعلى ماذا ياتُرى؟

وهل نحنُ في حاجة لهذا كله؟

وهل نحن في حاجة لرصيد كمّي من كراهية الناس لنا

وبُعدهم عنا ونفورهم منا؟

بل هل نحن في حاجة لأن نشعُر ..

بعدم رضانا عن انفسنا ..

وبالذات في هذه الأيام الفضيلة القادِمَة؟

ولكي نشعُر بما يشجعنا على تنفيذ هذا التعديل ..

الإيجابي للسلوك أيّاً كان عقلياً ام إدراكياً ..

او اي شيء آخر فلا بد ان تشعري انكِ في (البداية)

وليس ( النهاية) ..

لا بد أن تشعري أنكِ تسيرِي حَافية القدَمَين في طريق

مُحاط بالزهور والورود وليس في طريق صحراوي ..

ليس فيه مقومات الحياة الجمالية على الأقل!!

لا بد ان تشعري انكِ لستِ لوحدكِ في هذا العالم ..

الفسيح ..

بل ان هناك من يقف معكِ ..ويرغب في مد أياديهِ لكِ

وينتظركِ كي تصافحيها ..

لا بد ان تشعري ان المبادرة أو ( البِدَايَة ) ..

وهذا ماختَمتِ بهِ موضوعكِ اليَوم ..

لا بد ان تبدأ منكِ أنتِ مهما كانت بسيطة مهمَا كانت

متواضعة وليس من غيركِ؟

لابد ان تشعري وتقتنعي ايضاً انكِ لكي تصلي للجمال

فلابد ان تكونِ انتِ جميلة ايضاً جميلة بعقلكِ وتفكيركِ

وهذا مِمَا لايلحَقنِي بهِ شَك قِيدُ أنمَلَة جميلة بأسلوبكِ

وتعاملكِ ..

جميلة في نظرتكِ للحياة والناس .. جميلة أيضاً حتى

في طرحكِ للمواضيع للأمور لمن حولكِ وردود فعلكِ

وإحترام وجهات نظر الآخرين ..

لأنكِ لو كنتِ بهذا المفهوم فلن تحتاجي لوقت ..

للوصُول للجمال الذي تريديه لن تقلقي لكي تصلِ إليه

أتعلمينَ لماذا؟

لأنكِ سوف تجدِ الجمال معكِ وبينَ يديكِ ..

اقصُد انهُ متمثل فيكِ .. متمثل في روحكِ الحِلوة ..

فِي إبتسامتكِ الأخّاذة .. فِي قلبكِ الصَّافِي ..

في حديثكِ الماتع..الذي لا يمَل في كل ذلك وأكثَر..

فماذا بقِيَ أكثر؟

نعم .. لا بد ان تشعري اننا في ( البداية ) ..

في بداية رمضان وأنه لم يفتنا شيء من الخير بعد

بل على العكس من ذلك..ما زالت الفرص متاحة لنا

لكي نستثمرها لصالحنا .. ومازال هناك أمَل ..

أقصُد متَّسَع من الوقت..لنثبت لأنفسنا اولاً ان بداخلنا

في داخل دواخِلنا اشياء جميلة حِلوَة ..

وإننا لسنا بأقل من غيرنا.. بل الأكثر من ذلك ..

لا بد ان نقتنع بقيمة أنفسنا وجمالها بدليل من يحبَّنا ..

ويعزنا ويسأل عنا ويحرص علينا ويسعد حينما نحدثه

ونسمع صوته مهما كانت الظروف المحيطة بنا صعبة

ومحبطة وغير مشجِّعة..

وحينما تشعري انكِ مازلتِ في ( البداية ) ..

فسوفَ تشعري انكِ بحاجة لتحقيق الكثير ..

من الأشياء الحلوة .. التي كنتِ تتمنياها من قبل ..

او لتحقيق اشياء جميلة شعرتِ بها مؤخراً ومن ذلك مثلاً

انكِ حينما تشعري بأنكِ مازلتِ في ( البداية ) !!

فإنكِ تشعري أحياناً ..

بحاجتكِ لأن تبوحِي بأشياء في نفسكِ لإنسان ..

وليس اي انسان .. بحاجة لأن تقولِي له حرفياً ..

بأنه رغم معرفتي بك منذ فترة طويلَة ..

إلاّ أنني أشعُر أنها ( بدايات ) معرفتي بك ..

أشعُر وكأنني أريد أن أعرف عنك الكثير والكثير ..

أشعُر وكأنني أكتشف فيك أشياء جديدة حلوة لم أعهدها

من قبل,؟

أشياء يتمناها كل انسان ..

تريدِ أن تقولِ له أكثر من ذلك..كأن تقولِي له أشعُر..

وكأنك ( بداياتي ) الحلوة في كل شيء ..

( بداية ) من تغيير مفهومي القاصر للأشياء من حولي

وعدم اعطائي حقها الكامل لها .. أشياء لم تكن تُعر

إنتباهي من قبل .. أشياء بحاجة لإعادة النظر إليها ..

ومن جديد برؤية مختلفة تتناسب وذلك الجمال ..

الذي أحياه معك؟

نعم .. تريدِ ان تقولِي له أشعُر معك بأنني أبدأ رحلة

حلوة من الغوص في أعماق الحياة ..

وإكتشاف مكنوناتها الحلوة التي لم اعايشها بعد ..

ولم استمتع في النظر اليها كما يجب ..

أشعُر معك بأنني أبدأ رحلة رائعة فريدة أحلِّق فيها

في أجواء السَّعادة .. في أجواء عالية عالية جداً ..

تشعُرني أنني فوق هام السُّحب حيث النظر للأشياء

من خلال هذه الأجواء شيء مختلف جداً ..

وأكثر مما تتصور؟

نعم .. قد تقولِي في نفسكِ الآن ..

ولكنني حينما استشعُر انني في ( البداية ) فإن هذا

قد يعني الإحباط..كون المشوار سوف يكون طويلاً..

ومُمِلاً وغير مشجع ؟

ونحنُ نحترم هذا الرأي فيكِ ولا شك ولكن ما أقصده

بإستشعاركِ كونكِ مازلتِ في (البداية) سوف يعطيكِ

قوَّة ذاتية دافِعَة .. سوفَ يُعطِيكِ دعماً نفسياً كبيراً !!

في كل جوانب الحياة .. ليس لكِ أنتِ فحسب ..

بل وحتى بالنسبة للطرف الآخر المعني بالأمر ..

خذِ مثلاً مسألة المعزّة الخاصة او الحب كمثال ليس إلاّ

أنظري كيف يمكن ان يكون تأثير شعوركِ بـ (البداية)

على هذا الحُب ..

وعلى هذا الإنسان المحظوظ بحبكِ والعكس صحيح؟

ودعيني أقرّب المثل لكِ أكثر كي تتضح الصُّورة ..

فأنتِ حينما تمتدحِي فلاناً عزيزاً على قلبكِ ..

وتكنِّ لهُ كل المحبة والتقدير والإحترام ..

وتبالغِي في إطرائه .. فإنه قد يقول لكِ أنا لا استحق

كل هذا الإطراء ..

ولكنكِ حينما تقولي له ولكنك لم ترَ مني إلاّ (البداية)

إلاّ الشَّيء القليل .. مِمَا يُفترض ان اعطيكَ ايَّاه ..

وأكافئكَ به فما هو رد فعل الطرف الآخر حينئذٍ؟

لا بد ان يفرح..وتتملكه السَّعادة..وترفرف عليه..

امَّا انتِ فلا بد ان تثبتِ له ذلك ..

ولأنكِ في ( البداية ) كما قلتِ..فلا بد ان تتفننِي

في إيجاد الطّرق والوسَائِل كي تثبت له مقدار حبك له

ومكانته الخاصة لديكِ .. وضعِي مكانكِ بدلاً عنه ..

فما هو رد فعلكِ؟

لن تختلف كثيراً .. أليس كذلك؟

ولكن في كلا الحالتين يظل الشعور جميلاً ..

بل ما هو رد فعلكِ الحقيقي حينمايقول لكِ إنسان عزيز

وبصدق وبإحساس بأنكِ ( بداياتي ) الحلوة ؟

فبماذا تردِّي عليه.. قولي بِصَرَاحَة؟

لاشك ان ردود الفعل..سوف تختلف من شخص لآخر

ولكن تظل حقيقة واحدة لايمكن إنكَارُهَا وهِيَ انكِ ..

بالفعل تلك ( البِدَايَة ) الحلوة ..

أسعد الله قلبكِ وأضَاءه بشمعة الإيمان وأنَاره بالرَّحمَن

وكل عام وأنتِ بألف خير؟


/

/

/

إنتـَــر










قد تتضايق ..

من صراحتي لك ..

ولكني صريح معك ..

لخوفي عليك ..

من غيرتِي ..

لكل مَن يقتَرِب منك ..

لا أريدكَ ..

أن تعيش وهماً كاذباً؟

أريدكَ ..

أن تكون أفضل الناس ..

أريدكَ ..

أن تعرف كل شيء ..

ومني أنا ..

قبل كل الناس ..

لأني لستُ ..

ككل الناس؟

/

/


قد تستغرب .. جُرأتي معك؟

ولكن !!

لأنك تستحق كل خير ..

لرغبتي ..

أن أقول لك كل شيء ..

لإحساسي ..

أنني أخاطب نفسي ..

لخوفي ..

أن يَضِيع منِّي الوقت ..

دون أن أقول كل شيء ..

دون أن أشعرك بحبي لك؟

/

/

قد أكون أكثر من ذلك ..

وأكثر ..

ولكن حينما تعرِف ..

أن الدافع ( هو الحُب لك ) ..

هو الخوف عليك ..

والتمسُّك بك ..

حينها سوف تعذرني ..

نعم ..

سوف لا تلِمْني ..

على ما أقوله لك ..

سوف لا تُعاتبني ..

على ما أفعله معك ..

سَوفَ تَبتَسِم أكثَر ..

فهلاّ إبتَسَمت؟

.