يا الله أو هو مثلها يُنسَى؟
أكون مجنُون لو فَعَلت .. لاعَقِل لِي لو صدَّقت ..
ومن خلال هذهِ الصّفحة ومن خلال هذا التواصل اللطِيف
وعبر هذا المقال دعيني أبعَث لها باقة ورد ..
ولمسة وفاء لأنها غير عادية في حياتي ولأنهَا تستحق
مني ان أتذكرها بإستمرار وأعترف بجميلها ما حييت ..
ولأني لا أستطيع حتى في غيابها عنِّي ..
سوَى أن أذكُرهَا بالخَير .. وأدعو لها في ظَهر الغَيب ..
وأتمنَّى أن أكون معها وبينها ولهَا ..
بصراحة لا أعرف أيُّنا المحظوظ بحب الآخر أنَا ام هِيَ؟
وإسمحيلي أن أخاطبها ..
وأرد على تعاملها معي ومشاعِرهَا نَحوِي ..
وما ذا أقول لها وبماذا أخاطبها؟
هِيَ التي أثرَت حَيَاتِي بقيمها النبِيلَة ومبَادِئهَا السَّامِيَة
وأخلاقهَا الرَّاقِيَة .. وأذوَاقِهَا الرَّفِيعَة..فأليها أقُول..
بأنَكِ تستحِقِّي كل تَقدِيرِي وإحتِرَامِي ..
والمَكَانَة الكَبِيرَة فِي قَلبِي ..
نعم أقول لهَا أنتِ التِي رَسَمتِ الإبتِسَامة عَلَى شِفَاتِي
وأعَدتِ إليها بريقها بعد إن كانت غائبة أو باهتة ..
بفعل الضّغوط الإجتماعية والنفسية الكثيرة من حولي ..
والظروف العصيبةالمحيطة بي .. أنتِ من تستحق ..
أن تكون ابتسَامَتِي الصَّادِقَة (البريئة) من أجلُكِ ..
ولأجلُكِ فقط ..
أنتِ التِي أدخلتِ الثقة إلى قلبِي بعد أن كنت أفتقدها ..
من جراء التعاملات اللامنصفة من الآخرين في حقِّي ..
لَكِ منِّي ثقة لا حدود لها .. ولا نِهَايَة !!
أنتِ من جَعَل لحياتِي معنى جميل .. ومذاقاً مميزاً ..
تستحقِّي ان أكرّمُكِ تكريماً خاصاً يليق بمكانتكِ الكبيرة
والغالية لدي ومعزتكِ الخاصة بقَلبِي ..
أنتِ التي مَازِلتِ تذكّرِينِي بالله عز وجل ..
وتشجعِينِي عَلَى تقوية علاقتِي به .. والتقرب منه ..
فَلَكِ منِّي كل الدعوات الصادقة..النابعة من القلب..
بأن يجزيكِ الله عنِّي خير الجزاء ..
أنتِ مَن عَلَّمنِي وَلازَالَ يُعَلِّمنِي .. أن الحُب الحَقِيقِي ..
هو العطاء والعطاء بلا حدود..العطاء دون إنتظار مقابل
والعطاء من تلقاء نفس وأريحيَّة ..
فَلَكِ منِّي كُل الحُب الصَّادق .. والود الصافِ !!
أنتِ من يَمُر بظرُوف طَارِئَة..وأوقَات عَصِيبَة تمنَعكِ ..
من التواصُل مَعِي .. وأسأل الله أن تَتَحَسَّن ظرُوفكِ ..
وَتَتَجَلَّى همُومكِ ..
كَي تَعُودِي لِي كَمَا كُنتِ بروحكِ الجَمِيلَة المَعرُوفَة عَنكِ
وبشاشتكِ المعهودة منهكِ .. وعطاءاتكِ المتواصلة التي
تعودت عليها منكِ !!
نعم أنتِ التِي أحببتُكِ بعُمق .. ودخَلتِ قلبِي بِسُرعَة ..
وَيُسْر وسهُولَة دون مقدمَات .. وتربَّعتِي فِي دَوَاخِلَه ..
ومَأزلتِي تَستَأثرِي بكُل حَيِّزاَ فِيه؟
فَلَكِ عَهد منِّي أن يظِل هَذَا القَلب لَكِ وَحدُكِ لايُشَاركُكِ
فِيهِ أحَد طالما كانت هناك دقات قلب تنبض ..
وعروق يسري فيها حبّكِ !!
بل أنتِ التِي أشعُر..من حَديثُكِ مَعِي..إنَّكِ قَرِيبَة منِّي
وكأنِّي معكِ وكأنكِ توأم روحِي ..
فَلَكِ منِّي كُل أحَاسِيس صَادِقَة .. ومشاعر فياضة ..
وعواطف متدفقة ...
وَأنتِ التِي أعدتِ لِي الأمَل فِي سَمَاع صَوتُكِ وَالإطمِئنَان
عَلَيكِ بعد فَترَة غِيَاب دَاهَمهَا القَلَق وَسَاوَرهَا الخَوف ..
وأصَابَهَا إليَأس..فَلَكِ منِّي كُل عِبَارَات الشُّكر وَالإمتِنَان
لأنَّكِ أشعَرتِينِي كَم أنَا شَيء بالنّسبَة لَكِ ..
وَكَم هِيَ الدُّنيَا بِخَير..طَالِمَا أنتِ فِيهَا بِصِحَّة وَعَافِيَة ..
فَأنتِ من يُمطِرنِي بفِيض حبهَا..وَيَغمِرنِي بعَطفهَا ..
وَحَنَانهَا وَتُحرجنِي بذوقِهَا وَتَشعُرنِي بقِيمَتِي وَأهَمِيتِي ..
وإنسَانِيتِي وَتُرَاعِي مَشَاعرِي وَأحَاسِيسِي فمَاذَا عَسَاي
أن أعطِيكِ سِوَى أن أبَادلُكِ الحُب بِحُب أكبَر مِنه ..
وَحَنَان يَفُوق حَنَان العَالَم بأسرِه !!
امَّا الذوق فَأعتَرِف بِمَحض إرَادَتِ لَكِ بِه وَلا أجَارِيكِ فِيه
لأنَّكِ بإختِصَار أنتِ الذوق كلَّه وَمُنتَهَاه !!
وَأنتِ مَن يَخَاف عَلَيّ .. وَتَبحَث عَنِّي..وَتَحرُص عَلَى
الإطمِئنَان عَلَي بنَفسُهَا .. فَتَستَحِقِّي أن أؤكِّد لَكِ ..
من حِينٍ لآخَر .. إنَنِي لا أقلُّ خَوفاً عَلَيكِ وَحُرصاً ..
لأن حُبِّي لَكِ .. أكبَر من أن يُعَبَّر عَنْه بِكُلَيمَات ..
أو يُوصَف بِعِبَارَات ..
بل أنتِ من تَتعَب نَفسِياً حِينَمَا أغيبُ عَنكِ وَتَطُول فَترَة
غِيَابِي فأقُول لَكِ وَبِمَلء فَمِي قَد أغِيبُ عَنكِ رَغماً عَنِّي
ولكننِي أعُودُ إلَيكِ بطَوعِي ..
وبإصرَار منِّي ..لأنَّي أشتَاقُ لَكِ..وَلا أستَغنَى عَنكِ
لأنَّ قَلبِي مُعَلَّقاً بِكِ أصلاً !!
فَأنتِ من أضحَى أسم التَّمَيُّز مَحجُوزاً لَكِ دُونَ سِوَاكِ
ومقترناً بكِ دونَ غَيرُكِ فِي كُل شَيء فَمَاذَا عَسَانِي
أن أقُول لَكِ سوى كم هو محظوظ هذا التميُّز حينما ..
يرتبط بكِ حينما يُضَاف اسمه لأسمُكِ ..
لأنه معكِ وبكِ شَيء آخر رائع .. ولأنه من دونكِ يفقد
بريقه وجماله وقيمته حَتَّى؟
وَأنتِ التي لازُلتِ وبِفَارق الصَّبر وَمُنتَهَاه ..
تَنتَظرِي لَمْ الشَّمل بعد فُراق ومعاناة أوجَدَته الظرُوف
الحَيَاتِيَّة من حَولِنَا .. وأنتِ من يَتَرَقَّب وَبِشَغف ..
الإحتِفَال بالمناسبات الجميلة .. وتحقيق الأحلام الغالية
التِي أتمَنَّى أن أشَارككِ فِيهَا .. تِلك المُنَاسبَات العَزِيزَة
عَلَى رُوحِي وقَلبِي لأكون أول المهنئين بها ..
لأن فرحتكِ هي بالتأكيد فرحَتِي .. وسعادَتِي جُزءاً ..
من سعادتكِ التي لا تكتمل إلاّ بكِ فَمَاذَا اروَع من ذلك؟
أنتِ من كان يعتَب علي في يومٍ مَا ..
وتَعتقدِي (خَطئاً) إنني قَصَّرت فِي حقُّكِ أو أسأت فهمكِ
هَا أنَا أؤكِّد لَكِ من جَدِيد بأنَنِي لَمْ أكُن كذلك يَوماً مَا
وَلَن أكُون بإذن الله ..
وهَا أنَا أكتَشِف جَمَال عتَابُكِ لِي لأنِّه كَشَفَ مَدَى حبُّكِ
وَمَكَانَتِي لَدَيكِ ..
الأستَاذَة القَدِيرَة (وَرْد النَّدَى) فلأنه لايُقَدِّر (الأمَّهَات)
سِوَى نَحنُ .. سِوَى من هُم عَلَى شَاكِلَتنَا ألاّ من يعرف
قِيمَتهُم ألاّ من هُوَ جُزء مِنهُم..تُرَى أبَعَد تِلك الخِصَال
الجَمِيلَة الرَّائِعَة نَتَجَاهَلهُم نِستَكثِر عَلَيهُم العِرفَان وَالجَمِيل
وَالإمتِنَان؟
لا أعتَقِد ذلك فَهُم يَستَحَقُّون أكثَر من ذلك بِكَثِير وَكَثِير
يَستَحقُّون عَلَى الأقَل لَمسَة وفَاء صَادِقَة لاحَرَمنَا الله منهُم
فَمَاذَا أنتِ قَائِلَة؟
/
/
/
إنتـَـر
( أمَّاه ) ..
يكفي أنكِ ..
حينما تكونِ معي ..
تذكّريني بالله عز وَجَل ..
وتربطيني به ..
يكفي أنكِ ..
حتى وأنتِ بعيدة عني ..
تدعيلي بالخَير ..
وتدلِّينِي عَلَيه ..
فهلاّ كنتِ معي؟
.