السَّلام عليكُم ...................... من إنتـَـر
أتمنَّى الاّ تظنِّي إنِّي في هذهِ المُدَاخَلَة معترِضاً على ماقُلتِ
أبداً غيرُ صحِيح ..
فأنا متَّفِق معَ كل كلِمَة بل حَرف ذَكَرتِيه آنِفاً ..
وتستحقِّي الشُّكر عليه لأنه وكما أسلَفت يُعالِج إحدَى القَضَايَا
الشَّائِكَة التِي تمرُّ بهَا الفَتَاة الخَلِيجِيَّة وهذا مايجعَلهَا مَحسُودَة
من نَظِيرَاتُهَا في الأوطَان العَرَبِيَّة الأخرى ..
فالزِّينَة أو المَكيَاج أو الحُلِي أسمِيهِ كَمَا يحلُو لَكِ كَمَا تَشَائِين
لقد أصبح أمراً أسَاسِيَّاً فِي حَيَاة الفَتَاة العَصرِيَّة ..
وقَبلَ كُل شَيء .. قَبلَ أن أغُوصُ وإيَّاكِ فِي رَدهَات المَوضُوع
فَهَوَ لَيسَ مُحَرَّم..بَل مُستَحَب لأنه يُضفِي على جَمَال الفَتَاة
جَمَالاً آخَر هَل تَنكُرِي ذَلك؟
وإسمَحِيلِي أدخُل قَلِيلاً فِي حَيَاتُكِ الشَّخصِيَّة فهَاهِيَ أنتِ
تضعِين عَلَى عَينَيكِ عَدَسَات خَضرَاء ورمُوش طَوِيلَة سَودَاء
وحَوَاجِب محفُوفَة بَجلاء .. وَوجه سَاجِر ..
صَحِيح إنَّهَا صُورَة ( رَمزِيَّة ) لاتمثِّلكِ من بَعِيد أو قَرِيب ..
صَحِيح أنها ليسَت ذَات صِلَة بكِ ..
وإنَّكِ إقتَبَستِيهَا من مَكَانٍ مَا .. أنتِ نَفسُكِ أدرَى منِّي به
وَلَكِن عَلام يَدُلّ إختِيَارُكِ لَهَا؟
ألَيسَ لأنَّهَا جَمِيلَة .. ألَيسَ لأنَّهَا تمثِّل ذَوقُكِ الخَاص الذِي
لا أحَد يُشَاركُكِ فِيه؟
ثمَّ دعِينَا نَنتَقُل إلَى الشَّق الآخَر وهُوَ إستِنزَاف جِيب الزَّوج
وإفراغِه من كل مَافِيه ..
صدّقِينِي لايُوجَد رَجُل عَلَى وَجه البَسِيطَة لايتَمَنَّى أن يَرَى
زِيجَته فِي أبهَى حُلَّة .. لأنَّهَا تقنِيهِ عَن النَّظَر ..
عَن كُل نِسَاء الكَون .. لأنَّهَا تُشبِع شَيءُ ُمَا فِي نَفسِه ..
وَلأنَّهَا تشعُره فِي كُل يَوم وَمَع إطلالَة كُل صَبَاح بأنه قَد
تزوَّج من إمرَأة أخرَى ..
لكونهَا تَظهَر له بشَكِل آخَر غَير الذِي إعتَاد عَلَيه ..
شَكِل جَمِيل يجعله يَشتَاق إلَيهَا .. وَيَتَمَنَّى ألاّ يَتَغَيَّر عَلَيه
مَهمَا تَقَادَم بهم الزمَن وَمَهمَا طَالَ بهُم العُمر !!
وَقبلَ أن تَفهَمِينِي ( خَطَأ ) .. أنا وأعُوذ من الأنَا لا أدعُو
اتلفَتَاة الخَلِيجِيَّة لِكَي تَتَبَرَّج أو تَتَزَيَّن فِي الأسوَاق العَامَّة
لِتُفتِن الرِّجَال أبداً ..
وإنَّمَا لزِيجُهَا ..
وإن كَانَت الفَتَاة سَوفَ تَتَزَيَّن فَلابَأس ولكِن أمَام النِّسوَة
أمَام صَدِيقَاتُهَا في قصُور الأفرَاح وَاللِيَالِ المِلاح ..
لأنَّ الإنسَان حِينَمَا يَعتَنِي فِي مَضهَره حِينَمَا يَحرُص عَلَى
أن يَكُون بشَكِل مَقبُول أمَام كل المَقَرَّبِين منه ..
فأنه يَكُون ذو شخصِيَّة مُمَيَّزَة .. يَتَمَنَّى الجَمِيع أن يَكُون ..
قَرِيباً مِنهَا .. شَخصِيَّة يَكُون عِنوَانهَا ( الجَذب ) لاغَيرِه ..
فَهَل نَكرَه مثِل هَذَا ..؟
/
/
إنتـَـر
حتى وان انتهى ( الجَمَال ) ..
وان مضت ايامه؟
فماذا يعني ذلك؟
هل تنتهي فرحتي بنهايته؟
هل سيقلُّ اهتمامي لغيابه؟
ابداً..؟
لا شيء من هذا سيكون!
سيظلُّ ( الجَمَال ) هو أنت!!
لن يتغيَّر فيه شيء ..
لن ينقص فيه شيء؟
صدقنِي ..
فأنا حتى اللحظة ..
مازلتُ اعيشه..
بكل نقاوته ..
مازلتُ اتذوقه ..
بكل حلاوته؟
/
/
لِمَ لا..
وأنتَ مازلتُ ترافقني إيَّاه؟
تشاركني لحظاته؟
حتى وإن سافرت؟
حتى وان رحلتُ بعيداً؟
عن أرض الوطن..
عن ذكرياتي الحلوة..
عن كل مافِينِي وليسَ فِينِي؟
/
/
حتى وإن جُبتَ الآفاق..
تارة هُنا ..
وأخرَى هُناك؟
فهذا لا يعني نسيانك..
لا يعني التخلِّي عن ثوبي؟
عن اصلي؟
عن أي قطعة من قماشي؟
عن أي رائحة من تراثي؟
عن أصالتي ..
وناسي؟
بل عن مشاعري ..
وإحساسي .. فَلِمَ لا؟
وأنت الوطن..
الذي انتمي اليه..
انت البيت..
الذين احنُّ اليه..
انت الحب..
الباقي في قلبي بإذن الله..
مهما بُعدتُ عنك..
مهما فرَّقت بنا الأيَّام..
ومهما عاندتنا الظروف..
/
/
أرأيت بنفسك..
كم هو جميل هذا ( الجَمَال )؟
المتمثِّل فِيك ..
حينما يكون برفقتك؟
حينما يعني صحبتك؟
حينما يكون الصفاء..
هو عنواننا؟
حينما يكون الصدق..
هو شعارنا؟
وحينما يكون الخير..
هو دأبُنا ودِيدُننا؟
أينما كنا ..
ومع من كنا؟
/
/
أرأيتُ بنفسك..
كم هي حلوة الحياة..
حينما تكون قلوبنا..
بيضاء.. ناصعة..
خالية من كل حقد؟
حينما تكون نفوسنا..
قانعة..راضية...
مكتفية بما قسمه الله لها؟
/
/
هل عرفت الآن ..
هل تأكدت بنفسك..
لِمَ انا سعيد؟
لِمَ اشعر دوماًَ..
بالحيوية والتَّجديد؟
لأنني وجدتُ ما أريد..
وربما أكثر ويُزيد..
لأنني وجدتكَ..
يا أجمل وأروع ( جَمَال ) ..
ياكُل ( الجَمَال )؟
.