أدَام الله عليكِ المُتعَة ولاحرمكِ منها طول ماحييتِ ..
/
/
ودعيني أسألكِ والحديث لكِ أستاذه ( أخت إخوانِي )
هل قدر الإنسان منَّا أن يظل في حالة من القلق ..
والخوف والتّرقب في كل تصرفاته رغم مشروعيتها ..
بل وحتى في أمانيه وأحلامه البريئة ..
التي لايكاد يستمتع بها حتى يجد من يئدها فيه ..
ويقتلها فيه بكل جمالها وعفويتها وبراءتها؟
إنكِ أحياناً قد تتساءلي بينك وبين نفسكِ ..
ترى هل أنا السبب لما يحدث لي؟
أقصد هل طريقتي مع الناس من حولي هي التي
تشجعهم على ان يتطاولوا علي او يتدخلوا ..
في كل صغيرة وكبيرة في حياتي ..
لدرجة تفسد عليَّ حياتي وتنغِّص عليَّ أجمل لحظاتها
تلك اللحظات التي لاتُعوَّض بسهولة ؟
وكيف تعوض بسهولة وهي لا تأتي أصلاً بسهولة؟
إن أمتع لحظات حياتنا في هذه الدنيا بعد رضا الله عنا
ثم رضا والدينا عنا اطال الله في أعمارهما ..
هي ان نجد من يحبنا لذاتنا لشخصنا ..
وليس لأي شيء آخر .. وأن نجد ذلك الانسان ..
الذي لايحبنا عطفاً أو شفقة علينا ..
بل عن قناعة أكيدة منه ..
بأننا نحن من يبحث عنه هو الآخر ونحن من يرتاح إليه
ونحن من يجد فينا نفسه..
ونحن حينما نكون على قناعة بمشاعرنا وأحاسيسنا
وعلى قناعة بما في أيدينا مهما كان بسيطاً أو متواضعاً
فلاشك اننا سوف نكون سعداء بإذن الله ..
لاتسعنا الدنيا بكل مافيها لأن لدينا مايكفينا منها ..
وهو القناعة وأي قناعة؟
قناعة بأن لدي انتِ كل ما أملك قناعة بان لدي قلبكِ
بكل مافيه من حبِّ ومشاعر صادقة وأحاسيس عذبة
إننا حينما نلتفت لما يقوله الناس فينا ..
وفيما نعمله فإننا سوف نتعب كثيراً وتتبدل أحوالنا ..
ولن يفيدنا أحد ..
أو يقف بجانبنا لأن من نثق بهم ونعتمد عليهم بعد الله
خسرناهم بسماعنا لأقوال غيرنا ..
وإلتفاتنا لإشاعات مغرضة .. عارية من الصحَّة ..
الهدف منها تفكيك أواصر المحبة والإرتباطات القوية
التي ظللنا نبنيها لفترة طويلة ..
وننميها بحبنا الجميل .. ومشاعرنا الصادقة النَّبِيلَة ..
فهل نخسر أجمل مافي حياتنا لأشياء تافهة ..
وحتى لوكان فيها مقدار ضئيل من الصحة ..
على افتراض ذلك أليس من حق هذا الحب الصادق
بيننا ان نكون (( صريحين )) معه؟
أليس من حقنا ان نتأكد من الطرف الآخر ولو بشكل
غير مباشر لكي يطمئن بالنا ..
ويرتاح قلبنا انه الحب الصادق والعلاقة الحميمية ..
التي تجمعنا في ( الوِد ) فنحافظ عليها ..
ولنتمسك بها .. لأن مالدينا ليس شيئاً عادياً !!
انه شيء غال وثمين ولايقدر بثمن ويكفي انه انتِ ..
فما أكثرمن ذلك ماذا؟
القديرة ( أخت إخوانكِ ) لقد أصَبتِ في ردُّكِ
ولم تُخطئِي .. فشكراً جزيلاً لكِ ،،،
/
/
إنتـَــر