[إنتــَــــــر]

مَهمَا قِيلَ عَنهَا من وَصف .. مَهمَا رَمَينَاهَا من مَدِيح ..

مَهمَا إعتَرَفنَا وَأقَرَّينَا بجَمِيلُهَا عَلَينَا منذُ أن أبصَرنَا النُّور ..

فَلَن نَستَطِيع أن نُعطهَا حَقِّهَا أو نَرُد جُزء يَسِير من جَمِيلُهَا ..

يا الله كثيراً مَا أتَذَكَّر وِشَايَتهَا لِي ..

حِينَمَا كَانَت تُؤكِّد وَتَلحُّ علَي بضرُورَة السَّير وَالمَشِي ..

بِمُحَاذَاة الجُدرَان مُلتَصِقاً بِهَا خَوفاً من عَوَاقِب السَّيَّارَات

التِي لاتَرحَم .. والطرُوقَات التِي لاتَهدَأ وَلا أخَالُهَا سَتَهدَأ

وَبِمنآى عَن برُودَة الطَّقس ..

وَلَسعَاتِه الشَّتَوِيَّة وَالصَّيفِيَّة حَتَّى!!

الايَكفِي تِلك القُبلات الحَارَّة التِي تُوَدِّعنَا بِهَا عِند ذِهَابنَا

وَعَودَتنَا من المَدَارِس .. تِلك القُبلات التِي يُسمَع صَدَاهَا

فِي كُل الزوَايَا وَالأركَان؟

من منَّا يَستَطِيع إنكَار تِلك الأيَادِي الرَّقِيقَتَين ..

حِينَمَا تَمسَح على رؤسِنَا وتِلك الذِّرَاعَين حِينَمَا تُطَوِّق ..

عَلَى أعنَاقِنَا وذلك الحُضن الدَّافِيء الذِي نَرتَمِي فِيه ..

من غَير مِيعَاد وذلك المَبسَم العَذب ..

حِينمَا يضِع أحمَر شِفَاتِه ( وِسَاماً ) عَلَى جَبِينُنَا؟

مهما قُلنَا .. مهمَا جَادَة اقلامنَا فِي التَّعبِير عنهَا ..

وَأقصُد ( الأم ) .. ألاّ إنَنَا وَالحَق يُقَال سَنَظِل مُقَصرِين

يَعنِي تشعُر أحياناً ..

إنكَ بحَاجَة لصَفحَات ومُجَلدَات .. كَبيرَة وَكَبِيرَة جداً ..

علُّكَ تَنجَح فِي وَصف مَشَاعرك تِجاه ( أمُّك ) ..

وَعلُّكَ ترُد جَزء يَسِير مِمَا أعطَتك إيَّاهَا لاسِيمَا عِندَ الصِّغَر

مِمَا وَهَبَتُك إيَّاه عِندَ الكِبَر مِمَا أغدَقَتُك به من كَرَم فَيَّاض

وَأنتَ أب حَانِي لدَيكَ مَالَدَيك من ( أطفَال ) ..

وَلَدَيكَ مَالَدَيكَ من نِسوَة وَزِيجَات وَأشيَاء وَأشيَاء ..

بإختِصَار تِلك هِيَ مَشَاعرِي نَحو ( أمِّي ) فَهَلاّ تَفَضَّلتِي

مَشكُورَة وَأخبَرتِينِي عَن مَشَاعركِ نَحو ( أمَّك ) أمَد ألله

فِي عمرِهَا وَحَفَظهَا لكِ؟

/

/

/

إنتـَـر