عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2009, 12:43 AM   رقم المشاركة : 2
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


اقتباس
أخــ يضرب أختهـ ويجعل راسها في الارض..
ويضربها حتى تكاد تلفظ أنفاسها..
وتبكي مستنجده بأبيها الولي للأسرة..
فهي فتاة ضعيفهـ تستجبر بربها ثم أبيها..
ويصرخ الأبــ انتي فتاة وهذا اخاك..
ويضع أصبعه بمنتصف شفتاه
آآآآآآآآصــ ولا كلمهـ..

/

/

إن سُوء استخدامنا والحديث لكِ استاذه ( عذبَة ) ..

لعبارة (أنتِ فَتَاة) من حيث عدم اختيار الوقت المناسب

سوف يجعل هذه ( الفتاة ) ..

التي ربما لا تتجاوز اثنتي عشرة او ثلاث عشرة سنة

سوف يجعلها تمقت هذه الكلمة وتتمنى كما لو لم تكن

( فَتَاة ) لأننا والحَق يقَال نطالبها بأشياء فوق طاقتها

فوق عمرها الحقيقي .. فوق رغباتها وأمانيها ..

والتي هي من أبسط حقوقها..

وقد تستغربين ذلك ولكن تخيلي معي بُرهَة من الوَقت

حينما تكوني انتِ ( فَتَاة ) وتُحرمي من كل شيء..

وتمنعي نفسك او تحرميها من اشياء تحبيها وتتمنياها

لمجرد انك ( فَتَاة ) ..!!

وحتى لو حاولتي ان تتجاهلي ذلك فإنك تسمعي ..

من ابيك أو امك ما يشعركِ بأن هذا عيب وانه لا يجب

ان يكون وأنكِ لابد ان تكونِ قدوة لإخوانكِ (الذكُور)

فمَاذا أنتِ فاعِلَة حينئذٍ؟

إمّا انكِ ترفضي وتقولي صراحة بأنكِ لستِ ( فَتَاة )

او ان تسكتِ وتبلعي آهاتُكِ على مضض ..

وتتقبليها بينما في قرار نفسك ربما حقدتِ على اخوتك

وتمنيتِ انك لو لم تكوني ( فَتَاة ) !!

ولعل ما يزعجكِ اكثر انكِ ربما لمستِ من غيركِ ..

انه يقول لكِ أنتِ ( فَتَاة ) من قبيل السُّخرية ..

والمداعبة الثقيلة التي لم تعودي تستطيعي ابتلاعها

كما تعودتِ لأنها اصبحت تشكل لك مصدر ضيق ..

وإحباط؟

تجدي نفسكِ بين عشية وضحاها انكِ انتِ المسؤولة

عن كل شيء سواء في المنزل او في العمل ..

وتجدي نفسكِ مطالبة بأشياء امّا انها اكبر من قدرتكِ

وطاقتك مما يجعلكِ في حالة لهاث مستمر لتلبيتها..

أو في حالة إحباط متواصل لعدم قدرتكِ على إيجاد ..

نوِع من التوازن .. بين مطالبك وحقوقك الشخصية ..

وبين مطالب اسرتكِ او عملكِ ..

الذي يستنزف منها الجزء الكبير من طاقتك ..

وقدرتكِ الجسمية والعقلية ..كل ذلك لأنكِ ( فَتَاة )؟

تجدي نفسكِ احيانا في ظل التوترات والضغوط ..

والحقائق المرّة والإحباطات ..

تجدي نفسكِ لا تجد مكاناً في قلبكِ لعواطفكِ ..

بل بدلاً من ذلك تظل عواطفكِ مجمّدة او مؤجلة ..

حتى اشعار آخر ..

بينما في دواخلك وفي قلبك كل المشاعر المرهفة

والأحاسيس الصّادقة التي إشتهَرتِي بها كـ ( فَتَاة )

وبيني وبينك ..

أنتِ احياناً قد نتقبلي مثل هذه العبارة ظاهرياً ..

اقصُد عبارة أنتِ ( فَتَاة ) ولكن في دواخلكِ ..

لا تحبذا ان نسمعيها بإستمرار ..

لأنها تحرجكِ او تسبب لكِ الأذى النفسي ..

واحياناً مجرد سماعها من الآخرين لكِ يجعلكِ تضحكِي

ولكن ضحك من نوع آخر نفهم المقصود منه ..

من اول لحظة خاصة اذا كانت لنا تجارب او مواقف ..

سابقة مع هذه الكلمة..

ولكي نكون موضوعيين فإن هذه العبارة ليست بذلك

السُّوء الذي قد يبدو من كلامنا عنها ابداً !!

بل انها تحمل معاني ايجابية ومشرقة تنم عن الصبر

وإحتساب الأجر والتحلي بالحكمة وإسألي ( جدتكِ )

إن هِيَ على قيد الحياة ؟

بل انها ومن دون مبالغة تحمل ايضاً ..

بعض معاني الراحة النفسية؟

فالإنسان منا وتحت مواقف شديدة لا تُحتمل قد يلين

حينما يسمع هذه الكلمة من شخص آخر توجه اليه

بأسلوب هادىء ورقيق ..

وهذا يدل على ان الإنسان منا عطوف بطبعه ..

ولكنه بحاجة لمن يتفهمه ويخاطبه بالأسلوب الذي

يريد ويفهمه؟

وبغض النظر عن تلك المعاني سلبية كانت ام ايجابية

فما هو رأيك انتِ؟

هل تتقبلي هذه الكلمة حينما يقال لكِ أنتِ ( فَتَاة )؟

هل سبق ان قيلت لكِ؟

وما هو رد فعلكِ تجاهها؟

بل وما هي ملاحظاتكِ عليها؟

ان اجابتكِ الصَّادقة على تلك الأسئلة سوف تجعلكِ

كيف تستخدميها مع الآخرين ..

ومتى وتحت اي الظروف؟

القديرة ( عذبَة الرُّوح ) أخالني أطلت عليكِ كثيراً ..

ولكن لاتقلقي ولاتجزعي لأنها آخِر مرَّة؟

/

/

/

إنتـَــر















وهاهي ذي ايام تمر ..

تحثُّ الخطى ..

تسابق الزمن ..

تجري لاهثة ..

تمضي مسرعة ..

معلنة قُرب انتهائك ..

مؤذنةً قُرب رحيلك عنا ..

ونحن لم نشبع منك ..

لم نرتو بعد!!

لم نستفد منك كما يجب؟

/

/

وكيف تمضي ..

ونحن ما زلنا بحاجتك؟

كيف تغادرنا بسرعة

وما زلنا نعيش ..

نغماتك الطاهرة ..

روحانيتك الآسرة ..

كيف؟

قل لي كيف؟

/

/

أيعقل!!

ان يحين موعد الرحيل

الآن؟

وانا ما زلتُ معك ..

مرتبط بك؟

متعلق بك؟

لا ..

بل لا ..

ليس الآن ..

ليس بعد ..

ارجوك ..

فما زلتُ بحاجة اليك

دعني اروي ظمئي منك حباً ..

دعني اعيش معك صدقاً ..

دعني اكتشف نفسي معك!!

أكثر ..

وأكثر؟

ودعني ازيح ..

الغمامة عن عيني ..

بل دعني أعرف ..

حقيقة ما حولي

حقيقة من حولي

بل دعني أعرف ..

حقيقة من أنا؟

أعرف ان ما مضى ..

يصعب استرجاعه ..

ولكن!!

إيماننا بالله كبير ..

في ألاّ تغادرنا ..

بألاّ ترحل عنَّا ..

الاّ ونحنُ في اجمل حال ..

مستوري العيوب ..

بإذن الله ..

وأملنا اكبر ..

في ان ترحل عنا ..

لتعود الينا من جديد ..

ونحن ننتظرك ..

اكثر صفاء ..

نعم .. اكثر نقاء ..

فماذا بقِيَ بعد؟

.