في فترة ماضية شهدتُ انكسار ظهر أحد الأصدقاء وهو يمارس هوايته المجبر عليها ( القفز الحُر ) ، كان محترفا ً بكل ما تعنيه الكلمة ، لكنه كان يؤثر النزول بزاوية 180 درجة ، مما تسبب له بإصابة بالغة يذوق حرارتها حتى اليوم وهو يرقد على السرير الأبيض ، ولا أدري من أين جاءت هذه التسمية ، السرير الأبيض !! ، أيعقل أن نطلق على من يرقد على سرير الموت أو من يضطجع على فراش المرض بأنه يرقد على سرير ٍ أبيض ؟! ، هل التسمية للتخفيف عليهم مثلا ً ؟ ، ولنا في الصندوق الأسود الموجود في الطائرة مثال ، فهو ليس بأسود ، بل برتقالي ، إذن .. هو يرقد اليوم على السرير الأسود .
عموما ً ، هذا الصديق يقول لي دوما ً :
يا أسامة ، دعك من الشهادة الجامعيّة ، فهي مثل شهادة حسن السيرة والسلوك ، لا تحتاجها إلا نادرا ً .
وأراه أصاب كبد الحقيقة كما أصاب الشلل فقرات ظهره ! .