أخوي السلام عليكم
أعتذر للجواب القصير لكن ابي اقولك شيء
أعرف أنك الآن بلغت سن التكليف وأعرف وقد مررت بالمرحلة التي أنت فيها وقاسيت منها ما قاسيت
مايعانيه الشاب في هذه السن وأن مشكلة الحب هاجس لايفارق خياله، فهل لي أن أحدثك عنها بصراحة ووضوح؟ نعم فهي واللّه خير من أن تكون ضحية الحب
لقد زين للناس في هذه الدار حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث وركب في الإنسان غرائز تدعوه الى الاقتران بالحبيبة
وأعرف أن الأمر لم يقتصر على الدافع الفطري وهو وحده كاف في الابتلاء كيف وقد قال صلى الله عليه وسلم :"ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء وإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء"
بل زاد الأمر فصارت الصورة تلاحق الشاب والفتاة في الشارع والمنزل في المجلة والمشهد في المرأة المتبرجة في السوق والمنتزهات وحين يسلم من ذلك فإنه لن يسلم من حديث زميله في المدرسة، وقد يريه الصورة ويحدثه عن المغامرة وعن التخطيط
نعم إنه أمر يحتاج للمجاهدة لكنه ليس بالمستحيل وشتان بين أن يكون الأمر صعبا أو مستحيلا إنهم وإن حببت إليهم الشهوات فقد خلق اللّه لهم عقولا يميزون فيها مايضرهم وما ينفعهم ومنحهم سبحانه إرادة يختارون بها ويسيطرون بها على نفوسهم ودوافعها
اتمنى ان تجاهد نفسك للتخلص من شراك الحب قبل الوقوع به
لن أستطيع في هذه العجالة أن أسهب في هذا الحديث لكنها خواطر عاجلة