ليش العواء في تالي الليل ياذئب
هي عادتك وإلا مفارق حبايب؟
أحس في صوتك توجاع ونحيب
وونةٍ كادت تفتّ الترايب
نشبه بعض لكني أدرى من العيب
لأن الرجل عيبٌ عليه النحايب
وأكتم بصدري كل ونات وقنيب
لكن يفضحني دموعٌ سكايب
ياذئب إذا دهرك معك صاير عصيـب
دهري ترى كالب علي النوايب
لاجيت أبنسى وأوشك الجرح بيطيب
ألقى بدربي منكيات ونكايب
ويرجع زماني للمواجع بتقليب
ينبش حواضرها ويبعث غوايب
وإلى غفيت يتلني بالتلابيب
تلات من ركز عليه النصايب
زماننا ماهو براعي مواجيب
حتى أجمل أيامه تشوبه شوائب
بس السعيد اللي حسب للعواقيب
من قبل مايسلك دروب النشايب
ياليتني ياذئب كنت أعلم الغيب
ماكان رجعت أهوى عقب كنت تايب
شف حالتي أصبحت أسير المراقيب
أرقى بها وكل أبوها كآيب
أتصفح الذكرى وفي قلبي لهيب
وكلما أرسلت النظر عاد خايب
والله ماغير زادت القلب تعذيب
لاخفـّت أحزاني ولا عاد غايب
وتحاملت نفسي لنفسي بتأنيب
أشياء بسبب وأشياء بليا سبايب