ايها الزمن
خفاشة سوداء
طارت في الخفاء
اردت ان اقول لها
كوني مني في انتهاء
فلستي مني في إكتفاء
وانا عن ماتشعري به في تلاهي .. وان علمت ! .... في إزدراء
نظرتي للجيف وظننتي في طعمه الهناء
لربما لم تعرفي ما القيتيه في فمك من البلاء
ولربما تكوني في رحلات بحثك عن الدواء
ولربما حتى الآن لم تعرفي سبب الداء
فلتبقي كما انتي اينما ذهبتي في شقاء
وهذه الكلمات اعلم اني سأضحك عليها يوماً .. فهي هباء
او تعرفي اردت ان اقول لك ايتها الخفاشه السوداء
أن امتلئي بطناً بالعناء
ولن ادعو عليكي فما اخذته هو مااستحققته من جزاء
لكني سأخبرك ماهي مواطن الألم
التي تعيشيها ...
اكبر العناء
ان تكوني بقدر ماظننتي انك تمتلكين الدهاء
يكون وبال عليكي ... لا ماطمعتي اليه من الذكاء
فكما شُهد عليكي ....
انني بين عينيكي نظرة .... اورثتكي حسرة
وبين يديكي لمسه .... تحسستها بحرقه
ومن شفتيكي همسه .... فتكلمتي بغصه
وفي جذائل شعرك ... كرهتني كخصله
ومن نبرات صوتك ... افتقدتي نغمه
وليس هذا فحسب....
ستجديني في الهواء رسمه
وبين بسماتك طعنه
وبين الزهور التي زرعتها شوكه
ستجديني في الكلام نقمه
وفي القلب ذكرى لنعمه
ستجديني بين الملابس والثياب
وما رأيته ليس سوى السلالم الاولى من العقاب
وليس لكي عندي لأي سؤال اي جواب
كلمات كتبتها في بعثرات قديمه اردت ان اقولها
لكن لن ينفع ان تقال فأكتفيت حينها بالصمت
والصمت ابلغ من الكلام