يا الله منها جميلة جداً حتَّى وإن كانت قَدِيمَة ..
ألاّ إنها لازالَت تحتفظ بجاذبيَّتهَا ..
لاسيما ( الأوسَط منها ) ..
الذي يوجد وِشَاح أزرَق على أريله ..
كنتُ سعيداً به حينما إشتَرَيتِه ..
في تلك الحُقبَة من الزمَن الذِي ولَّى ..
ولا أخاله سيعُود ..
كنت أتباها به بَينَ أقرَانِي كيف لا وأنا الذِي إشتَرَيتِه
بـ ( 2800 ) رِيَال عِندَ الصِّغَر ..؟
فَمَن هُو فَرِحاً ..
بحَجم سعَادَتِي بِعُمق فَرحَتِي بعَرض إبتِسَامَتِي مَن؟
بَل مَن هُوَ قَادِر عَلَى شِرَاءِه فِي زَمَن لَيسَ لَدَيك ..
في جَيبُك سِوَى مصروف مَدرَسَتُك .. قُوت فُسحَتُك؟
الأستاذه الكريمة ( العَرجَاء ) ..
يقول الأستاذ الفَاضِل ( الذِّيب ) بُورِك المَولَى فِيه ..
خَرَجَ غُبَار ..
بَل ويحلِف قَائِلاً قَسَم .. أو ( قَصَم ) كماهِيَ لَهجَته ..
وهو لايَعلم أن العَودَة إلَى المَاضِ شَيء لابُد منه ..
على الأقَل لِنَفَرِّق بينَه وبَين الحَاضِر ..
لِنَرَى كَيف كُنَّا وكَيف أصبَحنَا؟
التَّطوِير أضحَى ضرُوري فِي حَيَاة الإنسَان والاّ مَاذَا؟
ولو لم يكن هناك بلوتوث أو رسائِل مصوَّرَة ..
كيف نُشَاهِد أحبابنَا الذِينَ أجبَرَتهم الظروف الحياتِيَّة
في البُعد عنَّا؟
بغض النظر .. أكانت ظروف دراسية أو عمليَّة؟
كَيف نَرَى وجوههم السَّاجِرَة وما طرأ عليها من تَغيير
إجابي وَجمَال خلاَّب ونظرَات آسِرَة وَشِفَاة قُرمزِيَّة؟
يا الله ..
كم يأخُذنِي الشَّوق والحَنِين لمثل هذهِ الجوَّالات ..
للعَودَة لعَبق المَاضِي وما أجمله من مَاضِ وما أروعه
من وقت قِلمَا تجدِي وَقت مثله!!
لَن أطِيل .. يَكفِي مَاقُلت؟
/
/
إنتـَـر
بعد أن اعتقدت ..
أيها ( الجوال الأريكسُن ) ..
أنك نسيتني ..
ها أنمتَ تعُود لي مجدداً !!
بعد ان اعتقدت ..
أنني أصبحت بالنسبة لك ..
مجرّد ( ذكرى ) عابرة..
وإن كنت أعاتب نفسي..
في أحيان كثيرة..
بعهد أن حلَّ ( البلوتوث ) مكانك ..
حينما يراودني هذا الشعور..
وأقول لنفسي إلاّ هو..
إلا أنت..
فلا يمكن أن تكون كذلك
/
/
يا الله..!
من كان يُصدِّق..
أنك ما زلت.. تتذكرني..
حتى الآن؟
حتى اللحظة ..
رغم الأحداث التي مرّت؟
ورغم الظروف التي ولّت؟
ورغم السنين التي عدّت؟
/
/
من كان يُصدِّق
أن ما زال في قلبك..
مكان كبير لي..
ينبض حباً..
ويقطرُ عذوبة..
ويتفطّر اشتياقاً
/
/
من كان يُصدِّق..
أن من بين يديّ الآن..
ومن أحدِّثه؟
ومن أصغي إليه؟
ومن أسمعُ صوته؟
هو ذلك ( الأرِيكسُن ) ..
هو أنت..
هو ذلك الرائع..
الذي لم أنسه يوماً؟
رغم بُعده عني؟
رغماً عنه وعني؟
/
/
من كان يُصدِّق..
أن هذا الجود..
يعود كما كان..
مُزناً ..
محمّلاً بالخير؟
سحباً ..
مملوءة أمطاراً؟
شمساً ..
تتوهج وضوحاً؟
قمراً ..
يتلألأ ضياءً؟
/
/
يا رَبَتَاه ..
أيعقل ما أنا فيه..
من سعادة بالغة؟
من شعور بالنشوة؟
من احساس بالانتصار؟
/
/
ولكن لم الاستغراب؟
ألست أنت ..
من اخترته..
من بين كل من حولي؟
ألست أنت ..
من أحببته..
دون سائر ( الجوَّالات )؟
ألست أنت ..
من انتظرته..
وكأنني على موعدٍ معه؟
/
/
كم هو صعبٌ عليّ..
أن أصف مشاعري..
وأن أتحدث عن سعادتي..
وأنا أراك أمامي
حقيقة قاطعة..
لا يخالجها شك..
وواقع حتمي..
لا حُلماً كاذباً..
/
/
ولكنني..
أمام لحظة سعيدة كهذه..
ومع أجواء رائعة كتلك..
لا أملك..
سوى أن أشكر ربي..
لأن ظني..
ومنذ أن عرفتك..
لم يخب فيك...
أبداً
/
/
لقد كان لديّ..
إحساس كبير جداً..
بأنك سوف تعود لي..
يوماً..
سوف تسأل عني..
دوماً..
ولو من حين لآخر
ولن تتخلى عني..
مهما كان من أمر!
/
/
أقول ذلك..
لأنني حينما عرفتك..
عرفتك ( جوالاً ) ..
وليس أي ( جوال ) ..
عرفتُك حباً..
يصعب على النسيان!
عرفتكَ دنيا..
بكل ما فيها من أمان؟
.