عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-2009, 07:34 PM   رقم المشاركة : 9
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


قبل كل شيء دعِينِي أقدم لكِ أسمَى أيَات التَّهَانِي ..

والتبريكات مَقرُونَة بأكلِيل الوَرد ..

بمنَاسَبَة ( النِّك ) الجدِيد وهو من وجهَة نَظَرِي الخاصَّة

التي لاتقبل التشكِيك ..

أجمل من النِّك القدِيم ألا وهو ( بنت القَريِة ) وَبِكَثِير

وَالتَّغيير إلى الأفضَل هو حَق مَشرُوع لَيسَ لكِ فَحَسب

بل لكُل إنسَان يَسعَى وَيتَوَّق للتَجدِيد لأنه وَالحَال كَذَلك

يَظفِي لَمسَة جَمَالِيَّة حَانِيَّة عَلَى حَيَاتُنَا أليسَ كذلك؟

وَيطرِد عنَّا شَبَح المَلل وَالرَّتَابَة وَيَجعَلنَا أكثَر عطاءًوَحَيَوِيَّة

/

/

السَّلام عليكُم ............... من إنتـَـر

ياتُرى..هل أقول مَسَاء الخَير أستاذَه ( عَبِير الوَرد )..

ام أقول ( بنت القَريَة ) ؟

يقال في الأعراف إن الجديد يلغِي ماقبله ..

على إعتبَار إن الشَّاب منَّا حِينَمَا يفقِد بطاقته الشَّخصيَّة

ويستخرج أخرَى جدِيدَة..ومن ثمَّ يعثُر على القدِيمَة..

فتَكُون القدِيمَة ( مُلغَاه )..من حوَاسِيب الدَّولَة..

وكما أردَفت .. الجَدِيد يلغِي ماقَبه ..

ومن هُنا إسمَحِيلِي أقول مَسَاء الخَير أستَاذَه ( عَبِير )

لأن هذَأ الإسم ألغَى ماقبله ..

مَاعَلِينَا !!

أنتِ تحدثتِ بالمُختَصَر المُفِيد عن الإنسَان(الكَفِيف)

أو بشكِل عام ..

عن ( الظَّلام ) النَّاتِج عن ( العَمَى ) أو فِقدَان البَصَر

ولا أدري على وجه التحديد لماذا تنتابني مشاعر مختلفة

حين التفكير بـ( الظَّلام) أو مجرَّد تذكّره والإسترسَال

في شريط أحداثه ؟

هذاوأنتِ تفكرِ به فقط كيف بكِ حينما تعيشيه بنفسكِ

وتبحري في أعمَاق أعماقه السَّحيقة ( المظلمة ) ..

وما يخفي خلف جدرانه الصَّامتة .. المطليَّة بالغمُوض؟

نعَم أشعُر بهذا ( الظَّلام ) وكأنه عالم قائم بحد ذاته ..

وهو لعمري كذلك ..

فهذا(الظَّلام)حينما يلفكِ بردائه القاتم حينما يتوشَّحكِ

بغطائه الأسود..وحينما يجبركِ على السّكُوت والتَّأمل

في ملكوت الله ..تشعري بالفِعل أنكِ إنسانَة آخرَى ..

قد اكتشفتِ نفسكِ لتوكِ ..

في هذا ( الظَّلام ) يحلو لكِ أن تختَلِي بنفسكِ ..

وتناجي ربكِ ..

يحلو لكِ أن تفتحِي أمامكِ..وبين يديكِ صفحات يومكِ

بل أيامكِ الماضية لتري بنفسكِ من أنتِ وَمَا مَدَى رضاكِ

عن نفسكِ؟

يا الله!!

حتى تلك الوردة الجميلة ذات الرائحة العطرة ..

والرؤيا النضرة السَّاكنة بجانبكِ..بالقرب من سريركِ..

إن كان لها وجود أصلاً ؟

حتى تلك الوردة التي احضرتيها بمحض ارادتكِ ..

وبرغبة منكِ ..

فإنكِ حينما تلتفتِ إليها أثناء(الظَّلام)قبل النوم تَحدِيداً

وبالذات قبل إطفاء الإضاءة المجاورة لها ..

حينما تتأمليها جيداً..تشعري بلغة مشتركة بينكِ وبينها

لا يفهمها الاّ سواكِ..وهي لغة أشبه ما تكون شبيهة..

بلغة العيون تلك اللغة التي تعتمد على التحديق طويلاً

هذه الوردة الجميلة وربما أخواتها من الورُود ..

كأنها تقول لكِ لِمَ القلق من الغد والمُستقبل والله معكِ؟

لمَ تفكرّي في أشياء أخرى وأنا معكِ؟

ألم تقتنني بنفسكِ لتريحِي نفسكِ بوجودي ..

وتسعدِي عينيكِ بمشاهدتي؟

فلِمَ التفكير في الأشياء المرهقة والمتشائمة؟

ألا يكفي..انني أضفي على المكان أجواء جميلة ..

وأضواء فريدة..كنتِ تحلمِي..بوجودها في حياتكِ؟

بَل يا لهذهِ الوردة في هذا (الظَّلام) تظل تخاطبكِ

طالما كانت عيناكِ في عينيها ..

وكأنها تقول لكِ وبإسهَاب..ها أنذا موجودة أمامكِ..

وبجانبكِ وبين يديكِ فلا تفرطِي بي؟

احرصِي كُل الحُرص .. على أن تهتمِي بي وتراعاني ..

احرصِي على الاّ تلتفتِي لِغَيرِي على من يشغلك عني

حاولي أن تعطيني جزءاً من وقتكِ كي تريني أمامكِ

بأبهى حُلَّة .. وأجمل صُورة ..

أما أنا فعهد علي أن أجعل أيامكِ جميلة ورائعة بإذن الله

ألا يكفي هذا ( الظَّلام ) أنه الفترة التي تستطيعِي ..

أن ترحلي فيها إلى أي مكان تريدي في العالم ..

مع أي إنسان تريدِي وبأي وسيلة ترغبِ دون أن ..

تضطري لترتيب حجز مسبق ..

وشراء تذاكر سفر..والحصُول على تأشيرة دخول..

لذلك الجُزء من العالم ..الذي تريدِي السَّفر إليهِ..

وإقتِحَام معالمه .. وإكتِشَاف دواخله؟

ألا يكفي هذا(الظَّلام)أنه سِتر وغطاء لكِ ولأسراركِ

من كل من يحاول النَّبش فِيهَا ..

وأن يقتحم عالمكِ الخاص الذي تحاولِ أن تحافظِ عليه؟

ألا يكفي هذا ( الظَّلام ) أن تعيشِ بمفردكِ ..

وتحاسبِي نفسكِ وتتأملِي من حولكِ وأن تذرفِي ..

كل الدموع المخبأة في مآقيكِ..طوال فترة النهار..

وأن تخرجِي من داخل صدركِ ..

كل الآهات الحرى .. المختزنة في داخلكِ لظروف ..

وأسباب خارجة عن ارادتكِ؟

لَستُ أدرِي ولكن أشعر أن كل شيء يمكن أن يكون

له معنيان !!

معنى خاص تفهميه حين تنظري إليهِ في النهار ..

وآخر حينما تنظري إليه في ( الظَّلام ) ..

ربما لأن ( الظَّلام ) يعني الهدوء والراحة والتركيز

وتوفِّر الوقت الكافِ للتمعن في الشيء ..

والدخول لأعماقه وتفسير مضامينه؟

أستَاذَه ( عَبِير الوَرد ) أنظري إن شئتِ لكل زاوية..

في حجرَتُكِ .. بل لكل قطعة جامدة فيها ..

قد لا تعني لكِ تلك الأشياء شيئاً في النهار ..

ولكنكِ حينما تعاودِ النظر إليها في ( الظَّلام ) ..

مجرد النظر فإنكِ سوف تفهمِي أشياء ومعاني أخرى

لم تدركيها منذِي قبل .. ليس لأنكِ تغيَّرتِ أبداً ..

ولكن لأن الوقت اختلف ..

ففي النهار انتِ وأنا ننظر للأشياء على عجل أو ونحن

مشغولان ..

أما في ( الظَّلام ) الذِي سببه ( العَمَى ) لنا بعيد عنَّا

فالوضع مختلف هذا لأننا نحتاج إلى مؤثرات أخرى ..

هي ما تعطينا تلك النظرة الأخرى للشيء ..

وإذا ماتحدثنا بلغة الألوان ..

التي أعرفها جيداً .. وأتعامل معها وأستعين بها لأدركنا

إن ( الظَّلام ) .. يضفي على المكان بريقاً آخر ..

لأن اللون في ( الظَّلام ) .. يختلف عنه في النهار ..

وبالذات الألوان الهادئة المريحة .. أو تلك المَمْزُوجة ..

مع الألوان الدافئة ..

وحتى تلك الرِّحلات البَرِّيَّة..والصُّحبة مع الآخرين..

في السيارات ونحوها..فإن لها مع ( الظَّلام ) مذاقاً

وشعوراً آخر ..

فلو كنتِ بصحبة شخص في سيارة مثلاً ..

فإنكِ أثناء النهار تخاطبيه وأنتِ تريه ومع ذلك تشعري

بفجوة مكانية ونفسية بينكِ وبينه ..

أمَّا في (الظَّلام) فأنتِ تخاطبيهِ بلسانكِ وتريهِ بقلبكِ

وتشعري بوجوده معكِ وقربه منكِ بمشاعركِ ..

وحديث ( الظَّلام ) .. لا شك يُقرِّب بينَ النفُوس ..

بالذات حينما تكون الأجواء خافتةو( الظلامُ )دامساً

والطَّريف أنكِ حينما تكونِي في رحلة إستِجمَامِيَّة ..

أو على سفر ..

مع شخص آخر..أو أكثر..أو دعِينِي أقُول زوجُكِ ..

الذِي أسأل الله أن يحفظه لكِ مَاحَييتِ ..

فربما احرجتِي من وضع رأسُكِ على كتفه وهو يجاوركِ

في مقعد السَّيارة .. أو على فخذه ..

أما في الليل عفواً أقصُد ( الظَّلام ) ..

فإنكِ دون أن تشعري..أو تفكري بُرهَة من الوَقت..

تجدِي نفسكِ وقد وضعتِ رأسكِ على كتفه أو فخذه

مع شعور غريب مختلف يحسسكِ بقربه منكِ ..

وقربكِ منه ..

ويزداد هذا الشعور حينما يكون هذا الإنسان أقرب ..

الناس إليكِ .. أو من تحلمِي بالحديث معه ومرافقته ..

فما بالكِ أن تضعِي رأسُكِ على كتفه .. أو حضنه ..

وكأنكِ طفلَة صغيرَة بَرِيئَة بين حضن أمهَا؟

ألم يحدث معكِ هذا الموقف يوماً ما قُولِي بِصَرَاحَة ..

فلا أحَد يِسمَعِك؟

وماذا كان شعوركِ حينها؟

غريباً .. أليسَ كذلك؟

ولكنه جميل؟

دعِينِي أقولها عنكِ .. أتعرفي لماذا كل هذا؟

لأنكِ تنسِ كل شيء تشعري بسعادة كون هناك زَوْج

احتضنكِ إليه .. وقتل وَأد الوحشَة فِيكِ وبددها ..

وأعطاكِ الدِّفء .. والحنان والعاطفة ..التي تحتاجيها

وربما من خلال هذه اللحظات الفريدة الرائعة إستطاع

أن يجعلكِ تبوحي له بأشياء كانت يومًا ما محرماً على ..

احد سماعها!!

ولكنه ( الظَّلام ) بعد الله..هو من ساعد في إيجاد

تلك الأجواء واللحظات اللطِيفَة ..

وساهم في إيقاظ المشاعر الجميلة المُتَلَبِّدَة بداخلكِ

فهلاّ أحسستِ بـ ( الظَّلام )؟

هلاّ استمتعتِ به؟

هلاَّ أضأتِ نور (الظَّلام)بشمعة إيمانكِ بالله وتذكرك له؟

وإن كان كذلك فَمَتَى؟

بإختِصَار شَدِيد وَشَدِيد جِداً تِلك هِيَ حَيَاة من حُرِمُوا

من نِعمَة البَصَر .. والحَمد لله كَثِيراً على كُل حَال ،،،


/

/

/


إنتـَـر







فقط لك يا أنت ..

ولتعرف فقط ..

لتدرك الحقيقة ..

إنني لم أعُر لكَ أدنَى إهتمام ..

لم تبهرني يوماً ..

لم أقدِّر فيك جمالك ..

أتعلم لماذا ياهذا؟

/

/

فكيف احبكَ وأنا لم أراكَ أصلاً ..

لأنني ( كَفِيف ) ..

لأنني فاقد ( البَصَر ) ..

ولأنَنِي ( أعمَى )؟

/

/

أمَّا حينما أعاد الله بصَيرِتِي ..

حينما رأيت الكون الفَسِيح ..

حينما رأيتُكِ تَرزَح أمامي ..

حينها لم أصدِّق نفسِي ..

/

/

احببتُك بصدق ..

بعد إن وجدت فيك نفسي ..

أحببتك بعمق ..

بعد إن رأيت فيك ما اريد ..

احببتك بتلقائية ..

حينما لم أرَ حولي سواك ..

احببتك بإخلاص ..

حينما وجدتك دليلي على الخَير ..

/

/

فكم اراحتني كلماتك ..

وكم اسعدتني همساتك ..

كم سحرتني نظراتك ..

وكم أسرتني ابتساماتك..

بل كم ابكتني عباراتك..

وكم آلمتني آهاتك؟

/

/

كم شعرت ان الدنيا..

ملكي أنا وحدي؟

حينما وجدت ضالتي فيك ..

حينما وجدت ..

أماني معك بعد الله ..

حينما بادلتني مشاعري..

بمشاعر أرق ..

وحينما بادلتني عواطفي..

بعواطف أعذب ..

وحينما أشعرتني ..

أنني لم اكتشف من الجمال ..

سوى القليل؟

ولم أرَ من الدلال..

سوى اليسيرُ ..

واليَسِير ..

وان هناك الكثيرُ ..

والكثير؟

/

/

أبعد هذا تتركني؟

تتخلى عني؟

تفرط بي؟

تتغير علي؟

ولِمَ ..

لأن الآخرين يريدون ذلك؟

/

/

وماذا اقول لمشاعري؟

أأصارحها وأقول لها ..

تركك ..

لأنه انتهى دورك؟

قاطعك ..

لأنه وجد غيرك؟

ماذا أقول؟

/

/

كيف أقنع عواطفي ..

أن تسلِّم ما لديها ..

أعزَّ ما لديها ..

بكلتا يديها؟

/

/

كيف أقول لها؟

كيف أقنعها؟

أن هذا ما يريده الناس؟

كيف ..

بل كيف؟

.