قديما كنت أصطنع المشاكل .. كي أمتع نفسي بإيذاء الناس ..
على طاولة الدراسة . وطعس الحارة .. وصالة بيتنا ..
وصلت لمرحلة كنت اقول بها ..
( ماذا لو .. ) ..
ماذا لو أن احدهم ألقى عليّ بالشارع المجاور لشارع آخر ..
شتيمه ..لي أنا وأمي .. !
وأزعم أنني حينها أجاوب وأفتي وأحدثني بكل ماهو مناسب ..
وأقول / طُــز ... ما راح اسوي له حاجه !
طبعا كل هذا بعدما قرأت القليل القليل من سير
الصحابه والتابعين ..
وعندما كان يزيد بن معاوية ينبري على المنبر
ليلقي كيل من الشتائم للحسن عليه السلام .
فكان الرجل يجيء إليه رسولا من يزيد .. ليقول
قال عنك كذا وكذا يا إبن الــ.... ؟
فكان الحسن يقول ( بيني وبينه الله ) ..
حتى قتل الحسن مسموما ..إيعازا من يزيد لإمرأة كانت تسكن المدينة
كان قد تزوجها الحسن ..
وحين الدفن .. كان يبكي يزيد ( يزيد قاتل الحسن ! ) وكان الحسين
يقول ليزيد .. أتبكيه وأنت من صنع به كذا وكذا ..
فقال يزيد ..‘ كنت أقولها لأحلم من هذا .. ( وأشار بيده إلى الجبل ) ..
انا لست الحسن ولا أساوي عند ا لله شسع نعله الذي على الأرض ..
لكنني أحاول . أن أعادل نعال المتقين ..
بزمن .. لم يعد يساويها ..
الخير الضائع يا فهد خير لك من الملازم ..
نحن لا نقوم بأعمال الخير‘ أعباءً ..
إن كانت إرضاءً ..‘ طبعا لوجه الله ..
وإن كانت كذالك .. فلا خير ..برجل .. كان معروفه
لغير وجه الحق .
وأنت بنفسك أحق .. !
دعك من غيرك .. فالمحبه من الله ( كما كنت تقول ) .
لا تدعهم وسيلة لقضاء الحوائج ..
وتذكر ..ثلث عشر الثلاثين .. ( واحد ) ..
‘‘ ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ...