عندما تقوم صباحاً وأنت مقبلٍ على مغامرة حياتيّة جديدة
وتقوم بـ سماع السيّدة فيروز , فـ إنّك ستزهد نوعاً
ما مما سيأتي , وعن طريق ( جسر اللوزيّة ) , أو
( طيري يا طيّارة ) وغيرها من الأغاني , ستشعر
بـ حالات عاطفية إن كانت غراميّة أو إشتياق لـ شخصٍ ما
ومثلاً عندما تكون في نفس اليوم في رحله مع ( شلّة شباب صايعين ) , فـ لا بدّ لتلك الصايعين يريدون سماع بعضاً
من المواويل ,, إن كانت طربية أو زجليّة أو تراثية !!
فـ لنفرض مثلاً أنّك كنت تملك في موبايلك , موّال لـ
أسطورة الغناء " وديع الصافي " , وإشتعلت تلك الشباب
(الصايعه) على موّال ( يا ابني ) أو ربّما قد تكون أغنية طربيّة
كـ ( عندك بحريّة ) ,, وفجأة دون إي سابق إنذار ,,
يتّصل أحدهم في جهازك الذي قد تكون رنّته ( يا بنت الإيه )
لتامر حسني , فـ تلك الشباب الصايعة ستشمئز قليلاً ,
وقد يشتمك ( صايع لا مبالي ) في أكثر من مناسبة , خاصةً
عندما يجد الفارق الكبير بين ( يا ابني / عندك بحرية ,, و
يا بنت الإيه )
حسناً ,عُدْتَ بعد عناءٍ ,, وقد تكون تعب نفسيا من بذل الجهد في الحافله أو في المركز الذي توجّهت إليه .
- الله اعلم - , هل جلست وحدك , أم بجانب صديقتك الغرامية
أو ربّما بجانب صديقك الثمل !!
عُدْتَ للبيت ليلاً ,, قمت بتناول العشاء ,, بعدها
قمت بمشاهدة فيلماً ,, وتريد أن تخلد إلى النّوم لـ تتكرر
الحياة الروتينيّة !!
لكن - لنفرض - أنّك تريد أن تستريح قليلاً ببعض الأغاني
التي تطربك وتريّح بالك - بصفتك خارج من جو طربي ورأسك
قد يكون تعباً بعض الشيء - !!
فـ بدون شك , قد تستمع لـ ( صباح فخري ) الذي
يملك حنجرة صوتية تجعلك ثملاً دون شرب أي كأس خمرة
وعندما يردد الأغاني التي إعتدنا على سماعها منه كـ
( خمرة الحب ) أو ( قل للمليحة ) أو ربّما ( سكابا يا دموع
العين ) , فـ إنّك جاهز لتخلد للنوم متلحّفاً راحتك النفسية
وبعيداً عن المشاكل الحياتية !!
//
لكن عندما تكون مدريديّاً فـ تصعب عليك سماع السيدة
فيروز ووديع الصافي بالإضافة إلى صباح فخري ,, فـ
إحتمال قد تتردد أصوات أغنية ( Hala Madrid )
في طبلة أذنك حتّى هذه اللحظة !!
عندما تكون شخصاً لديك ميولاً مدريديّاً , فـ بلا شك
ستشعر أنّك في جهنم كرة القدم !!
ستخرج من مشكلة وتدخل على بساط أحمر إلى مشكلة أخرى
وكأنّك تقوم بـ لعب لعبة "مغامرات طرزان" في حاسوبك !!
//
هذا الرّجل دائماً ما أطلق عليه كلمة " الرّجل الديماغوغي "
وللأسف , هذه الديماغوغيا البيريزيّة هي سيف ذو حدّين , مع
سيطرة الحد الأوّل على الحد الثاني بـ نسبة كبيرة أثرت على
مفاهيم كبار الشخصيات الكروية , والتي جرفت مناصري
أولئك الكبار لـ موافقة رأيهم مع أنّهم لا يعلمون من هو بيريز
ومين أهله , وإبن حلال أم إبن حرام ,, أو ما شابه !!
مفاهيم الحد الأوّل من سيف بيريز الإنتخابي هو ( الجلاكتيوس
السابق من ثمّ الجلاكتيكوس الآتي ) التي يعتقدها البعض , أسباباً كافية في تحقيق الظمأ الأوروبي الغائب عنّا منذ
نكسة بيريز العجافية والتي أكملها الرّجل الكاذب بـ عقدة
الـ 16 !!
بينما الحد الثاني في سيف بيريز هو ( تخوّفات من طرد
عناصر مهمّة من الفريق , وإستغلال النادي إقتصاديّاً لـ
يبعده عن أساسه الرِّياضي) التي قد تؤدّي إلى سنوات عجافية
أخرى بعدما كان ( الله ساترها معنا ) مع الرّجل الكاذب .
وتخوّفات أيضاً من إرتكاب أخطاء سابقة , التي
و - الله أعلم - ما هو الدافع الذي يجعل نسبة كبيرة
من البيريزيين تجزم على أنّه لن يخطئ مرّة أخرى !!
هل كانوا معه في ساحات السبيليس ؟ أم على شواطئ
إشبيلية الجميلة ؟ ليكونون ذات ثقة عظمى بـ هذا الديماغوغي !!
//
لكن أنا في إنتظار بيريز ليجلس على الكرسي الهزاز , لأنه نجح ( ديماغوغيّاً ) في كسب الإنتخابات النفسية !!
وبإمكاني أن أتخوّف من اليوم على مصير النادي بـ
نجوم بيريز والمدرّب الجديد !!
//
وفي نهايتي !!
أسأل البيريزيين سؤالاً دائماً ما أبحث جاهداً على إيجاد
جواب له !!
هل تتمنّون عودة بيريز ليجلب أمثال تلك النجوم ؟ أم
أنّكم تبحثون عن الهيبه التي تختبئ في أخطاء بيريز الفادحه؟!