وفي جعبتي ..
الكثير الكثير الكثير .. فتابعوني واقرأوا ما في جعبتي ودعوني أقرأ ما تحتويه قلوبكم الشجيه
وفي جعبتي ..
انصهرت شمعة النور في بوتقة العتم .. في زمن تبلد فيه الاستغراب وتطايرت فيه سموم خداعة تكتم أنفاس الاندفاق.
ترى كيف تعبر سائر المخلوقات عن ألمها ؟!
أ بدموع ؟ أ بصراخ ؟!
أود استغراق مشاعر العصافير مثلا !
لنفترض أنها قلقة .. حائرة !
هل ستجري أمورها على سجيتها ؟!
أشعر أن دموعها مزيجا من أملاح السمفونيات الصاخبة.
أجوب غابات جعبتي .. أتفقد ثمار أفكاري .. أجدها عششت بحضن مزهر .. شمسه خصبة .. ربيعه أزلي ينهك أفواه الديدان.
- أين نحن ؟ ! ما الذي حدث ؟
كأننا لتونا التقينا .. افترقنا .. التقينا .. افترقنا ..
كأننا بندول مشنوق في شروق وغروب أبدي ..
هناك ثمة إرادة تبعثر كل حبوب القوى فوق أنوف الجبال القاحلة ..
هل ستشمنا الجبال الزاعمة أنها لن تركع ؟!
وجدنا أنفسنا دون أن ندري منجذبين لأنين ناي .
أنين كرماد الأفئدة .
عفوية الوطأة تمحق عبثية الأحلام.
لا نملك سوى التفاعل مع ذاك النواح .. كما لو كنا أفاعي مسالمة ..
ماذا لو وجهنا الناي صوب خرم غبائنا في طبقة الأوزون ؟
ما نقول وتقول العصافير بهذا الخصوص ؟
نعرف أننا نحيا على بركان مثقوب .
مزاجه مبهم .
كي يحيي أعلاما لا تهف ولا ترفرف