بغض النظر عن أي اعتبارات مهما كانت وجاهتها ومنطقيتها
تظل فرحة ( الفَتَاة ) ناقصة مالم تجد ( زَوجاً ) يشاركهَا
تلك الفرحة .. ويشعُرهَا بقيمتها ..
تظل سعادتهَا غير مكتملة ما لم تجد امامهَا او بجانبهَا
من يعيد لهَا تلك الذكريات الجميلة والمواقف الرائعة ..
ويذكِّرهَا بها !!
تظل مشاعرهَا غير ( مشبَّعة ) ما لم تجد من يبادلهَا ..
تلك المشاعر ويشاركهَا ايَّاها ..
وحتى وجودهَا بين اهلهَا ( حَبِيسَة مَنزِلهَا) ..
وأقرب الناس اليهَا .. لا يصبح له قيمة ما لم تشعُر ..
بحبهم لهَا وخوفهم عليهَا وتفهُّمهم لمشاعرهَا ..
وإحساسهم بما تُعانيه من وِحدَة قَاسِيَة وَرَغبَة في الخُلفَة
بل حتى دموعهَا الحَيرَى ..
التي تسيل من عينيهَا .. لِتُبلِّل خدَّيهَا الحَمرَاوَين ..
تلك الدموع .. التي تذرفها ألماً وَحَسرَة رغمًا عنهَا ..
حتى تلك الدموع نفسها صَدِّقنِي سَوفَ لن تُجدِي نفعاً
ولن تحلُّ مشكلة ..
مالم تجد تلك الدموع ( زَوجاً حَانِي ) يَمسَحهَا برِفق ..
ويَحتويها ..
ومهما حاولت تلك الفَتَاة ( العَزبَاء ) أن تستقل بنفسهَا
وتكتفي بمُشَاركَة نفسهَا أفراحها وأتراحها ..
في حُجرَة خالِيَة ذَات جُدرَان صَمَّاء فسوف تتعب كثيراً ..
لأن بداخلهَا شيئاً ما مفقوداً .. بحاجة لأن تسمعه لِزَوج
وتريه ايَّاه او يشاركهَا فيه!!
ولو سألتكِ .. والكلام ليسَ لكَ أستَاذ ( مُستَشَار ) ..
بَل لأخوَاتُنَا مِمَن فَاتهُن قِطَار الزواج مجرد سُؤال فَقَط
تُرى مَاذا تُريدي ان تحصلِي عليه ..
حينما يتحقق لكِ حُلمكِ؟
ماذا تتمني ان تري او تسمعِي ..
وأنتِ تعيشِي نشوة فَرحَتُكِ؟
ماذا تريدِي تفعلِ او تقولِ وانتِ تعيشِ نشوة إنتصاراتكِ
وفي خضم سَعَادتكِ؟
هل تَكتَفي تفرحِي بها لوحدكِ دون ان يهنئكِ بِهَا زَوجُكِ
بمناسبة النجاح؟
ليسَ ذلك فَحَسب !!
بل هل شعوركِ .. بمن يبارك لكِ بنجاحكِ ( كلاماً ) ..
هو نفس الشعور مع ( زَوجُكِ ) الذي يأخذكِ بالأحضَان
تعبيراً عن فرحته بكِ؟
بالتأكيد لا؟
إذاً نحنُ هنا أمام مشاركة من نوع آخر مشاركة تحتاجها
كل فَتَاة من ( زَوج ) فَاضل ..
ولكي نؤكد على اهمية وضرورة المشاركة الوجدانية ..
في حياتنا من قبل كل ( زَوج ) ..تخيَّلِي لو أنكِ حصلتِ
على شيء ما .. أو قرأتِ موضوعاً ما اعجبكِ او سمعتِ
خبراً ما .. لفت انتباهكِ .. فأصبح هو شغلكِ الشَّاغل !!
حينئذٍ لا يستقر لكِ قرار ..
ولا يهدأ لكِ بال .. حتى تتصلِي بـ ( زَوجُكِ ) ..
بأقرب الناس اليكِ .. بِمَن هُوَ حِتَّة من قلبُكِ ..
كي تُناقشِيه ما سمعتِ..او ما حدث لكِ..لأنكِ تعلمِي
انه هو الآخر مهتم بالموضوع .. ويعني له شيئاً كَبِيراً
وتتضح أهمية المشاركة ( الزوجِيَّة) ..
وحبكِ المَجنُون لها وحُرصكِ عليها من خلال ( الزوج )
الذي سوف تشاركيه ..
وتعملِي معه وتستمعِي اليهِ بإسهَاب وتُصغِي إلَيهِ بِتَرَوّ ٍ
فكلَّما كان قريباً منكِ ..
كلَّما حرصتِ على مشاركته أكثَر وأكثَر وألاّ مَاذا يَا أنتِ؟
/
/
إنتـَــر
يكفي ان تكون ..
شمعة مضيئة ..
وسط تلك الشموع الباهتة ..
وسط تلك الدرُوب المُظلِمَة ..
/
/
يكفي ان تكون ..
ذلك الوِد المنشُود ..
حيث الصَّفاء ..
الذي يعني كل شيء ..
حيث الحياة ..
بطعمها الحقيقي ..
/
/
بَل يكفي أن أشعُر ..
مجرَّد شعُور .. ليسَ أكثَر ..
بأنني لستُ وحدي ..
في عالم مُخِيف ..
وسط عالم مادي لم أعهده ..
وسط سباق محموم ..
لا أستطيع مجاراته ألاّ مَعَك ..
/
/
نَعَم .. يكفِي ..
أن أشعُر بك معي ..
هُنَا بجَانببِي ..
مٌلتَصِقاً بِي ..
لأجد نفسي ..
لأشعُر بقيمتي ..
لأحسُّ أنني مازلتُ إنساناً ..
عفواً أقصُد عَرِيساً ..
لا ( عَازِباً ) ..
والله المُستعَان؟
.