إذا ماصح هذا (الإتفاق) فماذا أنتَ فاعلٌ أيها الشَّاب؟
وبأي حَق ألاّ أجد نصفِي الآخَر..الذِي والحالُ كذلك ..
سيملي عليّ الدنيا سعادة سيُبدِّد ظلمَة ليلي الأخرَس
سيزِيل أغصَانِي اليَابِسَة ليستبدلها بإغصَان طريَّة خضرَاء
وهل دقَّ ناقُوس الخَطَر ..
هل حانت ساعَة الإنحِرَاف .. هَل نقول وداعاً للعِفَّة ..
ومَرحَى للإنحِطَاط لعدم وجود من يهتَم بنا ..
ويحس بمَشَاعِرنَا ويمدُّ لنا يَد العَون لنشعُر بإنسانيتنَا
إسوة ًبغَيرِنَا مِمَن لهُم الحَق في الوجُود والعَيش بإمَان
لتِحقِيق الأهداف بل الرَّغبَات؟
أليسَ من حقنا نرى أطفالنا .. نشاطرهم الفَرحَة ..
نُشاركهم الحيَاة ام هذا مُجَاز لغيرنا بينمَا نحنُ لا ..
بينما معنا يصعب كُل شَيء وأقِف هنا؟
/
/
إنتـَــر
كم عشقت ..
وكم هفوت لذلك الفجر الجديد ..
فأزحت ستار ليلي ..
ليولد الفجر الجديد ..
فوجدت الورد يبكي ..
مع بواكير الصَّباح ..
قتلوا الأشجار قتلاً ..
ثم قِيلَ لي قتلٌ مباح ..
وذلك النّهرِ هجر ..
تاركاً نبع الحنان ..
وطيور ودّعتني ..
باحثة عن الأمَان ..
وشَجَر بَان ..
همس لي بأن الرَّقص مع الرِّيح إنتَهَى !!
ووجدت النَّخل قد شَاخَ حُزناً وإنحَنَى !!
ووجدت الطفلَ شَاخَ ..
ووجدت الشَّيخ مَاتَ ..
وحديقة ذِكرِيَاتِي أضحَت بنايَات ..
ووجدت إرجوحتي حولوها مسدسَات ..
فأسدلت ستار ليلي ..
ووصدتُ نافذتِي ..
ففقدتُ بَسمَتِي ..
فمن لِي؟
.