بصراحة هناك العجب العجاب ، والساكت عن الحق شيطان أخرس ، فقناة الإم بي سي الفضائية والتي يعني اختصارها ( مختصة ببث السلق ) صارت القناة الوحيدة الموجودة في جميع قوائم المُفضلة لدى البعض ! ، وهي تُشكل فكراً وممارسة أمريكيّة صهيونيّة صافية ، يعني صهيونيّة بيور ! ، وخطرها لا يكمن في تقديس وترويج الثقافة الأمريكية الصهيونية فحسب ، بل في حقر وازدراء الثقافة المسلمة الطيّبة ، وبثّها ليس إلا امتداداً للأستوديو الصغير الذي أخرج فيلم " الكونت دي مونت كريستو " لكنه هذه المرة يلبس بشتْ ! ، ودثّري – يا أمتي – نفسك بالنفط ويا قلب لا تحزن ! ؛ الإم بي سي تُمثل الرسالة اليهوديّة الصارخة ( نبيّاً يحملُ التوراة في يد والكاميرا في اليد الأخرى ) ، وأصبحت تُظهر الإسلام دين الإرهاب – وهذا ليس بجديد – والتشدد والبغض والتنافر والكره والوجوه الأليمة اللئيمة ! ؛ وبطبيعة الحال فإن ربعنا لم يقصروا عن مساعدتها – بالمصادفة – بغصب واحد واثنين وغصب تلعب كورة أرجنتيّنية – مباريات على عهد كمبس - ، فزرعوا – أي الصهاينة – فكرة أننا لا نملك وسائل إعلام حُرة ! ، بل انتشر الغزو عبر دخولهم على أذهاننا عبر مداخل نفسيّة مدهشة ورائعة لا يشعر بها العوام من الناس ، مصطلحات رطبة نديّة تلاقي قبولاً لدى النفس البشريّة – العربيّة المسلمة المدعوسة دعسْ – كالحريّة ! ، كانت البدايات في حمل الرسالة الصهيونيّة محمولة على عاتق العرب – من طينتنا – لكن مع مرور الوقت ولأن العرب مشكوك في ولائهم ولدينا الثقة المفرطة في عمالتهم – وهذا السبب اللي ما حرر فلسطين ترى – تغيّر الحال بإسلام راية الغزو الفكري القذر إلى الغرب ، لإظهارهم بصورة التاريخ المنصف والدبلوماسي العاقل الراشد العدل ! ، ولأننا وطن ال22673538 برميل فارغ له أطرف يُرسل بواسطتها رسائل لشاحذ المليون وأمير الخرقاء أو الشعراء ولأننا وطن النخالة ومزاين الإبل ولأننا وطن المتعاطفين والمكبوتين والمرعوبين ولأننا وطن العلماء أبخص والجدران لها آذان والدين عادة وليس عبادة ولا تقاطعون أخواننا النصارى المسالمين ووطن خط الفقر فيه أصبح هاي وي ، كل هذه – وغيرها كثير – سهّلت من مجهود الغزو فأصبحت قناة ( إم بي سي 3 ) تستطيع تضليل أطلق شنب وأفحل وزير وأكثر الرجال عبقريّة ، ولا شك بأن هذا الغزو الذي طَمَر عقول الكبار فأخرجوا لنا صغاراً ممسوخين اسأل الله لنا ولهم العفو والعافية .
عموماً حجر الزاوية رفضه البناءون ، وإم بي سي أو العربية ، فبرنامج ( كلام نواعم ) الذي يمارسن فيه الشمطاوات شذوذهن ويتبادلن أحاديث البلادة والقوادة والجنس والتغرير والتحرر بطريقة رخيصة تذكرني بألواح شوكولاتة غندور ، المشكلة أنهن يقدمّن على أنهن أطهر وأعف وأروع نساء البلد ، مثاليات وسيدات بيوت وصاحبات مبادئ وخلفيّات ، المشكلة أن عقولهن لا تتجاوز حجم عقل السنجاب الرضيع ، صغيرة ودقيقة لا ترى بالعين المجردة ولا بالمكبرات ولا المجاهر الإلكترونية ، متناهية في الصغر والضحالة ، وصار شغلنا الشاغل حقوق المرأة وقيادتها ومشاركة الرجل في أمور الحياة كلها صغيرها وكبيرها ، عامتها وخاصتها ! ، والتطبيل طبعاً موجود ما دامت إم بي سي هي وكر البث .
العربيّة ! ، وما أدراك ما العربية ، للأسف إعلامنا لم يفلح في مواجهتها ورضي بالتسليم ( فصخ على طووول ) ، ولا نلومهم فالإعلام الغربي يرى في إعلامنا الإسلامي إعلام هزيل متخلف ومن السهل تغيير أفكاره ، فهاهي تدعم الطابور الخامس من المثقفين والإعلاميين العرب ليشكلوا ( حزب أمريكا العربي ) ويترأس هذا الحزب ( أبو طلّة بهيّة ) تركي الدخيل ! ، خريّج جامعة الإمام كليّة أصول الدين ، مصور وناقد وحلو وسمين سابق ومتخلف لاحق ، الدخيل مثله مثل عبد الله با جبير الفرق أن الثاني لم تساعده – وسامته – في اعتلاء منابر الإعلام المسموع وإلا هو لا يقل خبثاً عن الأول ، فتروكي – اسم الدلع لحبيب المغفلين – رجل شهم فوق التصور البرميلي ، وتظهر شهامته جليّة عندما شنّ هجومه على الشخص الذي سرق إيميل ثريا الشهري ، يا ألله على شهامته ! ، أقسم بالله أنه شخص مغوار وقائد محنّك وكاتب لا يخاف في الله لومة لائم ، لا يعرف هذه الثريا الشهريّة إلا كاسم وكاتبة وصديقة وهلم جرا .. ، ودافع عنها في الصحف والتلفاز وفي البر والبحر والجو وكذلك الحصن ، من الخسيس ابن الخسيس الذي هاجم إيميل ثريا الشهري ، بينما تركي الدخيل نسي أن الأمة بأكملها تقع تحت الهجوم الصهيوني ، وأتحداه في برنامجه المسمى ( إضاءات ) أن يستضيف مواطناً فقيراً يسكن في ملحق ، أو أن يبث صوراً لأنواع التعذيب في أقطار أمتنا الإسلاميّة ، عموماً الإعلام لدينا بضاعة خسيسة جداً ، ومن مبادئ الإعلامي الناجح ( الشهوانيّة ) ، يجب أن يحاول جاهداً إتلاف أخلاق البراميل ، ولا دليل على هذا كمواقع الإنترنت التي أصبحت تشكل محوراً إعلامياً لا يمكن تجاهله ، فكم هي المرة التي نستمع ونرى ونقف فيها على مشرفة يكون شرفها ثمناً للإشراف ، ومشرف يتخلّى عن أهليّته لأجل عضوه ، ناهيك عن ثقافة ( القصّ واللصق ) ودعاة الدين الذين نسوا إصلاح أنفسهم وحملوا ( مكنسة ) التنظيف بدلاً من ( راية ) النصح والإرشاد ، لا أقول هذا الكلام لمجرد زيادة أسطر الموضوع الذي لا أدري كيف كتبته ، فمثل ذلك أيضاً في الصحافة ، فأنا أعرف برميلاً يبذل الغالي والنفيس لأجل أن يكون إعلامياً فيكسب ود تلك الفتاة ، لا تثريب عليه والله ، ما دام عاش في وطن السُحت وأكل أموال الناس بالباطل ، فالكبيرة تهوّن من أمر الصغيرة في وطن كله صغائر حتّى ناطحات سحابه .
هذه هي الإم بي سي ، وهاهم رؤوس أعلامها مع إسقاطي لبعضهم عنوة ، هاهم يتاجرون في قناة تبث 27000 صورة للصليب ، و14040 صورة خلاعيّة جنسية ، وتحث على الزنا الصريح وإقامة العلاقات المُحرمة ولا أشد من حثّهم المرأة الحامل على معاشرة شخصاً غير زوجها حتّى يأتيها ( الطلق ) ، ونحن ! ، أين نحن ؟ ، نحن نقبع تحت سطوة إعلام قذر لا يهتمُّ لهموم الوطن .
ورغم هذا كله ، قد أكون على خطأ .