اوشك الصبح على الاشراق ..
والناس جميعا ..
ينتظرون الليل يعود ..
لتعود تلك الفتاة الراقصه ..
مع امواج البحر ..
ليستمتعو برقصها الناري ..
انتصب هناك لها مكان ..
واصبحت بين ثنايا الموج ..
تنازع ..
وتصارع امواجه ..
تجثو على ركبتيها ..
تعود مره اخرى للوقوف ..
تمد ذراعيها لتحتضن السماء ..
وتعيدها الى ذلك الفستان الاسود لتمسك به ..
حتى لا يتطاير مع امواج البحر الصاخبه ..
اظلم المكان ..
عادت روحها من جديد الى البحر ..
تبوح له عن ذكريات باتت صامته ..
ولكن هذه المره
تبوح بترنح مميت ..
اعتقد الجميع بأنها نهاية رقصها الناري ..
كانت دموع قلبها تسيل ..
كانت تلك الدموع تقبل صدرها..
احتضنها بحنان ..
وباتت في حزن ..
ثارت امواج البحر ..
تود ان تهديها الراحه والطمأنينه ..
لتخبرها بأنها تستمع لشكواها ..
لكنها رفضت ذلك ..
وغدت ..
تتراقص .. وصوت بكائها يسمع من بعيد ..
الجميع في دهشه ..
اختلط مع بكائها ..
ضحكات ..
توقفت فجأه ..
انهارت..
سجدة ..
وقبلت الارض ..
وارتشفت من دموع قلبها وامواج البحر رشفه ..
لتروي بها شوقها ..
بعدها رحلت ..
تسبح بين دموع قلبها ..
وبين امواج ذكرياتها الحزينه ..
لتعود مره أخرى في ظلمة الليل ..
لتحكي لأمواج البحر سرا آخر ..
بقلمي
سهام