عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2009, 08:45 PM   رقم المشاركة : 92
سهااام
( ود فعّال )
 





سهااام غير متصل

همسه ..
................
نظراتها متوهجة ..
لامعةٌ عيناها ..

أجلستُها بجانبي ..
فارتمت بين يدي .. كما طفلٍ صغير ..
تزفر بتنهيدات .. تطلقها إلى الهواء
علّه يسع ما ضاق به صدرها ..

ابتعدَت "فجأة" عني ..
وهيَ غاضبة ..
صَرَخَت في وجهي ..
[ لماذا !!!
لماذا كل هذا يحصل لي .. ! ]

مسحْتُ على رأسها بلطف ..
وهمستُ لها ..
(هدّئي من روعك .. اهدئي ..
ثم حدثيني .. ما بك ! )

.... أشعر بها مُتعبه ..
تخنقها عبرة .. تأبى العبوور .. !

دَفَنَت وجهها بين كفيها ..
[ .. دمعاتي تخنقني .. أشعر بها تخلق لي غصة ..
تأبى أن تُريحني ..
جئتكِ .. أريد أن أطلقها بين يديكِ .. وهاهيَ كـ عادتها تخونني !!
ضاقَ تنفّسي منها .. وهاهيّ ضربات قلبي تتزايد ..
أحاول لفظها .. وتأبى ..
استقرّت في حنجرتي .. بإصرار ..
لا تتزحزح من مكانها ..
...
تأبى التوقّف عن الهطول .. فقط ..
حين أكُن وحدي ي ي ..
حين أخبّئ وجهي في وسادتي .. وأدفن جسدي تحت لحافي ..
وكلي ثقة أن كل من حولي غط في سبات عميق ..
كثيراً ما تنتفخ عيناي من شدة بكائي ..!

أقسم أني تعبت الوحدة ..
لكن .. خلايا جسدي تأبى غيرها !
أشعر كثيراً .. بأني في حاجة ..
إلى أحدٍ ما .. هنا ..
بجانبي ..
فقط لأبكي بين أحضانه ..
ويسمع كلمات ضاق بها صدري ..
ولم يعد يحتملها ..
لكني في كل مرة ..
أفشل .... !

كم مرةٍ عاهدت نفسي ..
أني سـ أبوح هذه المرة ..
وحين أهمّ في الكلام ..
أشعر أن الأحرف تتصلّب على لساني ..
أقسم أني أشعر بذلك ..
أشعر بها تقف بين حبالي الصوتية ..
تأبى المرور !!
فـ أزداد ضيقاً .. ووجعاً .. !

طالما تمنيت أن أتكلم .. وأتكلم ..
لعلّ ما أَطبَق على صدري .. يخف قليلاً ..
لكني .. لا أفلح ..
أكون في شدة ضيقي .. وقمة تعبي ..
ولا تخرج من فمي كلمة واحدة مما أريد ..!

اليوم ..
أردت أن أبكي هنا .. في حضنك إلى أن تجف أدمعي ..
وأردت أن أتحدث .. إلى أن يجف ريقي ..
لكن ..
يبدو أني وككل مرة .. لا أفلح ....]

همّت بالوقوف ...
فـ أمسكتُ معصمها ..
وأجلستها .. (إلى أين؟!!)
[ من حيث أتيت .. يبدو أني لن أُشفى من دائي هذا ...]
(لن ترحلي هذه المرة كما سابقاتها دون أن تتحدثي ..
إني أسمعكِ .. تحدثي ..
حسناً .. وكأني لستُ هنا ..
تحدثي .. وكأنّك على وسادتك .. هياا)
أطلقت ضحكة ساخرة ..
وقالت .. [لو كان الأمر بهذه السهولة ..
لَمَا رأيتني هكذا ..
جرّبت هذه وأكثر .. ولم تُفلح واحدة منهن معي ..
لا فائدة من نفسي العصيّة ..
مللتُ منها ..
أشكر لكِ محاولاتك .. واستعطافك ...]

وأفلتت معصمها من بين يدي بمهارة ..
وحين تنبّهْتْ ..
كانتْ قد خرجت كما الريح .......

كلمات عابره .... اعجبتني
.................
لم اكن يوما كاتبه ....
ولكن .... للحروف صخب ..... عندما اقرائها اجد فيها نفسي ...
فأبكي بصمت ...