نحن نعلم أنه على الولد تحمل ظلم الأباء لوجه الله هذا إن وجد الظلم... لأنه لو كان غير ذلك لشعر كل ولد أن أباه يظلمه لعق والده و تصرف معه بما لا يليق...
من وجهة نظري الأمر محسوم... و مهما بلغ ظلم الأب للولد على الولد أن يصبر و يعامل الوالد باحترام في وجهه أو من وراءه.
ركز على الآيات التالية و كيف أن الله قرن الإحسان للوالدين بتوحيده و عدم الإشراك به.
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ..... (83) } البقرة
{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا .... (36) } النساء
{ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا .... (151) } الأنعام
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ... (23) } الإسراء
{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) } العنكبوت
لاحظ أن الله قرن الإحسان بالوالدين بعدم الشرك بالله في عدة مواضع... يعني الأمر ليس بالأمر السهل... و كلام المشائخ أكيد صح... حتى لو الوالدين ظلموك... و هل هناك ظلم يمكن أن يظلمه أب أو أم لولدهم من أن يجاهداه على أن يشرك بالله؟
مستحيل هذا أكبر ظلم ممكن يظلمه إنسان لإنسان... و حتى في الحالة هذي واجب الإحسان ليهم لكن عدم طاعتهم في معصية الله أو الشرك به.
يعني خلاص الأمر غير قابل للنقاش... لو الأب ظلم أبنه... يتحمل الأبن و يعامل أبوه بإحسان لكن لا يطيعه في معصية...
الرسول عليه الصلاة و السلام قال: "أنت و مالك لأبيك"
لكن هذا لاينفي أن الوالدين سيحاسبان على تقصيرهما نحو الأبناء و كل راعٍ مسؤل عن رعيته. و يوم القيامة سيسألون عن ذلك.
باختصار لايحق للولد أن يعق والديه تحت أي ظرف حتى و إن أمره أن يشرك بالله... فلايطعهما في ذلك و لكن يحسن لهما....
يعطيك العافيه
تحياتي
ودي وتقديري