عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-2009, 04:22 PM   رقم المشاركة : 36
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


حينما ارى الناس ..

وأراك ..

يزداد اعجابي بك ..

يتعاظم حبي لك ..

وحينما اقارن غيرك بك ..

ادرك كم أنا محظوظ بمثلك!!

كم أنا سعيد بصحبتك ..

أتعرف لماذا؟

لأنك اليد ..

التي تدفعني للعطاء ..

والضُّوء ..

الذي يرشدني للخير ..

ولأنك المعنى الحقيقي للحياة ..

وأنظُر ..

كم يحسدُونِي العذال بسببك؟

/

/

بل حينما ارى ما أنا فيهِ ..

من سعادة عَارِمَة ..

أبتسم بيني وبين نفسي ..

خشية ان يحسدني غيري ..

ولا أملك حينها ..

سوى ان ارفع كفي للسَّماء ..

أن ابتَهِل لربِّي ..

وأدعوه بكل صدق ..

أن يحفظك لي ..

أن يديم عليّ سعادتي ..

أن يحفظك لي من كل شر ..

الاّ تفارقني لحظة واحدة ..

فما اروَعك أيُّهَا ( الرِّيم ) الجَمِيل؟

/

/

/

الأستاذه المحترمَة ( الرِّيم ) ..

السَّلام عليكم ................. من إنتـَـر

ثمة ردود أسعدتنِي بخاصَّة رد الأستاذ الفاضل ( أبعاد فِكر )

وثمة ردود أخرَى ( رَفَعت ضَغطِي ) ..

إلى الدرجَة التِي فَكَّرت فيها أن أصُبَّ جَام غضَبي عليها

وأضرِم بها النَّار .. وأن أ صوِّبهَا بِسِهَام غَضَبِي الحَارِقَة؟

أليسَ من حقِّي أن أعبِّر عمَّا فِي نَفسِي فِي فَضَاء وَاسِع

وأمام المَلا بكُل جُرأة بصَوت عَالٍ بصَوت مَسمُوع ..

وبأرِيحِيَّة كَامِلَة؟

لِمَ نجعَل مَشَاعِرنَا حَبِيسَة الأقفَاص .. ولانَبُوح بِهَا ..

وكَأنهَا مُجرِمَة حُكِم عليها بالحَبس المؤبَّد .. لِمَ نَحرِمهَا ..

من أن تَرَى النُّور أن تُبصِر الحَيَاة ..

وَنُفرِض عليهَا الإقَامَة الجَبرِيَّة .. وَسَط حصُون مَنِيعَة ..

وَأسوَار شَائِكَة.. فِي نَفَق مُظلِم ليسَ له من نِهَايَة ..

ولابَصِيص أمَل من نُور؟

بَل لِمَ نُخفِي مَاهُو عالِقاً فِي قُلُوبِنَا متقوقِعاً فِي صدُورِنَا

جَاثِماً على أجسَادِنَا مَاثِلاً بَينَ شَفَتَينَا كُل ذلك من أجل ..

أن نُرضِي الآخرِين مِمَن لايهُمهم أمرِنَا ..

ولايحسُّوا بِمَشَاعِرنَا .. مِمَن لايُرَاعُوا ظرُوفِنَا ولا وَلَعُنَا ..

تَعَبت وَأنَا أكتُب عَن هَذَا الجَمَال .. وَلَم أجِد إذناً صَاغِيَة ..

تسمَع لِي بِنَهَم .. كُل ما أناله هُوَ ( لَوم ) ..

كُل مايَصِلنِي هُو ( عِتَاب ) .. هُوَ تَذَمُّر فإلَى مَتَى؟

إلَى مَتَى سَأظِل أنفَخ فِي قربَة مَثقُوبَة كلمَا رَقَعت ثُقب

إنبَرَى ثُقبَاً آخَر إلَى مَتَى؟

صَعَب جداً إقنَاع النَّفس البَشَرِيَّة فِي شَيء هِيَ أصلاً

غير مُقتَنِعَة به .. والأصعَب من ذلك كله هُوَ أن تقنعهَا ..

بالجَمَال !!

وَهِي التِي تَرَاه بعَين سَودَاء قَاتِمَة ومن زَاويَة ضَيِّقَة ..

بل ولاتقدره حَق تَقدِير ..

/

/

على صَعِيد آخَر .. إن كنت قد أسأت للفَتَاة السّعُودِيَّة ..

فلم يكُن هذا بقَصد ( الإسَاءَة ) بمفهومها الصَّحِيح ..

بمعنَاهَا الحَقِيقِي .. بتَفسِيرُهَا الدَّقِيق أبَداً وإنَّمَا ..

قد يكُون التَّعبِير ( خَاننِي ) فِي تِلك اللحظَة ..

فَهَل يحُق لهؤلاء النَّاس أن يحشدوا جيوشهم وَأسلِحَتهُم

المشروعة وغَير المَشرُوعَة أن يسخّرُوا طَاقَاتهُم ..

أن يشنُّوا الحَرب ضِدِّي وَأنا الذِي كُنتَ وَلَم أزَل ..

منذ الأزَل صَدِيقاً حَمِيمَاً لَهُم .. يُؤلِمنِي مَايُؤلمهُم ..

وَيَسعُدنِي مَايُسعِدهُم؟

نعُود لـ ( اللبنَانِيَّة ) ..

وهذا مِحوَر حَدِيثُنَا فِي هَذِهِ الأمسِيَةتِلك التِي عمَلَت

لنَا مشكلة فِي الأمَّة عَفواً أقصُد المُنتَدَى ..

لن يُضَاهِي ( اللبنَانِيَّة ) جَمَال عَلَى وَجه الأرض ..

حِينَمَا تَرتَدِي ( البِنطَال ) الجِنز الكُحلِي الضَّيِّق ..

وَالقَمِيص الوَردِي ..

وبالمُنَاسبَة ..

حِيبنَمَا يمُن الله سُبحَانه وَتَعَالَى عليّ بالزوَاج ..

سَأطلِب من فَضِيلَة القَاضِي .. أن يدوِّن شَرطَاً ..

فِي عَقد النّكَاح ..

ينُص صَرَاحَة .. على إلزَام الزوجَة .. بإرتِدَاء البِنطَال

شَاءَ من شَاءَ .. وَأبَى من أبَى إنهَا أجوَائِي وَحَسْب؟

/

/

/

إنتـَـر
















لا أنكر أيها ( الرِّيم ) الصَّافِ ..

يا من لا أستطيع ..

أن أرد لك طلباً..

يا من لك مكانة كبيرة في قلبي..

يا من احترمك ..

كإحترامي لنفسي..

وأكثَر ..

ويا من اخاف عليك ..

أكثر من نفسي..

/

/

لا أنكر..

أنني حزنت كثيراً..

أحبطت كثيراً..

استأت كثيراً..

حينما علمت..

أن ما وعدتك به..

حينما طلبته مني..

وما تعبت فيه من أجلك..

حينما أصررت عليه..

وما أعددته لك..

كي أكافئك به..

لم يصل إليك كما ينبغي؟

كما كنت أريده..

جميلاً ..

كجمال روحك..

رائعاً ..

كروعة اخلاقك..

راقياً ..

كرقي ذوقك..

/

/

ولم يقدم لك..

كما كنت أتمنى..

أن تراه بنفسك..

كي تعرف مكانتك لدي..

ومن أنت بالنسبة لي؟

/

/

ولا أنكر أيضاً ..

أنني تمنيت ..

وتمنَّيت ..

لو لم أعدك بشيء ..

لو لم أعدّه لك ..

لو لم أفكر في الموضوع ..

لو لم أخبرك به من الأصل ..

أو اوافقك عليه منذ البَدء؟

/

/

ولا أنكر أيضاً..

أنني حزنت أكثر ..

وأكثر..

خصوصاً حينما لمست بنفسي..

نبرة الحزن في حِبرِك ..

وأنت تُخَاطِبنِي ..

وعبارات الأسف ..

والإعتذار..

تقدمها وتكررها لي..

الواحدة .. تلو الأخرى..

وتؤكِّد عليها..

بطرق مختلفة..

وشعورك بالذنب..

من حينٍ لآخر..

وكأنك ارتكبت جُرماً في حقي؟

وكأنك أنت السبب في حُزني..

أو في عدم ايصال ما اعددته لك..

أو ما وعدتك به..

أو في تأخيره..

أو في عدم اظهاره..

كما تريده أنت..

وأريده أنا..

أو كما ينبَغِي؟

/

/

علماً أن ما ضحيت به من أجلي..

وما خسرته بسببي..

رغم حاجتك الماسة اليه..

في هذه المرحلة بالذات..

رغم أن ذلك كله..

وغيره كثير ..

وكثير..

لا يمكن أن انساه لك..

أو اعتبره شيئا عادياً..

أو مجرد رد الجميل منك لي..

وكأن ما بيننا علاقة رسمية؟

وكأن ما يربطنا علاقة عادية؟

/

/

نعم .. لا أنكر..

بأنني حزنت حينها كثيراً..

تألَّمت لأجلك..

وتعكَّر صفُو يَومِي..

وما بعده ..

وبعده..

لأن الآخرين..

لم يقدّروا ما اقدمت عليه..

من أجلك..

لم يروه..

كما أراه أنا ..

وأنت..

ولم يعطوه ما يستحقه..

من اهتمام بَالِغ ..

كما كنت أتمنى..

بل لأنني افسدت عليك فرحتك؟

/

/

ولكنني..

ومع هذا وذاك ..

حينما جلست مع نفسي..

حينما فكَّرت بعُمق..

حينما نظرت بتفاؤل..

لكل من حولي..

حينها قلت لنفسي..

أليسَ ما قدَّمت جميلاً؟

أليسَ ما قمت به رائعاً؟

أليس ما هدفته نبيلاً؟

/

/

فلِمَ الحزن؟

لِمَ الاحباط؟

لِمَ الإستياء؟

والإنكِسَار؟

بَل لِمَ اضايقك معي..

وأنت نفسك ..

يهمك سعادتي؟

تُريد إبتِسَامتي؟

/

/

الا يكفي أن ما عملته..

هو من أجلك؟

ومن أجلك أنت فقط ..

دونَ سِوَاك ..

ومن أجل سعادتك؟

/

/

ألا يكفي..

أنك أنت من كنت سببه؟

وأنت من طلبه مني؟

ذات يوم؟

وأنت من كان محوره..

في كل شيء؟

/

/

فماذا يهمني من الآخرين إذن؟

اطلعوا عليه ..

أم لا؟

رأوه جميلاً ..

أم لا؟

شكروني عليه ..

أم لا؟

/

/

وماذا يعنيني..

ان ابرزوه كاملاً ..

أم ناقصاً؟

ان قدموه في وقته ..

أم اجلوه؟

ان وافقوا عليه ..

أو رفضوه؟

/

/

ألا يكفي أنك أنت وحدك..

من اطلع عليه بنفسك ..

في حينه..

قبل ان يراه الآخرون..

وعرفت أنه لك؟

وانك أنت المقصود؟

/

/

ألا يكفي ذلك مؤشراً..

لتعرف ما أرمِ إليه؟

وما أعنيه؟

لتعرف ما أريد قوله لك؟

دون أن اتفوّه به؟

لتعرف ما الفرق..

بينك وبين غيرك؟

ولِمَ أنت دون غيرك؟

أهتم به..

افخَر به..

اسأل عنه..

اطمئن عليه..

اخاف عليه من نِسمَة هَوَاء طَائِشَة ..

ألا يكفي كل ذلك..

من أجلك ..

فماذا تُرِيد أكثَر؟

.