عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-2003, 05:25 PM   رقم المشاركة : 7
+*+|خالد|+*+
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية +*+|خالد|+*+
 






+*+|خالد|+*+ غير متصل

مـا من إنسان على وجه البسيطة إلا وله أحلام أو أمنيات يركض خلفها، يحقق بعضا منها ويخفق في البعض الآخر، مع أن الأحلام لا يحدها شيء ولا تتوقف عند الإنسان ما دامت الحياة مستمرة ويستجد فيها كل يوم جديد، وإذا تقصينا مسيرة الإنسان البسيط وأحلامه العادية، والبسيطة أيضا سنجده وهو طفل يتمنى أن يكبر ويدخل المدرسة، ثم ينجح ويتخرج، يتزوج ثم ينجب، ومن بعد ذلك ينظر إلى الأولاد يكبرون يتخرجون يتزوجون، تلك هي دائرة الحياة البسيطة بأحلام يمكن أن نطلق عليها بديهيات رغم أن البعض يتعرض لصعوبات كثيرة إلى أن يحقق إحداها، غير أن الشطحات الخيالية قد تأخذ البعض إلى أحلام تفوق الخيال نفسه، وهم في هذه الحالة يطلقون العنان لأمنياتهم المكبوتة لأن تأخذ مداها ولو على سبيل قهر الواقع بحلم اليقظة، فمثلا هناك من تعجبه سيارة جميلة وفخمة فيحلم بامتلاكها رغم أنه لا يحمل رخصة قيادة في الأصل، وآخر تضيق به حجرته إلى درجة أن يصبح التنفس بارتياح أمرا مستحيلا، فنجده يذهب بخياله ليعيش في قصر تحيط به الحدائق وخدم يقومون بتقديم الخدمة إليه بينما هو جالس يستمتع بما حوله، وإذ نحن على قناعة تامة بأن أحلام الناس هي ملك لهم، ومن حق كل شخص أن يحلم بالطريقة التي تروق له، إلا أن هناك بعضا من الحالات تقترن فيها الأحلام بالأمراض النفسية كي يعيش الإنسان حياته كاملة في خيال يصنعه هو، ويعطي لنفسه المكانة التي يفتقدها على أرض الواقع، وسنحاول أن نستشف من وراء الكلمات أحلام وأماني بعض الناس وكيف يفكرون في المستقبل فهل لديك أحلام معينة تراودك من حين إلى آخر؟ وماذا عن أحلام اليقظة؟ هل هي مرض أم هروب من واقع مرير؟، وهل للحالة الاقتصادية دور فيما تفكر فيه من أمنيات أم أن الأمر ينطبق على الأغنياء والفقراء على حد سواء؟.

في رايي الشخصي أن لكل إنسان أحلامه الخاصة به وأننا من دون الأحلام لا نستطيع تذوق طعم الحياة وحلاوتها وإن نحن توقفنا عند نقطة معينة أو حد معين من الأمنيات فهذا يعني أن الاستمرارية لا معنى لها بل وحتى وجود الإنسان لن يكون له مبرر وستصبح الأيام متشابهة ومكررة إلى مالا نهاية، لذلك من الطبيعي أن يحلم المرء وأن يتمنى شرط أن تكون أحلامه في متناول اليد ومن الممكن تحقيقها حتى لا يجد نفسه أسير الأوهام مما يؤثر على نفسيته مليا وتتراكم في دواخله الاحباطات. ومن ناحيتي فأنا أتمنى أن أوفق في دراستي حتى النهاية، وأن أنال الأشياء التي أفكر فيها، فعلى المستوى العملي أهيئ نفسي لدراسة هندسة الاتصالات لأنني أحبها ومن الآن أعمل جاهدا لأن ألتحق بها وأتفوق فيها. أما على المستوى الاجتماعي فمن حق كل شخص أن يحلم بأن تكون له مكانة رفيعة بين الناس، وأمنيتي في هذا الصدد أن أصل لما وصل إليه أبي من قبلي، إذ أنني اعتبره مثلا أعلى أحتذي به، أما عن الأشياء الأخرى فهي متوفرة والحمد لله والوالد لا يقصر معي في أي شيء، ولكن بالطبع الاعتماد على النفس سيكون له طعم آخر عندما تشعر بأنك قادر على تحقيق أمنياتك ورغباتك بمجهودك الشخصي كأن تمتلك البيت الذي تريده أو السيارة التي تحبها، أو أن تجوب العالم في رحلات ممتعة، وإذا أردت أن تفعل كل ذلك فعليك بالعمل لا أن تجلس وتضع يدك على خدك وتنتظر أن تمطر السماء نقودا عليك، هناك فرق بين أن تسعى وبين أن تعيش في الأوهام، ولا أظن أن إنسانا سويا في تفكيره سيرضى بالاستسلام لمثل هذه الأفكار الخالية وهو يعلم أن تحقيقها صعب ولن نقول مستحيل، يجب على الإنسان أن يوازن بين أحلامه وإمكانياته وألا يبني بيتا من خيال.

اشكرك اختي الغاليه..صحراء القلب..
على الموضوع الجميل جداً...
ارق تحيه لكِ..
خالد...






التوقيع :
[flash=http://www.geocities.com/www3wasf/3wasfnjd2.swf]WIDTH=450 HEIGHT=200[/flash]

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة