عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-2009, 12:56 PM   رقم المشاركة : 2
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


السَّلام عليكم ............... من إنتـَر

وحياك الله أخي الأستاذ الكريم ( ذِي قَار ) ..

إذا سمحتلي .. فأنا أرى ومن منظور شخصي بحت ..

إن المدرسة هيَ الأسَاس ..

في نشأة الجيل الصَّالح كما قد وصفته صحيح ان الأسرة

لها دور كبير في ذلك وكبير جداً ولكن ليس بالضرورة..

ان تكون الأسرة هي السبب الرئيسي في ذلك ..

وهي الشماعة ..

التي يعلق عليها الآخرون اخطاءهم في كل مرة ..

فالأسرة قد تكون مجتهدة اكثر من اللازم ..

ولا تقصر مع ابنها اواحد افراد اسرتها في كل ما من شأنه

ان يجعله يواصل دراسته دون مشاكل ويتفوق ..

ويحصل على الشهادة الجامعية .. التي تؤهله ..

لدخول الحياة العملية ومعتركها بشكل اسهل واسرع ..

وفي اعلى المناصب ..

ولكن الذي يحدث في كثير من الأحيان ان هذا الطالب

او الإبن رغم كل ما يلقاه من رعاية وعطف ..

وحنان داخل اسرته ورغم انه لا يرد له طلب الا انه ..

لا يقدر حجم ما يقدم له من خدمات وتسهيلات من اهله

لا يدرك مقدار القلق والضيق والتوتر الذي يسببه لأهله

نتيجة اهماله ولا مبالاته في دراسته ..

وتعثره فيها وربما طرده منها بسبب عدم قدرته على رفع

معدله التراكمي او عدم قدرته على مواصلة الدراسة ..

كرهاً فيها او لأسباب اخرى أنت نفسك أدرى منِّي بها

وبالطبع فان هذا الطالب وأمثاله ..

لا يتعمدون ذلك ولايريدونه ولكن هناك ظروف مختلفة

ظروف قاهرة تحيط بهم تجعلهم يتخبطون في دراستهم

ويتعثرون لدرجة لا يعد يطيقون فيها المذاكرة ..

او الدراسة او حتى حضور المحاضرات او الاختبارات ..

ولا يعني ان من يحصل على انذارات او من لم يوفقوا ..

في دراستهم ان يكون اساسهم العلمي في المرحلة ..

الثانوية متدنياً فهذا غير صحيح لأن هناك نسبة كبيرة من

الطلبة المتعثرين دراسياً على مستوى الجامعة ..

والمهددين بالطرد هم من الأشخاص ..

الذين لاغبار عليهم علمياً ومعدلهم في الثانوية العامة ..

جيد جداً من دون مبالغة ..

ولكن ما يحدث ان الطالب في مثل هذه المرحلة الحرجة

من حياته قد يكون واجه بعض المشكلات الإجتماعية ..

المترسبة ..

والآثار النفسية المتبقية من معاملة سيئة سابقة ..

وظروف صعبة لا يستطيع تحملها بمفرده كالأحوال ..

الاقتصادية السيئة وغيرها الكثير والكثير !!

وتلك المشكلات سواء من داخل محيط اسرته او خارجها

ربما اثرت عليه وربما اشعرته بالدونية او بشيء من الحقد

على كل من تسبب له في هذه الحالة السيئة ..

التي يعيشها وهذا يحدث كثيراً فهلاّ وافقتنِي؟

هذا بالإضافة للمشكلات العاطفية التي قد يمر بها الطالب

وتؤثر في سير حياته..

قد يكون للاسرة دور في تلك المشاكل لا ننكر ذلك ..

ولكن الاسرة اليوم ..

وبالذات بعض الأسر ..لا تلام في كل ما يحصل لإبنها..

من اخفاق دراسي متواصل ..

او اهمال في تحمل المسؤولية رغم توفر كل شيء له ..

لأننا والحالُ كذلك ينبغي ان ندرك ..

ان الكثير من الاسر اليوم ليست قادرة على متابعة ..

سير ابنها الدراسي ..

والتأكد منه ومتابعته بشكل يطمئنها عليه ..

خاصة في ظل ولي امر مشغول او علاقة سيئة بإبنه ..

او اخيه او عدم وجود ولي امر من الاساس ..

وبالتالي لايتبقى سوى الام والاخوات وهؤلاء ماذا بيدهن

ان يقمن به لمتابعة سير طالب في الجامعة فهناك قيود

وقيود كثيرة وموانع اجتماعية عديدة تحد ..

من مثل هذه المتابعة وتقصي احوال ابنها..

فالاسرة هنا حريصة وربما كانت تعرف مصدر الداء ..

بالنسبة لابنها ولكنها غير قادرة على فعل شيء ..

لانها ببساطة لا حول لها ولا قوة ..

ودعني اقولها بكل صراحة اننا كثيراً ما نلوم الاسرة ..

فيما وصل اليه الطالب من مستوى متدنِ دراسياً ..

ولكننا نغفل الاشخاص والجهات الاخرى المناط بها عملية

التعليم لتخريج طالب جامعي متوازن ..

فالملاحظ واقولها بكل صراحة ودون ادنى تحفظ ان دور

الاستاذ التربوي هو دور قاصر الى حد كبير ..

في توجيه الطالب والوقوف معه ..

وتلمّس احتياجاته ومعرفة كيفية الدخول الى نفسيته ..

ومعاملته كأخ اكثر منه كطالب اليس هذا واقعاً؟

فالطالب من هؤلاء بحاجة لمعاملة خاصة بحاجة الى زرع

الثقة في نفسه بحاجة لتشجيعه بحاجة لتقدير ممن هم

اكبر منه بحاجة لان يعرف جيدا بان الاستاذ ..

او الدكتور أسميه كما يحلو لكَ هو اخ كبير له يلجأ اليه

متى ما عنت له مشكلة او طرأ له سؤال وهذا لا يعني ..

عدم وجود اساتذة من هذا النوع ابداً؟

فهناك الكثير منهم والذين لولا الله سبحانه وتعالى ..

ثم هم انفسهم لترك الكثير من الطلبة مقاعد الدراسة ..

او انحرفوا لا قدر الله ..

ولكنهم اي الطلبة وجدوا من يرتاحون اليه ..

وجدوا من يعوضهم حنان المنزل وجدوا من يمد لهم يديه

بكل رحابة صدر ..

نعم .. وجدوا من يشجعهم على مواصلة الدراسة ..

ويقف معهم ويُسدِي لهم ماهم بحاجة إليه من خلق رفيع

ماكانوا ليحصلوا عليه لولاهم فهل ننكر جهودهم؟

/

/

/

إنتـَــر













صدِّقني ..

الحب الصادق ..

الذي ابحث عنه ..

الحنان المتدفق ..

الذي أنشده ..

العطف الكبير ..

الذي افتقده ..

لا يوجد الا معك ..

/

/


بل صدِّقني ..

المشاعر الفياضة ..

التي في دواخلي ..

الأحاسيس النبيلة ..

التي اشعر بها ..

والنبضات المتسارعة ..

التي في وسط قلبي ..

انت احق الناس بها ..

فماذا تريد اكثر ذبحتني ..

خفِّف علي ..

راعنِي قليلاً؟

.