الوطن
النصر يلتزم الصمت ويرفض تأكيد أو نفي عرضه لنور الاتحاديون ينقسمون ولائحة الاحتراف تهدد اللاعب
يشكل إصرار قائد فريق الاتحاد محمد نور على الغياب عن تحضيرات فريقه للموسم المقبل قضية الساعة في الوسط الرياضي، حيث قسم الاتحاديين بين من يخطئون اللاعب، ويطالبون بالموافقة على رحيله، بل ومعاقبته، ويؤكدون خروجه على قواعد وضوابط الاحتراف، وبين من يطالبون الإدارة باستيعاب الأمر وحله قبل تفاقمه.وكان نور أعلن نهاية الموسم الماضي رغبته في الرحيل عن الاتحاد ولو لموسم واحد، وظن كثيرون أن الاتحاديين حلوا مشكلته، لكن بدء تحضيرات الفريق في فالنسيا الإسبانية أكد أن نور ماض في تنفيذ رغبته بعدما تغيب عن الالتحاق بالمعسكر، وبعد أن جدد رغبته بترك الفريق. وراجت أنباء قوية في الآونة الأخيرة عن رغبة النصر في ضم اللاعب، ووصل الأمر حد إعلان بعض وسائل الإعلان أن النصر قدم عرضاً رسمياً للظفر بخدماته، لكن النصراويين يصرون على الصمت حيال تأكيد هذه الأنباء أو نفيها، ويشير بعضهم إلى أن الأمر برمته لا يعدو أن يكون مجرد تكهنات، وأنه لا يرق بالتالي لدرجة تستوجب الرد عليه وتوضيحه.
ورأى كثير من المتابعين أن وجود عرض نصراوي للاعب قد يكون الحل الأمثل لإشكاليته مع ناديه، خصوصاً في ظل العلاقة الحميمة التي تربط الاتحاد بالنصر، بدل أن يدخل الاتحاد واللاعب في إشكاليات قانونية قد يصعب حلها، حيث ستكون إعارته للنصر لموسم واحد تنفيذاً لرغبته من جهة، وفرصة لاستعادته في الموسم بعد المقبل ليخدم الفريق من جديد، خصوصاً إذا ما تغير الجهاز الفني بعد نهاية الموسم المقبل، حيث يشكل وجود كالديرون على رأس الهرم الفني للاتحاد واحدة من أهم النقاط التي قيل إنها سبب مطالبة نور بالرحيل عن الفريق. وسيتحول الخلاف بين الاتحاد ونور في حال عدم التوصل بينهما إلى اتفاق ليكون محكوماً وفق ضوابط لائحة الاحتراف حيث يشير الفصل الخامس (الأندية والاحتراف) إلى التزامات النادي تجاه اللاعب، والتزامات اللاعب تجاه النادي.