عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2009, 08:08 PM   رقم المشاركة : 6
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


اننا مع الأسف الشّدِيد نرى يومياً من (يُسِيء الظَّن) بنَا

ولمشاعرنا ويستخف بها دون ان يجد من يعاتبه او يعاقبه

او يقول له انك على خطأ وربما وأنتِ (يُسَاء بكِ الظَّن)

على شكل يومِي تتساءلي هل نحن في حاجة لنظام

او قانون يحمي مشاعرنا ..

ويراعيها من اولئك النَّفَر .. المستهترين بها الضَّاربين ..

بأصولها وآدابها عرض الحائط؟

اولئك المستغلين لنا في كل مكان تتجه اليه وفي كل

واحة ظل نحتمي بها؟

من يحمي مشاعرنا مِمَن ( يُسِيء الظَّن بهَا ) من اولئك

الذين يستغلون مشاعر الطيبة والصدق بداخلنا

وربما لأغراض شخصية دنيئة تخدم مصالحهم الشخصية؟

من يحمي اذواقنا من تلك السفاسف التي نواجهها يومياً

التي هي مع الأسف من الكثرة والتنوع ..

ما نعجز عن حصره..في جميع وسائل الاعلام المقروءة..

والمرئية والمسموعة؟

ومن يحمي حقوقنا من اولئك النَّفَر اللامبالين اللاواعيين

المتهورين الذين يتسببون في احداث جراح نفسية غائرة

لبعضنا دون ان يشعروا او يكترثوا؟

ان العواطف والمشاعر حينما تستغل ويُسَاء اليها فإن

هذا معناه اننا طُعِنَّا في اعز ما نملك ..

وفي اصدق ما نفتخر به ..

ومن المؤكد ان غالبيتنا اليوم قد مر بمثل هذه التجربة

مثلكِ أستاذه ( شمُوع ) سواء بشكل أو بآخر ..

واقصد بها .. انه قد مر ولو بإحساس انه قد استغل ..

في مشاعره من قبل طرف آخر .. او اطراف آخرين ..

وسوف تكونِي من المحظوظين حينما لا تمري بمثل ..

هذه التجربة ..

لأنها حينما تحدث فإن لها آثاراً سلبية علينا أثاراً ظالمَة

وما أقصده تحديداً ان عواطفنا يجب ان تخدم قضايانا

وأحلامنا المشروعة .. لا ان تستغل ضدنا وينظر اليها

على انها نوع من السذاجة .. وتكون في غير صالحنا

وبالذات في اوقات نحن في حاجة ماسة لأن نشعُر

بأن عواطفنا ومشاعرنا ..

قد وُضِعت في مكان وفي شكل مناسب وعوملت ..

بأسلوب يجعلنا راضين عن انفسنا ونحقق التوازن ..

والسّلم في دواخِلنَا !!

نعم انا لا امانع في ان اكون كريماً مضحياً متسامحاً

ومتواضعاً فهذه هي طبيعتي وشخصيتي ..

وهكذا ارادني الله وربما هذا هو لسان حالكِ ايضاً؟

ولكنكِ قد تقولي ايضاً .. ولكن انا من يحسُّ بي؟

من يعوضني عن تلك المشاعر المفقودة المسلوبة مني

او تلك التي لم استمتع بها ..

طيلة سنوات عمري الماضية؟

قد تتساءلي ايضاً وتقولي وأنا اين موقعي من الإعراب؟

الى متى اظل مفعولاً بهَا وليس فاعلة .. أقصُد ضحِيَّة ..

و لي دور واضح بينَ الأمَم في رسم الأحداث من حولي

والتحكم فيها .. خاصة تلك التي تهمني ..

وتعنيني بالدرجة الأولى دون غيري؟

الى متى اظل اقبل ما يُملى علي من غيري ..

بينما لا استطيع حتى قول لا لمن ( يُسِيء الظَّن بي )؟

كفى لا استطيع التحمل كفى الى هذا الحد ..

الى متى تظل دموعي تنهمر على خدي رخيصة رقراقَة

بسبب ودون سبب لمن يستحق ولمن لا يستحق ..

وكأنها لا تعني احداً ..

بينما هي غالية وغالية جداً على نفسي؟

الى متى يظل الظلام الدامس رفيق دربي وأنَيسِي ..

من وحدتي وشريكي في غرفتي الى متى؟

الى متى أظل أنتظر وأنتظر لكي اشعر ببصيص أمَل

يشعرني ان لهذا الإنتظار فائدة ولو بسيطة كي أشعُر

ان لحياتي معنى يستحق الإنتظار؟

الى متى اظل اقول .. بأن من حولي لا يستحقون ..

ان ابكي من اجلهم .. او ان اقلق بشأنهم او حتى ..

افكِّر بهم وأشغل نفسي بهم الى متى؟

الى متى اظل أتعلَّق بغصن موز ضَعِيف يابس ..

سوف ينكسر مع اول هبة ريح حقيقية ومشاعري اقوى

من ذلك؟

بل الى متى اظل غريبة على نفسي لا اعرفها ..

وأبحث عمَّن يعرّفني عليها ويقرّبني منها ويقدمني اليها

على انني هِيَ .. وهِيَ انا؟

ومن هو ذلك الشخص القادر على القيام بهذا الدور ..

الصَّعب المتعب من؟

لا شك ان هناك فئات من المجتمع عرضة لإستغلال ..

مشاعرها اكثر من غيرها .. ولكننا مع الأسف ..

غير قادرين على فعل شيء حيالها؟

فئة بحاجة للمشاعر الصادقة المتبادلة والكلمات النابعة

من القلب !!

فئة بحاجة لأن تضحي بأغلى ما تملك من اجل ان تجد

من يحمي مشاعرها .. ويحميها من الإستغلال والعبث

الذي بدأنا نلاحظه بصور كثيرة ومختلفة..

استاذه ( شمُوع ) انا لا اريدكِ ان تحزنِي حينما تشعري

بمن يطعن بمشاعركِ .. التي هي جُزء من كرامتكِ ..

( وَيُسِيء الظَّن بكِ ) .. كما فعلت بكِ ..

تلك المشرِفَة الحَمقَاء في منتدَاكِ السَّابق ولو اني

سعيد بذلك لأن لو لم ( تُسِيء الظَّن بكِ ) لما عرفناكِ

ولَمَ وَصَلتِ إلينا !!

ولكن ثقِي بإذن الله انكِ لستِ لوحدكِ مهما كنتِ بعيدة

فهناك من هو على شاكلتكِ .. ومتعاطف معكِ ..

ليس مجاملة لكِ وعطفاً عليكِ لأنكِ أقوى وأكبَر من ذلك

بل قناعة بكِ .. وإيماناً بأهمية وجمال ما تحمليه ..

في داخلكِ من جماليات..لا يعرفها الاّ من هو مثلكِ..

ومن هو قريباً منكِ ..

وحينئذٍ .. فأنتِ لستِ بِحاجة لمن يحمِي مشاعركِ ..

وأرقَى بكثِير مِمَن ( يُسِيء الظَّن بكِ ) ومِمَن يجعل ..

من مشَاعركِ اكثر تجدداً وعطاءاً ..

لِمَ لا .. وأنتِ المشَاعِر في الأصل؟

/

/

/


إنتـَـر






أنت بالذات..

من دون كل البشر..

لستَ بحاجة..

لمن ( يُسِيء الظَّن بك ) ..

/

/

أنت بالذات..

لستُ بِحاجة..

لأن تبرِّر موقفك لِي ..

أو تقتعني بجُرم ماوُصَفت به ..

من ( سُوء ظَن ) ..

وكأنني أعرفك لأول مرَّة ؟

كي لا أغيِّر رأيي فيك..

حسب ما تظن..

وكي لا أسيء فهمك..

كما قد تعتقد ..

وَتُخَال؟

/

/

انت بالذات..

لستُ بحاجة..

لأن تعتذر لي..

عن أشياء لم ألتفت اليها..

عن اشياء لم افكر بها..

فأنت لست بحاجة لكل ذلك..

/

/

أنت بالذات..

كل ما عليك أن تقوم به..

هو أن تقول لي..

كل ما في نفسك..

دونَ أيمَا تردّد..

أن تتلفظه بشفاهك..

دون أدنى حرج..

وسوف تراني طوع أمرك..

ألبِّي لك ما تُريد..

/

/

وصدقني..

ودون أدنى مجامله..

دون أدنى مبالغة..

سوف أفهمه فوراً!!

من نظراتك فقط ؟

سوف اقدِّره..

سوف أعرف ..

مدى حاجتك له..

وسوف لا اسألك عنه..

أو أجادلك فيه..

أو أفاوضك عليه..

/

/

لأنك بالنسبة لي ..

شيء آخر .. مختلف ..

ويكفي ان تعرف..

أنك انت بالذات..

ومن دون كل الناس..

من حقك ان تقول لي..

ما لايحق لغيرك ..

قوله أمامي؟

وان تفعل بي..

ما لا يحق ..

لغيرك فعله معي؟

/

/

لأنك تعرف..

أكثر من غيرك..

مدى ثقتي الكبيرة بك..

وراحتي المتناهية معك..

ورغبتي الشديدة..

في أن أكون نفسك..

وأن أكون لك وحدك..

وان أظلّ مصدر سعادتك..

وعنوان ابتسامتك ..

وراحتك .. من ألمك..

أبعده الله عنك..

وأراح قلبك..

بنور الإيمان ..

وطاعة الرحمن..

/

/

ولأنك تعرف أيضاً ..

مدى حبي لك ..

ومدى اعجابي بك

منذُ الأزَل ..

ولم أزَل ..

/

/

ولأنك تعرف ايضاً ..

ان ما سوف تقوله لي..

مهما كان قاسياً..

ومهما كان في غير مكانه..

أو في غير وقته..

تعرف كم سأتقبله منك..

بصدر رحب..

وكيف سأفسِّره..

بل وكيف سأشكرك عليه؟

/

/

لأنني سوف اشعر حينها..

فعلاً.. لا ظناً..

كم هي مكانتي لديك..

وكم هي ثقتك بي..

وكم هو حبك..

فهل عرفت الآن..

لما أنت بالذات؟

/

/

وأرجوك..

لا تقل لي بعدها..

لم أعرف بعد..

وأحتاج المزيد ..

لأنك حينها..

تستحق الخَنق ..

بل والذبح أيضاً ..

فحذرتك؟

.