[إنتــَــــــر]

أما آن لهذا الشك الفظيع..

أن يزول من رأسك؟

أما آن لك أن تقتنع..

بأنه لا ( قَلَم ) غيرك..

يملأ عيني؟

ولا ( أحبَار ) ..

تحتل مساحة في قلبي..

أنت فيها؟

/

/

أما آن لك أن تطمئن..

بأنه لا ( قَلَم ) ..

سوف يأخذني منك؟

أو يشغلني عنك؟

أو ينسيني إياك؟

مهما بدا لك غير ذلك؟

/

/


أما آن لك أن تقتنع..

أن ما في رأسك..

هو أوهام لا داعي لها؟

شكوك لا صحة لها؟

تخيّلات أنت أوجدتها؟

وأنت من صدقتها؟

/

/

فها هي فترة غيابك عنا ..

تطول وتطول..

كيف كان حالي؟

لقد كان ( قلمك ) أقرب إليَّ !!

أكثر مما ( قَلَمِي ) قريباً منكَ !!

وكنت أنتظره بفارغ الصبر..

وكان شوقي إليه ..

يزداد يوماً بعد آخَر ..

أملاً في رجوعه لي..

كي تكتحل عيناني برؤيَاه ..

كي تُشبِع افكَارِي من سَجَايَاه ..

ورغبة في اجتماعي به؟

/

/

هكذا كنت أدعو ربي..

ألاّ يخبُوا عنِّي ..

الاّ يخِب ظنِّي ..

أن يجمعني به ..

وأنا أكثر قرباً منه ..

وأكثر حباً له ..

وأكثر إصراراً عليه ..

وأكثر تمسكاً به ..

/

/

لأنني أدركت حقاً..

أن مكانه معي..

هنا بمُحَاذَاتِي ..

ليس بعيداً عني..

أو مع الآخرين..

مهما كانت صلة قرابتهم به؟

مهما كانت درجة صداقتهم له؟

/

/

وصدقني..

فأنا أعرف ما أشعر به ..

من غيرة لـ ( قلمك ) ..

وكيف أفسِّر كل شيء حولي..

كما تراه غيرتي ..

حتى لو لم أقلها لك؟

حتى لو لم أظهرها لك؟

مهما كان السبب..

حتى لو أخفيتها عنك؟

وأعرف أنها خارج إرادَتِي ..

وإن كانَ فَاقِد الشَّيء لايُعطِيهِ ..

فآمِل وَأقصُد ( قلمك ) ..

إنِّي عَطَيته؟
.