* أكثر من 50 % من السعوديين الذين يستخدمون الإنترنت عندهم دي إس إل، هل هناك نية لإدخال تقنيات جديدة لخدمة العملاء؟
- لما نتكلم عن التقنيات تضيع السالفة.. ولكثرة التقنيات في الفترة الماضية كثير من المشغلين بدؤوا يقدمون خدمات مثل واي ماكس والجيل الثالث وg3.5، وخدمات أخرى نحن الآن واضحة استراتيجيتنا العميل يريد سرعة معينة للنطاق العريض نقدمها له.
الآن كل بيت حديث ستوفر له خدمات الألياف البصرية أو دي إس إل بسرعة يرضى عنها العميل ولا داعي أن أضع له تقنيه ثانية معززة فالآن لدينا التالي..أولا خدمات الجيل الثالث والنطاق العريض( برود باند )، والدي إس إل والفايبر.
والخدمات متنوعة ولا تحصى لكن أنا عندي مسؤولية أمام المستثمرين والمسؤولية هي إحداث توازن في الأمور بين كل استثمار والمردود المادي.
أنا ما أقدر أضع كل شيء تفلس الشركة بعد سنتين.. فلابد من التوازن بين الاستثمار وبين الطلب والمردود المادي وعندنا خطة في الشركة أن كل حي جديد سيكون مربوطا بشبكة ألياف بصرية وهذا ليس سرا لأنه هذا هو المستقبل.. صحيح أنه في البداية سنستثمر كثيرا لكن مستقبلا سيصبح المردود جيدا على ربحية الشركة.
*بالنسبة لأسعار خدمات الإنترنت هناك شكوى أن تكلفتها ما زالت مرتفعة جدا رغم ظهور دراسة تؤكد أنها الأقل عربيا، هل ستقومون بإعادة النظر بالأسعار في ظل وجود منافسين في السوق؟
-كل شهر أو شهرين نحن في شركة الاتصالات نعيد النظر في الأسعار آخرها قبل أيام عرضنا "الإنترنت "بريال يوميا ونخطط لمفاجآت كثيرة، ولكن لا يجب الإغفال إننا في منافسة ولا نضع الأسعار حسب أهوائنا ولابد من التقدم لهيئة الاتصالات والتي تخاطب المتنافسين وتعطيهم فرصة وبعدها توافق على الطلبات.
أنا معكم أن الأسعار ما زالت مرتفعة بالنسبة لخدمات النطاق العريض عبر الإنترنت ولكن الأسعار في طريقها إلى الانخفاض بالتدريج.
*هل تتوقعون انخفاض تكلفة استخدام الإنترنت قبل نهاية العام؟
ـ ما أقدر أوعد قبل أخذ موافقة هيئة الاتصالات.
*ما رأيكم بخدمات الشبكة الموحدة التي طرحتها بعض الشركات هل هناك نية لإعادة النظر في سياساتكم في ظل المنافسة القوية لكم في السوق المحلية؟
-موقفنا من الشبكة الموحدة واضح.. والاتصالات السعودية المشغل الوحيد الملتزم بكافة بنود قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بشأنها.. وليس هذا فقط من باب التزامنا التام بقرارات ونظم الجهة المشرعة ولكن لتفهمنا وقناعتنا كشركة وطنية للدوافع والمبررات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية وراء هذا القرار.
وأقول كشركة تملك الدولة 70 % حصة فيها يجب أن تلتزم بالقرار أولا، رغم وجود مخالفين لقرار الهيئة.
*هل يقلقكم توسع المنافسين في السوق المحلية، فهناك حديث عن استحواذ المشغلين الآخرين على حصة تفوق 40 % من السوق؟
- بالنسبة لحصول المنافسين على حصة من سوق الاتصالات السعودية هذا شيء طيب وهذا يعني أن المنافسة ناجحة في سوق واعدة يحصل فيها تنافس وتنمو السوق والناس كلها تستفيد.
ولكن شركة الاتصالات السعودية عندما بدأت المنافسة في السوق كان لدينا 7 ملايين مشترك الآن عندنا قرابة 20 مليون مشترك في الجوال والسؤال لماذا زادت أرقامنا وأرباحنا لأن السوق نما أيضا، وثانيا لأننا نقدم خدمات تنافسية أفضل، فالمطلوب من كل شركة تقدم خدمات جيدة ومميزة تتنافس في جودتها وسعرها مع الأخرى، وبالتالي يستفيد المستهلك وهذا هو المطلوب.
وأريد الإشارة هنا إلى أن السوق السعودية مازالت فيها فرصة كبرى للنمو، وبالنسبة للأرقام التي وصلنا إليها في عدد المشتركين الإجمالي فالحمد لله ما زلنا نحقق نموا كبيرا. وحتى لو وصلنا الهدف في فرصة أكبر لنا في السوق الآن لازم ننظر للجانب المادي عندي 20 مليونا أو خمسة عشر مليون مشترك طيب كم حصتك المالية في السوق... وللعلم فقط حصة شركة الاتصالات السعودية المالية من السوق مازالت 70 % رغم المنافسة.ولدينا عدد يفوق 26 مليون مشترك في خدمات الجوال والثابت والإنترنت.
وهنا أوضح ممكن عميل لشركة الاتصالات السعودية يرغب في أن يجرب خدمة مشغل آخر، وهذا ما نسميه المنافسة بعدد الشرائح وليس عدد العملاء... لنكن واقعيين لما نكتبها حتى في الصحافة 20 مليون شريحة أو 25 مليون شريحة أو 30 مليون شريحة التي يتكلم عنها المشغلون الآن.
وبالنسبة للتفريق بين عدد الشرائح وعدد المشتركين لكل مشغل فهي تخضع للتعريف والتنظيم الصادر من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. والعبرة ليس في عدد الشرائح المصدرة وإنما في عدد المشتركين الفعالين بناء على تعريف الهيئة.
والعميل الفعال هو الذي يقوم بعمليتين شهريا يتم احتساب قيمة مقابلهما.
*ماذا عن التوسع الخارجي لشركة الاتصالات السعودية، وما هي الأسواق التي تنظر إليها الشركة؟
-بدأنا في الكويت وحققنا الهدف الذي كنا نطمح إليه في عامين في غضون ستة شهر فقط، والآن حصتنا 11% من السوق الكويتية للاتصالات.
وفي البحرين ما زلنا في البداية ونتوقع إن شاء الله أن تكون الشبكة جاهزة بداية العام القادم للتشغيل. طبعا استثماراتنا في تركيا وماليزيا وإندونيسيا تحقق نموا كبيرا وتعزز دخلنا، ويشكل الاستثمار الخارجي 26 % من النمو الذي تحققه الاتصالات السعودية.
فقد استثمرنا 66 مليار دولار تقريبا في عمليات الاستحواذ الخارجية وفي المستقبل سنقتنص الفرصة الجيدة للاستثمار ولا يوجد مكان محدد للمستقبل للذهاب إليه وجغرافية الاستثمار في الشركة محددة وهي شمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وابتعدنا عن أفريقيا منذ البداية. وكل استثمار في مخاطرة ولكن يجب أن تكون محسوبة، ولدى مجموعة الاتصالات السعودية 96 عميل على مستوى شركاتنا الدولية.
*متى ستشغلون شبكتكم في البحرين وهل ستكون تكلفة الاتصال مثل السعودية؟
-لا نريد أن نعلن خطتنا في البحرين في الوقت الراهن خصوصا أننا في سوق تنافسية.. لكن يمكنني التأكيد أنها ستكون ذات قيمة مضافة لعميل شركة الاتصالات السعودية وإن شاء الله بداية العام المقبل التشغيل.
*هناك مغالاة في الأسعار بالنسبة للاتصال الدولي من مصر إلى المملكة عبر هاتف سعودي، ما رأيكم بما ذكره الكاتب في "الوطن" عبد الله الفوزان باستغفال المشتركين السعوديين في مصر بتكبيدهم رسوما مضاعفة للاتصال؟
-نرتبط مع إحدى المشغلين في مصر باتفاقية للتجوال، ولا نفرض عليهم ولا نحدد طبيعة الرسوم التي يتقاضونها مقابل خدمات التجوال الدولي وهذا الأمر لا يخضع لسلطتنا.
*وزارة التربية والتعليم علقت نتائج أكثر من 200 ألف طالب قبل أيام وبررت ذلك بدخول أكثر من 7 آلاف مدرسة على الموقع بشبكة الإنترنت أين الخلل؟
-الاتصالات السعودية لا تفرض على عملائها كيف يصممون مواقعهم على الإنترنت والقدرة الاستيعابية تحددها كل جهة مستفيدة من خدماتنا.
ووجود حالة فردية من الضغط لا تحكم على خدمات شركة الاتصالات،والأمر يعود كما أسلفت لكل جهة صاحبة موقع على الإنترنت