عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-2009, 01:36 AM   رقم المشاركة : 1
ا. مرام
( ود نشِـط )
 






ا. مرام غير متصل

Icon3 أنـــتي ..... غبـــية ......



س
ا
ر
ة




أحبك سارة "

لم أرد البوح مطلقاً بأي حرف هنا لولا مشيئة الله تعالى ثم ذلك الموقف الذي فجر دموع كتماني عليك ياسارة .... سامحيني فقد أتعبني سرك

كثيراً ... عندما كنت في قاعة الإنتظار المركونة في أخر الرواق في ذلك المستشفى الذي عمه الضجيج صاحت تلك الطفله التي لم تتجازو 8

سنوات بأعلى صوتها أثناء سقوطها من على الكرسي لتهرول لها أمها خائفة هل تألمتي يا سارة .....؟ رفقاً بي يا أم سارة فلا تثيري سرً أثقل علي

منذ زمن .....


سارة سامحيني "

سارة الآن قد طولت 27 عاماً أطال الله في عمرها ورحم حالها .. سارة هي طفلة كأي الأطفال عندما كان عمرها 8 سنوات تزقزق كزقزقة

العصافير وتشدوا بروائع الأناشيد تلعب وتضفي للبيت رونقٌ أحبه الجميع .. إلا أن أتت الطامة وضعفت سارة وأنقلبت موازين البيت

لأجلها .... سارة لماذا تبكين ..؟ سارة هل يؤلمك شيء ...؟ سارة إفتحي عيناك ..؟ سارة تكلمي ....أرجوكِ ....

صمتت لأنها تشعر أنها في خطر لو باح سرها لأهل بيتها ... لم تصاب بمرض بل هي معلمة سارة عندما لم تكمل سارة واجبها لأنها كانت

تعاني من أنفلونزا حاده عندها أمرت تلك المعلمة المتجردة من المشاعر أنت تكتب سارة 60 مرة عبارة " سارة أنتي غبيه " وهمست لها في

أذنها لو علم أحد بالأمر سأطردك من المدرسة .. كتمت سارة سرها لأنها تحب مدرستها كثيراً وهذا أبخس حق سلب منها ..

تدهورت حالة سارة كثيراً بل تغيبت كثيراً عن المدرسة بحكم مرضها الغريب الذي لم يجد والدا سارة دواءً له فخرجت سارة من المدرسة

مكبلةً بسرٍ يقلق مضجعها دوماً .. خرجت سارة من المدرسة وتحطمت أمالها بأن تصبح معلمة .. خرجت سارة وخرج الفرح من باب بيتها ..


أردت أن أتعرف على سارة من قرب فهي أخت صديقتي دعوت نفسي لمنزل صديقتي لأرى سارة التي لا تقابل أحداً أبداً إلا بعد عناء شديد فكنت أنا

من المحظوظين لأننا رأيت قلباً لا يعرف إلا البراءة ... لا أخفيكم خفت كثيراً وأنا في طريقي لبيت سارة لم أنم في اليوم السابق لرؤيتها كنت

أرى سارة تلك الأنثى التي تتصرف بتصرفات غريبة كما ذكر لي ولأنها لم تكمل تعليمها .. تخيلتها ويال صدمتي بل ويال تألمني ..

جلست في مجلسهم خرجت صديقتي وهي تهمس لي سأدخل سارة حالاً عليكِ ... خرجت وتركت الباب ورائها مفتوحاً ترقبت في لحظات وأنا

يصعب التنفس لدي دخلت تلك الأنثى التي جملها الله بجمال يفتن كل من ينظر إليها أنثى يخفق قلبك عند رؤية إبتسامتها ... قلت بهمس لا أريد

أن ارى أحداً أريد أن أرى سارة .... وسارة فقط ... نعم هي أختهم الصغرى سأتبادل أطراف الحديث معها إلا أن تظهر سارة ...

دخلت صديقتي وملأ وجهها إبتسامة تعبر عن مدى فرحتها ونحن نبتسم ونتجادل حواراً عشتقه حتى الثمل ... أخرجت هاتفي من حقيبتي

وارسلت لها رسالة نصيه لصديقتي كتبت فيها " ...... أين سارة لن أخرج إلا وشاهدتها ....لا تتأخري أرجوكِ " عدت لأجادل تلك الأنثى بجدال

الفلاسفة المبدعين حتى انها فاقتني جملاً لن أنساها ما حييت ... وصل ذلك الصوت ليعلمني أنه وصلني رسالة نصيه ألزمتني أن أستأذن لأقرأ ماكتب بها

وإذا بتلك الطامة التي أشعرتني بالاوعي كان فيها " أتعلمين سارة تجلس بجوارك تمعني النظر فيها أشعر أنها أحبتك فأسعديها ..."

كيف .. وكيف .. وكيف ....

رمقتها بنظرة إستغراب ... أدهشتها ... قلت لها أنتي سارة .....؟ تبدلت ملامح وجهها كساه السواد وتحول مشهد إبتسامة ثغرها إلا حقدٍ

لسؤالي .... فتكلمت بنبرة ليست هي نبرة من كانت بجواري قبل قليل ... لست سارة أنا غبيه ....

لماذا .....؟ يا معلمة سارة ......؟

ماذا ..

فعلتِ بتلك الطفلة ....؟

لماذا دمرتي كيانها ....؟

لماذا أمرتيها بذلك القصاص فتمزقت أحلامها ....؟

لماذا ... أنسيت الطفلة إسمها كانت سارة وأصبحت أنا غبية

لماذا
... جرحتي الوردة وقتلتيها قبل أن تتفتح ....؟

لماذا .... لماذا .... لماذا ......

هل إقترفت سارة ذنباً يستحق أن تتحطم أحلامها ....

سارة طولت 27 عاماً لم تلتحق بالمدرسة بعد تلك الحادثة أي ما يقارب 19 عاماً وسارة بلا تعليم خوفاً بأن تخفق فتلقب بغبيه مرةً أخرى

رفضت سارة أن تقابلني ما حييت .....

فلتعلم سارة

" أنني أحبها بعظم الألم الذي سببته معلمتها لها "

سارة أنتي ذكية





" سأعود بحول الله لأكمل لأن سارة تستحق أن تقف كل حروفي لأجلها وتكتب "






التوقيع :

..
..

الفتاة "

لا تكتب كلاماً يفترى


" شكراً سام 6 "
"