ناح الحمام اللي إعتلى فوق الأغصان
وهيّض جروحٍ في ضميري خفيّه
جدّد جروحي وكان ودّي بنسيان
كل الجروح الماضية والنديّه
يا طير ياللي فوق الأغصان طربان
كأنك تغني بالحزن سامريّه
كأنك تقول : شوي هاك من الأحزان
ما تدري أن أضعاف ما فيك فيّه
ما تدري إنّي من عنى البعد تعبان
ما تدري أن الشوق قاسي عليّه
وإنّي أقاسي بالهوى دوم حرمان
من دون ذنبٍ أو خطا أو خطيّه
يا طير يا حظّك خلق فيك جنحان
ربي وخصّك خالقي هالعطيّه
لا ضاق صدرك تطوي الريح نشوان
تقدر تطير لكل ديرة شويّه
وأنا بمكاني أشعل الشعر هيمان
ودّي أطير وترفض الجاذبيّه
لو الجفا والبعد يا طير إنسان
كان أذبحه وآخذ بثاري بديّه