فى هذا المساء
لا أعلم لمَ يخيم الظلام
وتغيب نجومي من السماء
ألا يكفي سماء بلا أقمار
بتُّ سيد تخيفه الوحدة ويبكيه ليل بلا نهار
***
لمَ أبكي! ولم نبكي
ألنطهر العيون أم لنغسل ألام القلوب
أنظر للشمس تهرول للغروب
كأنها تشتاق للاختباء بين أحضان الغيوم
أبكي رحيله
لكنه لا يسمع ما في القلب من نحيب
ليته يصغى لرجائي
وفي النهار يعود
هو حتماً سيعود
بتاجٍ من الحزن يعلو وجنتيه
وعجز يرمي بتوسلاتي لأبعد الحدود!!
***
وترتجف شفتاي
خوفاً
فرحاً
والرعشة تسكن جسدي
وأصغي لنحيب عمري
ونزف أيامي
ياااااه
قسوة بلا حدود
عقد العمر
بُعثر في الدروب
***
وتتناثر الجمرات من عينيّ
لتحرق آخر معالمٍ
الصبى
الأحلام
وتشتعل نيران الألم
لتحرق ما تبقى
من ضلوع
***
ويهمس لي من بعيد
ضاحكا
باكيا
ابنى
مُقدرٌ عليكِ
ومكتوب
تصبحون على عمرٍ من الزهر
ليس كعمري
بُعثر
ومزق
بين أروقة الدروب
ولا زالت تصرخ
مقدر ومكتوب
اااه من هذة الليلة
مسائى حزين
مقهور
لا ادرى كيف تأتي الحظات القادمة
سوف تعذبنى كثيرا
تقتلني
تقتل اجمل احساس فينى
سوف اصرخ لان
لكى اسمع صدى صراخى
فلم يسمعنى احد
غير تنهدات قلبى ولهيب الالم فينى
اااه من هذه الليلة
تقتل نبضى بمشرط
لينزف الوريد