عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2009, 06:12 AM   رقم المشاركة : 6
عاشق الأحساس
Band
 
الصورة الرمزية عاشق الأحساس




وعن سلام بن مسكين، قال: كان قتادة إذا تلا: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } قال: « إنكم قد قلتم ربنا الله فاستقيموا على أمر الله، وطاعته، وسنة نبيكم، وامضوا حيث تؤمرون، فالاستقامة أن تلبث على الإسلام، والطريقة الصالحة، ثم لا تمرق منها، ولا تخالفها، ولا تشذ عن السنة، ولا تخرج عنها، فإن أهل المروق من الإسلام منقطع بهم يوم القيامة، ثم إياكم وتصرف الأخلاق، واجعلوا الوجه واحدا، والدعوة واحدة، فإنه بلغنا أنه من كان ذا وجهين، وذا لسانين كان له يوم القيامة لسانان من نار». [الإبانة لابن بطه (163)]

وعن عاصم قال: قال أبو العالية: « تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتوه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم، فإنه الإسلام، ولا تحرفوا الإسلام يمينا ولا شمالا، وعليكم بسنة نبيكم والذي كان عليه أصحابه، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء، فرددها مرارا ».

فحدثت الحسن فقال : صدق ونصح.

قال : فحدثت حفصة بنت سيرين ، فقالت : يا باهلي ، أنت حدثت محمدا بهذا ؟ قلت: لا. قالت: فحدثه إذا. [مصنف عبد الرزاق (20758) ، اعتقاد أهل السنة لللالكائي (17) ، الإبانة لابن بطه (142) ، البدع والنهي عنها لابن وضاح (75) ، السنة للمروزي (26) ، الشريعة للآجري (19)]

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب: تأمل كلام أبي العالية هذا ما أجلَّه، وأعرف زمانه الذي يحذر فيه من الأهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الإسلام، وتفسير الإسلام بالسنة، وخوفه على أعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن السنة والكتاب، ... وأما الإنسان الذي يقرأها وأشباهها وهو مطمئن أنها لا تناله ويظنها في قوم كانوا أمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.




تــــــابع