عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2009, 03:12 PM   رقم المشاركة : 7
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


بدايةً مبروك تقليدك لمنصُب الإشرَاف ..

/

/

ان هذا الحَدَث الذي تتذكره أخي الأستاذ ( مَاجِد ) ..

وتحنُّ اليه قد يكون الأمس القريب..قد يكون قبل ساعة

قد يكون الحياة نفسها .. قد يكون ذلك المكان ..

وأقصد الشركة التي تعمل بها التي تربطك بشيء ما

مهما كان جديداً .. قد يكون ذلك الإنسان نفسه ..

هو (أبِي بَكْر) رحمه الرَّب الذي لم تتجاوز معرفتك به

سوى أيام قليلة وقليلقة جداً ..

من عمر الزمن فإذا به ذكرى عطرة خالدة ..

لا يمحو عبقها الزمن..ولا يخفي معالم جمالها أو يزيلها

إعادة طلاؤها ..

لأنها محفورة في قلبك .. مزروعة وسط أحشاؤك ..

مختزنة في ذاكرتك .. تستحضرها أمام عينك ..

كلما احتجت اليها كشريط سينمائي تديره متى شئت

ليس لأنك تريد ان تعيش في الماضي وأغواره !!

بل لأن هذا الماضي هو الغذاء والدعم الذي يجعلك ..

تعيش الحاضر .. وتتزود منه للمستقبل؟

تخيل كل ذلك الإشتياق لـ ( أبِي بَكْر ) ..

لتلك الذكرى الجميلة وكل ذلك الإهتمام بها ..

والحرص عليها ..

ثمَّ تخيل عندما تصل اليها فلا تجدها..بل لتجد مكانها..

صرحاً آخر .. أقصُد ( موظَّف ) آخَر ..

تكتشف ان هناك شخصاً آخر قد أقام مكان (أبِي بَكْر)

ورافق تلك الذكرى .. بل تخيل نفسك حينما يُسيء ..

ذلك ( الموظَّف ) الجديد لتلك الذكرى الغالية ..

حينما يحاول تشويهها..وطمس معالم وجهها الجميل..

ليلبسه قناعاً آخر غريباً عليها لم تتعود هي على ارتدائه

ولا تستطيع الإستمرار في لبسه؟

بل تخيل شعورك وتلك الذكرى الجميلة تعاتبك ..

على تناسيك لها طوال هذه السنين..تناديك من بعيد..

لتنشلها بعيداً عمَّا هي فيه ..

وتأخذها معك الى حيث يُفترض ان تكونا معاً؟

تستنجدك لمد يدك اليها .. تُناشدك بألاّ تتخلَّى عنها

وهي في أمس الحاجة اليك فماذا أنت فاعل ياصَاح؟

هل تتردد كي تلتقط أنفاسك كي تُصدِّق ما أنت فيه؟

أم تمد اليها يدك فوراً دون تردد دُونَ عنَاء؟

ولو مددت لها يدك ..

هل تتركها بعد ذلك تضيع منك مرةأخرى ام تتمسك بها

ولا تفرط بها؟

هل ستعاتبها على غيابها عنك وأنت سبب ضياعها منك

أم تراك تعتذر لهذهِ الذِّكرَى عن تخليك عنها وتعدها مجدداً

بألاّ تفرط بها .. بأن تكون قريبا منها ..بأن تكون لها؟

تساؤلات قد تكون خيالية سابقة لأوانها ولكنها قد تكون

حقيقية في يومٍ ما بل أنك قد تعيشها الآن والآن بالذَّات

في اللحظَة التِي فَقَدت فِيهَا أعز صَدِيق بالنسبة لكَ ..

وهو ( أبِي بَكْر ) رحمه الرَّب ،،،

/

/

/

إنتـَـر
















عزِّي لمنهو ..

حزينٍ مثل ( مَاجِد ) ..

يبكي على صاحبه ..

ودموعه شهُود ..

بكيت من بكوته ..

وشحنِي إبكَاه ..

لا والله الاّ ..

توفَّى ( أبِي بَكْر ) ..

وياريت موته ..

خذاه غيره وخلاّه!!

أنا أشهد ..

إن الموت مكتُوب ..

لاهو بيأوِي ..

ولايرحَم لمَن جَاه ،،،

.