عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-2009, 05:22 AM   رقم المشاركة : 9
همس البوح
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية همس البوح
 






همس البوح غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر
أعتقد طالما إننا نعيش .. في مجتمع سعودِي مُحَافظ ..

مجتَمَع مُحاط بأسوَار شَائِكَة وحصُون منيعة وَقِلاع صَلبَة

تحرِّم بل ترفُض مثل هذهِ العِلاقات بين شاب ..

وشابَّبَة مالم تكون تحت ظِلال ( الزوَاج ) الوَارِفَة ..

تِلك الظِّلال الشَّرعِية التِي أوجدها الله سبحانه وتعالى

وأجازهَا الدين الإسلامِي الحَق..وباركهَا سيدنا محمد

صلى الله عليهِ وسلَّم فسيكُن ذلك (الحُب) مرفُوض

رغم انه أجمَل شَيء فِي الحَيَاة التي نعِيش في كنفهَا

وتحتظِنّا بينَ ذرَاعيهَا .. وتنقط علينا بَلسَم لجروحِنَا ..

و ( الحُب ) قِسمَة..لايؤخَذ باليَدَين كبَاقِي الأشيَاء

لايتُم إختِيَارِه كإختِيَارنَا للأشيَاءالأخرَى ..

من متطلّبَات الحَيَاة كالسِّيَّارَة والفيلاّ والمَلبَس إلخ!!

إنما هو يأتِي فجأة ..

دون إنذَار مُسبَق يجعلنا نتأهّب له ونتَصَدَّى لمتاعبه

وآلامه .. التي تأتِي في ظلام الليل على حين غرَّة ..

حينما يُسدِل السِّتَار وتُطفِيء الأنوَار ولم يَبِق لنا ألاّ ..

جُدرَان صمَّاء نُحَاكِيهَا فلاتَرَدُّ عَلَينَا ..

نُنَاجِيهَا فَتَزدَادُ ( صُمَّاً ) .. نَتَوَسَّلهَا فَتَزدَادُ عِنَاداً ..

فَمَن لنَا سِوَى ذلك الإنسَان الذِي زيَّنه الرَّحمَن ..

سِوَى ذلك الإنسَان الذِي أخَذَ العقل والأفكَار ..

سِوَى ذلك الإنسَان الذِي يقول للقَمَر قِم ويأخُذ المَكَان؟

الفتاة السعُودية بالذات ستكون محظوظَة إذا رُزِقَت ..

بأخ هادِيء الطبَاع ومتحرِّر ..

من القيُود التي فرضها عليه المجتمَع ومُتفَهَّم لوضعها

حينما تسقُط في شَيء أسمه بحُور ( الحُب ) ..

حِينَمَا تسقُط في وَحل .. أسمه أنهَار ( العُشق ) ..

وَحِينَمَا تنهَار فِي شَيء أسمه مُستَنقَع ( الغَرَام ) ..

بَل وَحِينَمَا تُطِيح في نَفَق مظلِم ..

لاتَرَى من خِلاله بَصِيص من نُور .. ولا تعرِف إلى أينَ

سَيَنتَهِي بِهَا المَطَاف ؟

فَمَاعَدَى ذلك سَيَكُون مَصِيرُهَا ( الضَّرب ) المُبرِح ..

سيكُون الكُره الأشَد .. وَسَيَكُون الحَبس المنفَرِد ..

وربَّمَا وهذا يحصُل أحياناً تُحرَم من الطعَام والشَّرَاب

وَ يُسحَب منها جهَاز الموبَايل ..

وفي بعض القبائِل المُتَشَدِّدَة المُتحَجِّرََة ..

تُمنَع من تحصِيل علومهَا .. تُفصَل من درَاسَتهَا ..

وتوضَع عليها حِرَاسَة أمنيَّة مُشَدَّدَة وطوق أمنِي كبير

وكأنها ثُكنَة عَسكَرِيَّة .. بَالِغَة الحَسَاسِيَّة وَالخطُورَة ..

وَشَيء رائِع إن لم يتُم حَبسهَا فِي حُجرَة منعزِلَة ..

حُجرَة فَوق السطُوح ..

ويُمنَع عنها حتَّى نور المصبَاح وَشُعَاع شَّمس الظَّهِيرَة

وَنَسمَات الهَوَاء العَلِيلَة عِقَاباً لَهَا فَأي عصر ..

هذا الذِي نحنُ فِيه هَذَا الذِي نَرزَح بينَ أضلعه وَأودَاجِه

هذا الذِي نأنُّ تَحتَ سلطَته بل هذا الذِي ..

يلفُّنَا بينَ أحكامه؟

/

/

/

إنتـَـر












يا الله لا أكاد أصدق ..

ترى أيكون صحيحاً ..

ما أراه أمام عيني؟

ما أعايشه الآن؟

أيكون كل شيء بيننا ..

قد انتهى هكذا؟

بسبب تعنُّت ( أخِيك ) ..


بسبب تحجُّر عقله ..

وجهله ..

فيمابيننا من حُب صَادِق ؟

فيما يجمعنا من حُب خالِد؟

/

/

لا ..

لا ..

بل لا يمكن ..

فحتى هذه الساعة ..

لم أصدق أننا افترقنا ..

وأننا نسير ..

في خطين متوازيين ..

لا التقاء بينهما ..

مهما طالت مسافتهما ..

/

/

لم أصدق ..

انني في طريق ..

وانت في طريق آخر ..

واي طريق ..

طريق بعيد .. بعيد جداً ..

بعد ان كان يجمعنا ..

طريق واحد ..

هدف مشترك ..

تُرى من لكَ غيري ..

ومن لِي سِوَاكَ أيها الوِد الصَّافِ؟

أيها الورد الغالِي ؟

وإيها النبع المتدفِّق؟

وهل يمكن تعيشُ مع غيري ..

من لا يحبكَ مثلي؟

لا .. لا ..

لا يمكن ان يحدث هذا ..

فحتى هذه الساعة ..

يعتصرني الألم؟

تمزقني المعاناة؟

أكاد أجن ..

صدقني أكادُ أجُن؟

حينما أرى الحقيقة ..

ماثلة امام عيني؟

حينما أرى حبنا يتداعى ..

كشمعة في مهب الريح ..

كورقات يابسات ..

سقطت في فصل الخريف؟


.


انتر اشكرلك مرورك الرااااائع
ووجهة نظرك وكلماتك الرائعه اخي
دمت بخير