عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-2009, 10:10 AM   رقم المشاركة : 10
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


أختنا في الله ( Miss Relina ) ..

يكفي ان تعرفي ان ذلك الحب من الطرف الواحد ..

ذلك الحب الذي لا يعلم به سوى صاحبه بل ذلك العُشق

الذي لا يحس بمعاناته سوى من أصبح له الليل صديقًا

والوحدة رفيقاً ..

إنه الإحساس القاتل والإحتراق النفسي البطيء ..

الذي تتعايش معه .. ولا تستطيعي سوى ان تكتميه

في قلبك في دواخلكِ وتحتفظي بهِ ..

في أعماق أعماقكِ لمَ لا وهو قد ارتبط عند الناس ..

وعند أفراد المجتمع بأنه من الأشياء التي لا يجب ..

البوح بها خاصة حينما يتعلَّق الأمر بالفتاة ..

أو المرأة بشكل عام .. مِمَن لا تملك سوى ان تراقب

ما يحدث على أرض الواقع من بعيد ..

وبعيد جداً .. ودمعها على خدَّيها ينزل بصَمت قاتل؟

لمَ لا وهناك أمور في حياتنا الشخصية لا نستطيع ..

التحكم فيها أو السَّيطرة عليها كمشاعرنا وأحاسيسنا

وعواطفنا لأنها أشبه ببركان ثائِر لا تعرفِ متى يعلن

عن غضبه ويخرج ما بداخله من حِمَم بركانية حارِقَة؟

وهذه الحياة غريبة جداً ..

فبقدر ما تعطيكِ أشياء .. تأخذ منكِ أشياء أخرى ..

فهناك أشخاص قد أنعم الله عليهم بالإشباع العاطفي

وأحاط بهم من يسأل عنهم ويشعر بهم ويلتفت إليهم

وهذا شيء ليس بالسهل في هذا العصر المادي..

وفي الجانب الآخر ..

هناك فئة تملك كل مقومات الإنسانية الرائعة ..

من مشاعر دافئة .. من إحساس شغاف ..

وعواطف جياشة .. وتضحية لا محدودة وجمال روح مميَّز

وخفة ظل رائعة .. ومع ذلك فإن مشكلتهم الأساسية

هي احساسهم المرهف .. شعورهم القلق بأن هناك

من سوف لا يفهمهم فيما بعد ومن سوف لا يستطيع

كيفية التعامل معهم برفق وحنان ..

ومودة تتوازى مع طبيعة شخصياتهم ومكوناتها؟

وفئة أخرى .. وجدت أخيراً من يفهمها من هو توأم روحها

وجدت من كانت تحلم به .. وتفكر منذ سنين ومن كانت

ترسم له صورة مثالية في مخيلتها ..

ومن هو موجود بينها .. وقريب منها وربما شاهدته ..

من وقت لآخر ..

ومع ذلك .. فهو بعيد جداً عنها لا يشعر بها ..

ولا يلتفت إليها رغم ان بعضاً من تلك الفئات نذرت ..

العديد من سنوات عمرها له .. علّه يأتي يوماً ما

علّه يطرق بابها .. علّه على الأقل يشعرها ..

بأن مشاعرها متبادلة ولكن!!

تمضي الأيام والأشهر والسنون وهي على بارقة أمل

وحينما تكون بمفردها تتساءل انه بعيد عنها ..

ولكن ما بينها وبينه مجرد مسافات مكانية هكذا تقول

وهكذا تبرز .. وهكذا تضيء الأمل لدربها..

ويظل السُّؤال الأهم والحائِر ..

هل كل من نفكر به .. يستحق قلوبنا وتفكيرنا ..

ودموعنا المنهمرة من مآقينا بغزارة؟

هل يستحق تضحياتنا الكبيرة له؟

وهل هو يعرف ذلك؟

إننا قد نعرف الإجابة ولكن هل نتقبلها؟

هل تكون الحقيقة المرة هي بداية طريقنا للعيش

في حياة حلوة؟

فالأشخاص الرائعون كثر ولله الحمد والمنَّة ولكن !

المشكلة هي كيفية إقناع قلوبنا بذلك..

أحياناً أنتِ لا تملكِ من خيار .. فهكذا هي الظروف ..

وعليكِ تقبلها ولكننا أحياناً لابد أن نفكر بأنفسنا ..

ان لم يفكر بنا غيرنا ..

لابد أن ندرك ان الحياة سوف تسير والقرار بأيدينا..

المشكلة ان ما يتعبكِ نفسياً وربما يؤثر عليكِ جسدياً

أنكِ لا تدري هل يشعر بحبكِ الآخرون؟

هؤلاء الذين امتلأ قلبكِ بهم بالحب؟

هؤلاء الذين يدق قلبكِ لمجرد ذكر اسمهم أمامكِ ..

هؤلاء الذين تنتابنا حالة من السعادة ..

لمجرد أن نفتكرهم .. والذين نتمنى لهم كل الخير

أينما كانوا ومع من كانوا؟

أحياناً نحن على استعداد للتضحية بكل شيء ..

حتى براحتنا وبكل شيء نملكه في سبيل ان يشعر

بنا الآخرون ويحسوا بحقيقة مشاعرنا الصادقة نحوهم

وبمعاناتنا بسببهم ويلتفتوا إلينا لو قليلاً؟

ونحن نعرف أحياناً صعوبة تمنِّي ما نريد الحصول عليه

ولكن شعورنا ان هناك من يبادلنا المشاعر ..

والأحاسيس شيء جميل جداً ولا تعتقدي لأول وهلة

ان هذا الحب او العُشق ..

وهو أساس موضوعنا المرتبط بطرف واحد متعلق فقط

بنوعية معينة من العلاقات أبداً..

فالعلاقات الإنسانية بشتى أنواعها فيها هذا الصنف

من العلاقات!!

ولكن ماذا عساكِ فاعلة .. إنها مشاعر ..

وأنتِ أمام هذا الوضع تتساءلي ..

هل آن أوان الوداع والرحيل المر؟

هل حان اتخاذ القرار الأخير؟

وكيف أبدأ الخطوة الأولى ويالها من خطوة وأعان الله

كل إنسان يعانيها .. وقلبي معك؟

/

/

/

إنتـَـر











وانا ماذا عني أيها الوِد؟

قل لي الآن !!

حدثني بصراحَة ..

لاتستحِ من شيء ..

ماذا عن مشاعري؟

ماذا افعل بها؟

حين ترفضها انت ..

في هذا الوقت بالذات ..

وقت حاجتي لك ..

وقت عدم استغنائي عنك!!

/

/

قل لي ارجوك ..

ماذا افعل بمشاعري؟

لمن اعطيها غيرك؟

لمن لا يستحقها سواك؟

لمن لا يعرف قيمتها بعدك؟

/

/

وأين هو ذلك الإنسان ..

الذي استطيع ان اثق به ..

دون حدود؟

الذي ابوح له ..

دون قيُود؟

الذي اتحدث معه ..

بمُنتهى الصَّراحة؟

دون أن اخشى ..

إساءة فهمه لي؟

دون ان اخاف؟

ردَّة فعله مني؟

اين هو ذلك الإنسان ..

وأنت موجود ..

أين؟

/

/

أين أذهب انَا؟

وماذا عن مشاعري ..

وعواطفي؟

من يقدرها ..

ويحميها؟

من يتفهمها ..

ويداريها؟

ولمن اتجه بعد الله؟

اذا كنت انت ..

وأنت اقرب الناس لي ..

لا تأبه بي

لا ترد علي؟

لا اراك حينما اريدكَ؟

لا اسمعك ..

حينما اناديكَ؟

/

/

من يحسُّ ..

بما أعانيه؟

من يشعر ..

بما اقاسيه؟

من يقدر ..

تضحياتي؟

من يحقق ..

امنياتي؟

من يحنُّو ..

ويعطف علي ..

حينما تغيب عني ..

من يأخذ بيدي ..

بعد أن تتخلى عني؟

/

/

من هو غيرك ..

ايها الدلال ..

اعطيه قلبي ..

دون تردد؟

ومن هو غيرك ..

ايها الآمال ..

اتمنى ان يكون رفيق دربي؟

/

/

صحيح انك لم تقلها لي ..

لم تصارحني بها ..

لم تقل لي انني لا اريدك ..

ولكن!!

يكفي ان تكون عواطفك ..

باردة .. فاترة معي؟

لأعرف انك لا تريدني؟

يكفي انك قلق معي ..

لأعرف انني ثقيل عليك؟

يكفي انك لست انت ..

في الآونة الاخيرة؟

لأعرف انك تغيرت عليَّ؟

لم تعد كما كنت ..

فلِمَ أيها النَّبع الصَّافِ؟

/

/

الا يحق لي بعد ذلك ..

ان اخاف المستقبل؟

ان اخشى المجهول؟

ان اطالبك ..

ان تكون معي؟

على الأقل بجانبي؟

لأشعُر بالإطمئنان؟

ولأحس بالأمان ..

بعد الله؟

.