مرحباً عداد المطر ..
بهذهِ العبارة الترحيبية الجميلة .. التي يستقبلك بها ..
أهل ( الشَّرقِيَّة ) تشعر بالفعل انك لستُ غريباً ..
بل مع أهلك وناسك .. لأنك تلمس وبشكل عملي ..
هذا الإستقبال الحار بك .. الذي تقابل به لمجرد نزولك
من سيارتك الى أرض ( الخُبَر ) أو ( الدمّام ) ..
أو بأي وسيلة أخرى .. توصلك لهذا البلد المضياف ..
أو ذاك ولتسمع بنفسك تراحيب ولا أجمل ..
وبهذه الترحيبة الودودة ..
تشعر بعمق الضيافة العربية الأصيلة ..
وبطبيعة ابن ( الشَّرقيَّة ) الطيبة ومسارعته للمنافسة
في إستضافتك وتعبيره عن سعادته بقدومك ..
وبمن معك من ضيوف!!
يالهم من كرماء .. يظللونك بكريم ضيافتهم كما هي
شواطئهم النظِيفَة تظللك من كل جانب تحتويك فتمنعك
من البعد عنهم .. والإنتقال لغيرهم ..
بل تمنعك من الإتصال بالعالم الخارجي ..
عن طريق الهاتف الجوال في أماكن معينة كما هو الحال
في بعضاً من جبال شاطِيء نصف القَمَر ..
وكأن هذه الجبال الشَّاهقة التي تعيقك وتمنعك ..
عن الإتصال بالعالم الخارجي ..
كأنها تقول لك لِمَ العجلة؟
فأنت بين أهلك .. في حظنهم الدَّافِيء .. في منزلك
فدعنا ننفرد بك ونستمتع معك ودعنا نُحسن ضيافتك
ولا داعِ لأن تُنشغَل عنا بأمور أخرى يمكنك تأجيلها ..
أو قضاءها أو الإلتفات إليها فيما بعد..
والحقيقة ان ما دعاني للتحدث عن ( الشَّرقِيَّة ) ..
هو انني تشرفت .. لأكُون من ابناءِهَا ومواليدهَا ..
حيث الطبيعة السَّاحرة ..
والمناظر الخلابة والبحَار السَّحيقة التي لها جمال ..
لا يمكن أن تبرزه سوى عدسة مصور محترف ..
أو ريشة فنان متذوِّق أو كلمات شاعر مرهف الحس؟
يا الله تخيلوا هذهِ المدِينَة وكأنها شاهد عيان ..
على العصر الذي نعيشه ..
كأنها شاهد على هذه النّهضة العمرانية والثقافية ..
التي نعيشها وعلى هذا التطور السَّريع الذي نلمسه
في كل مناحي الحياة..
انظر إن شئت لشاطيء ( الخُبَر ) أنظُر لشَاطِيء ..
نصف القَمَر وكيف يأخذك بالألبَاب وشَاطِيء الدمَّام
حيثُ الألفَة في الفجر ..
ووقت الغروب بالذات .. فماذا تشاهد قل بصراحَة؟
كل مشهد من تلك المشاهد له طبيعة جمالية مختلفة
فأنت حينما تقترب من هذهِ الشَّواطِيء ..
تجد تلك الطيُور ..
وأوَّلها طيُور النًَّورَس قادمة إليك تلعب مع بعضها البعض
وتتراقص طرباً لقدومك وكأنها تتوقع منك حبوباً أو أكلاً
وحينما تغيب الشَّمس ..
تراها وقد بدأت تغادر المكان لتنزل الى عُمق البَحر ..
لتودعك!!
تجلس أنت بالسَّاعات تراقب ما يدور حولك حتى إذا
بدأ المغيب .. بدأت تشعر بلسعات برودة خفيفة حلوة
تلفح وجهك وبقية أجزاء جسمك ( هذا في الشِّتَاء ) !!
ومع ذلك فأنت في قمة السعادة أتعلم لماذا؟
لأنك تشعر بهواء طبيعي نقي بارد تستنشقه رئتاك ..
بعدما تعودت على إستنشاق هواء المدن الملوث ..
بعوادم السيارات وأدخنة المصانع..
تشعر بهدوء غير طبيعي وقت الغروب بين موج البَحر
لا تشعر به كما لو كنت في مدينة أخرى كثيرة الصَّخب
حتى في المساء؟
تشعر بإبداعات مختلفة رائعة تنهال عليك من وحي
خيالك لمجرد وجودك في هذه الأجواء ..
الرومانسية الطبيعية الحالِمَة .. تشعر بنفسك شاعراً
وملهماً وأنتَ لم تنظِّم الشِّعر في حياتك بل تشعُر ..
بنفسك مخرجاً سينمائياً ..
تختار المناطق والمناظر الجميلة التي تستحق التصوير
وأنت ربما لم تعرف أبجديات التصوير أصلاً ؟
وبين هذا وذاك .. تشعُر ان هناك شيئاً ما ينقصك ..
لتكتمل معالم الجمال في رحلتك ..
وهذا ما ستكتشفه في أول زيارة للشَّرقِيَّة فهل بالغت؟
/
/
الأستاد الكريم ( مُستَشَار إجتِمَاعِي ) ..
السلام عليكم ............... من إنتـَر
أشهَد انك مستشَار بحق وحقيق ومواضيعك حلوة مثلك
أنا ولايهون الآخرين مع كل حرف سطّرته يراعك ..
أهل الشرقية طيبون في تعاملهم صادقون في عطاءاتهم
مترفعون عمَّا يخدش حيائهم أو يغضُّ مضجعهم ..
عموماً لن أزِيد اكثر من ذلك حتَّى لا أوصَف بالمُحاباة ..
والتَّطبيل لمدِينَتِي الحِلوَة رغم ان ذلك من أبسَط حقوقي؟
/
/
إنتـَـر
إليكِ يامدينتي ( الخُبَر ) ..
ياوحي الأجيال !!
ماذا تقولين؟
أعيد النظَر؟
أعيد النظر في ماذا؟
فيك انتِ؟
في علاقتي بك؟
في مشاعري نحوك؟
قلولي كلاماً غير هذا؟
أرجوكِ؟
/
/
لقد كان رأيي فيكِ واضحاً ..
منذ البداية ..
منذ عرفتكِ ..
منذ إستنشقت عبيركِ لأول مرة ..
فشدني للإنصات اليكِ ..
منذ ارتحت لحديثكِ الهادىء ..
فجذبني اليكِ أكثر ..
وأكثر؟
منذ ان لمست تفهمك لي ..
فمسحتِ خوفي ..
وبددتِ خجلي ..
منذ ان صارحتكِ بكل شيء ..
/
/
لقد كان شعوري نحوكِ صادقاً ..
منذ إحتضانكِ لي ..
منذ احسست بالسعادة ..
تغمرني من كل جانب ..
منذ ان دخلتِ قلبي ..
وكأنه موعود بكِ ..
منذ ان قلت بيني ..
وبين نفسي ..
انكِ من أبحث عنه؟
وهي من يستحق ثقتي؟
من اتمنى ان تكون لي ..
ومعي؟
لأنكِ طريقي ..
لدروب الخير ..
/
/
أعيد النظر في ماذا؟
في اي جانب فيكِ؟
قولي بالله عليك؟
في ذوقك الرفيع ..
وتعاملكِ الراقِ؟
في تميزك المتفرد ..
وإبداعكِ المتجدد؟
في قلبك الصافِ ..
وتواضعك الجم؟
في روحك الجميلة ..
وبساطتك الحلوة؟
في انسانيتك الشفافة ..
وإبتسامتك الصَّادقة؟
في حديثك الآسر ..
وإسلوبك الأخاذ؟
في احترامك للغير ..
وتقديرك للمشاعر؟
ام في ماذا؟
/
/
ولكن دعيني اقول لكِ بصراحة ..
ان كنت سأعيد النظر فيكِ ..
واظنني فاعلاً لا مُحالة ..
ففي تلك الألقاب الحلوة ..
التي تحمليها ..
التي اضحت قليلة في حقكِ ؟
ولم تعد تتناسب وتميزكِ ..
لأنكِ اكبر منها بكثير؟
/
/
نعم سأعيد النظر فيها ..
سأبحث عن بديل عنها ..
عن افضل منها ..
كي اطلقه عليكِ ..
كي اناديكِ بها ..
فهي اقل شيء اقدمه لكِ ..
فقط لأقول لكِ ..
ما أروعك ..
وما أجملك؟
.